زواج قاصر عمرها 12 عاما يثير غضب العراقيين

عجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، بردود غاضبة، بشأن حادثة تزويج فتاة قاصر لا يتجاوز عمرها 12 عاما في العراق.
وناشدت والدة الطفلة، وهي منفصلة عن زوجها ووالد الطفلة، الجهات المختصة عبر مقطع فيديو نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إنقاذ طفلتها، فيما بررت وزارة الداخلية الاتحادية الزواج بالقول: إن "الشرع والقانون يجيزان زواج القاصر بوكالة والدها".
واكدت والدة الطفلة، ان زواج ابنتها القاصر تم بعقد عرفي وغير قانوني، في وقت تابعت فيه الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية القضية، وقالت في بيان " انها توصلت الى حقيقة ما انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو لامرأة قالت فيه إن طليقها ووالد ابنتهما البالغة من العمر 12 عاماً قام بتزويج ابنتهما، التي كانت تحت رعايتها بعد طلاقها من والدها، بالإكراه خارج المحكمة ودون رضى البنت".
والتقى فريق العمل بالفتاة ووالدها وزوجها وشقيقها، وأكدت الفتاة أن الزواج قد تم برضاها، دون أن يكرهها أو يجبرها أحد عليه، وأن الفريق اطلع على العقد الشرعي الذي تم بموجبه زواج الفتاة القاصر.
وقالت النائبة السابقة ريزان شيخ دلير لـPUKmedia: ان طفلة بعمر 12 عاما لا تعرف معنى الزواج فكيف يتم تزويجها، وبحسب القانون يجب ان تبلغ الفتاة 18 عاما لكي تستطيع تأسيس اسرة والزواج، او ان تتم الفتاة 15 عاما لكن بوكالة والدها.
واضافت: ان هكذا زواج غير قانوني، وليست لوزارة الداخلية اية علاقة في القضية، مشيرة الى ضرورة تقديم شكوى لدى الادعاء العام ومحاكمة والد الطفلة.
واكدت ان هذه الزيجة باطلة، وهو زواج اجباري وتزويج لصغار السن، خارج المحكمة، باهمية اقرار قانوني حماية الطفل والحماية من العنف الاسري.


PUKmedia خاص