مصر.. افراح وتهاني بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني

ا.و.ك‌‌‌‌ 10:09 AM - 2015-05-29
.

.

امتزجت في العاصمة المصرية القاهرة الافراح والمسرات والتهاني والتبريكات المصرية والعراقية والكوردية والاجنبية في اطار الود والمحبة والتأخي لايقاد الشمعة الـ40 من عمر الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ونظم مكتب الإتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة، امس الخميس 28/5/2015، أمسية فنية إحتفالية لمناسبة اطفاء الشمعة التاسعة والثلاثين من عمر الاتحاد الوطني الكوردستاني والذي يصادف في الأول من حزيران الذي يعتبر يوماً خالداً في تاريخ الشعب الكوردستاني وتاريخ الحركة التحررية الكوردية.
وحضر الاحتفالية كوكبة من الدبلوماسيين والمثقفين والاعلاميين والشعراء والادباء والفنانيين والمطربين الشباب المصريين والعراقيين الذين شاركوا بوجدانية عالية بالاحتفال باليوم المجيد عيد تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني قلعة التضحيات والنضال الكوردستاني المستمر على مدار السنوات الماضية على تأسيسه بقيادة امين عام الاتحاد الوطني الكوردستاني مام جلال طالباني  ورفاق دربه من المثقفين والمناضلين الكورد البواسل.
واستهلت الاحتفالية التي قدمها الاعلامي ابراهيم محمد شريف، مرحبا بضيوف مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني من المصريين والعراقيين والعرب والاجانب وخاصة سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير ضياء الدباس والمستشار يوي هاي لين مستشار السفارة الصينية في القاهرة وعدد من قادة الاحزاب والحركات المصرية وممثليها وممثلي السفارات العربية والاجنبية ورؤساء مراكز الدراسات  والبحوث الستراتيجية المصرية والعربية والكوردية والاكاديميين والمستشاريين والاعلاميين المصريين والعراقيين والعوائل الكوردية المقيمة في مصر ثم وقف الجميع دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء.
ثم القى ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر كلمة بالمناسبة فيما يلي نصها: ارحب بكم جميعاً من قلبي ومن قلب كل اعضاء وكوادر وقيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني خصوصا ونحن في مصر ونحتفل بعيد تاسيس حزبنا وهو شرف لنا ان نكون بين احب اصدقاء شعبنا وحزبنا ونحن في هذا اليوم الجميل ان للعالم العربي والامة العربية دور في مساعدة الثورة الكوردية ونضاله الطويل والمرير ضد الدكتاتوريات العنصرية على مدى التاريخ وخير شاهد واقرب دليل على ما اقول مساندة ومساعدة وايواء الزعيم عبدالناصر لقيادات وسياسات  واهداف ثورتنا منذ البداية في الستينات القرن الماضي وبعدها والى الآن، وان للاراضي السورية ايضا دور في مساعدة ثورتنا الكوردية وتجديدها واشعالها من جديد حيث ان هذا الحزب الذي نحن اليوم في عيد تاسيسه قد اسس قبل اربعين عاما على اراضي دمشق السورية وعلى ايادي القيادات الكوردية الذين آواتهم سوريا في كنفها وقتذاك لذلك وقبل كل شيء يجب ان نذكر العرفان والوقفة العربية الاصيلة مع قضيتنا العادلة لكي نكون اوفياء لجيراننا ولاخواننا العرب.
اخواتي واخواني الحضور:
فرحتنا بعيد تاسيس حزبنا، حيث اسس في احلك ايام ثورة شعبنا بعد انتكاستها سنة 1975 واخراج شعبنا بقيادة هذا الحزب الفتي وقتها من محنته التي كادت ان تنهي وجوده على اراضيه  فرحة لاتوصف وبهجة لاتنكر وبداية جديدة للثورة بفكر جديد وايديولوجية جديدة ودماء شابة من اجل ترسيخ حقوقنا الانسانية اولا والقومية ثانيا، وها نحن اليوم وبعد اربعين عاما على تأسيس هذا الحزب نستذكر انتصارته وانجازاته ومعها لاننسى اخفاقاته اذ نحن بصدد احتفالنا به حيث اننا نرى في الاعياد والذكريات وبدايات السنة الجديدة يجب على الانسان ان يراجع ماضيه ويعدد انجازاته واخفاقاته بشكل تقيمي ومن اجل تطوير وتقوية الانجازات وازالة العقبات واخذ الدروس المفيدة من الاخفاقات بغية عدم تكرارها، ونحن في مصر المحروسة خير من يذكرنا باخفاقاتنا وينتقدنا على اخطائنا هم محبينا من الاخوة المصريين وهم كثر ولنا احبة واصدقاء جمة ولهم اسهاماتهم الجليلة والقديرة في اظهار ما يجب اظهارها في الاعياد والمناسبات لنا من انتكاساتنا واخفاقاتنا وهم  لم يقصروا في هذا المجال سواء كاختصاصاتهم بالشؤون الكوردية او كنصائح لنا ونحن نقدرها ونبجلها  ونشكرهم عليها.
 
