هل تتسنم امرأة منصب رئيس الوزراء ؟

لم يسبق في التاريخ ان شغلت امرأة منصب رئاسة الوزراء في العراق، رغم انها تقلدت مناصب وزارية ونيابية، كما انها حصلت في الانتخابات التشريعية لهذا العام وفق نتائجها الاولية على 97 مقعدا، 57  من المقاعد ليست بحسب نظام الكوتا، فهل ستتولى منصب رئيس الوزراء هذه المرة؟ 
منصب رئيس الوزراء ليس حكرا على الرجال 
قالها رئيس لجنة المفاوضات في التيار الصدري الحاصل على المركز الاول في الانتخابات، واضاف: ان المرأة نصف المجتمع.
وبعد 24 ساعة فقط، قال مصدر في التيار، ان الانباء التي تداولتها وسائل محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول ترشيح امرأة لمنصب رئيسة الوزراء " مها الدوري" لا تمت للحقيقة بصلة، لافتا الى ان الكتلة لديها عدد من المرشحين لتولي هذا المنصب، وان الدوري ليست من ضمن المرشحين". 
المرأة والرجل سواسية في الحقوق والامتيازات
يقول الخبير القانوني الدكتور علي التميمي لـPUKmedia: ان الدستور العراقي لم يحدد في مرشح الكتلة الاكثر عددا الوارد في المادة 76، جنس المرشح بل جاء مطلقا دون قيد ولم يرد كذلك في المادة 77 من دستور وهي شروط المرشح لرئاسة مجلس الوزراء مايميز بين الرجل والمرأة بل جاءت عامة تشمل الذكر والأنثى، كما أن المادة 14 من الدستور ساوت بين المرأة والرجل في الحقوق والامتيازات وكذلك أيدت ذلك المادة 16 دستور من حيث تكافؤ الفرص.
ويؤكد انه، لايوجد مانع قانوني في القوانين ذات العلاقة تمنع ان تتولى امرأة رئاسة مجلس الوزراء، لافتا الى ان الذي يحكم في الانظمة البرلمانية هي المؤسسات وليس رئيس مجلس الوزراء لوحدة، مستشهدا بدول " المانيا، ميركل.. والهند، انديرا غاندي". 
العقلية الذكورية!
تقول الناشطة بمجال حقوق الانسان هناء ادور لـPUKmedia:  ان اول وزيرة واول قاضية في الشرق الاوسط كانت عراقية، وتشير الى ان رئيسة وزراء تونس الحالية امرأة، ولهن قدرات وامكانيات بكافة المجالات والتخصصات. 
وتشير الى ان تسنم امرأة منصب رئيسة وزراء يرتبط بالعقلية الذكورية التي تنظر الى المرأة كمرتبة ثانية، وانها لا تستطيع النجاح، وتلفت الى ان الدستور العراقي لا يمنع ان تتولى امرأة المنصب، فالجميع متساوون امام القانون، بوجود اكاديميات وخبيرات ومتخصصات بكافة المجالات، دون ان تستبعد حصول امرأة على منصب رئيس الوزراء في حال اتفاق الاطراف على احداث نقلة تاريخية للمنصب الذي مازال حكرا على الرجال.

PUKmedia خاص