ايها الحضور
كل انسان يخطيء وكل مجموعة ياتي عليها يوم وهي ليست على صواب فيه الذي لايخطيء هو الذي لايتحرك ولايعمل  وكما يقال ((جل من لايخطيء)) وانا اعتقد ان من يرى خطئه حتما يحاول تصحيحه لكن  الذي لايرى اخطائه يجب ان يسمع ممن يراه احسن منه اي المقابل مرآة الانسان لكي يريه اخطائه ويرشده عليه لذلك نحن نقدر من ينتقدنا وبنينا آيديولوجيتنا الحزبية على النقد والنقد الذاتي منذ البداية، اليوم نحن نرى ان المنطقة كلها في مخاض شديد وحراك خطير..  قتل  ودمار وتشريد وذبح ومؤامرات في كل انحاء الشرق الاوسط والدول العربية هاهو تنظيم داعش الارهابي قسم بلدين عريقين الى اقسام منقسمة واحتل اجزاء من العراق وضمه الى الجزء الاكبر الذي احتله من سوريا من غير ان يبالي بأي من الاعراف الدولية ومن غير ان يعترف بأي شيء سوى نفسه وايديولوجيته العوجاء الارهابية وها هي اليمن وما يحصل فيها   والتي هي من افقر  دول المنطقة  وعلى وشك الانهيار التام من كل النواحي حيث دمرت بالكامل سواء بقصف طائرات التحالف العربي او بهمجية الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح وها هو الارهاب في افريقيا وشمالها ووسطها يفتك بالانسانية ويقتل ويذبح والفكر المتطرف يتطور ويكبر ويتمادى بيننا والدول على وشك الانهيار والتقسيم، لذلك وبهذه المناسبة نحن نطالب جميع الدول المؤمنة بالديمقراطية والحرية وكل الاحزاب المؤمنة بالعيش الآمن للانسانية وكل المجموعات التي تناضل من اجل الحرية  ونقول لها: اليوم يوم التكاتف والتلاحم ومد يد المساعدة من بعضنا للبعض من اجل التصدي لهذا العدو الغاشم  الوحشي والذي لايفرق بين احد ويوزع الذبح والقتل والتنكيل والدمار على الكل بشكل واحد ونوع واحد وتحت اسم الاسلام، واليوم ايضا جزء كبير من شعبنا الكوردي في تركيا يناضل ويخوض حربا ديمقراطية  مقدسة وبشكل انتخابي في تركيا من اجل الحصول على حقوقها المسلوبة منه منذ عشرات السنين حيث الانتخابات المقبلة في تركيا حدث مفصلي بالنسبة لتركيا عموما والشعب الكوردي فيها خصوصا لارساء اسس الديمقراطية والتخلص من الحكم الكمالي المقيت والسلطة المؤمنة بعودة العثمانية الجديدة المكروهة في المنطقة  لذلك نتمنى لشعبنا الكوردي في تركيا النجاح والحصول على ما هم يناضلون من اجلها.

ايها الاخوة والاخوات
لا اريد ان اطيل عليكم لذا وفي النهاية ارحب بكم مرة اخرى واقدر جهودكم  وعنائكم  واتمنى لكم وقتا سعيدا  في هذه الحفلة المتواضعة وشكراً.
من جانبه، اكد المستشار الدكتور روفائيل بولص رئيس حزب مصر القومي في كلمة خلال الحفل البهيج: ان انطلاقة الاتحاد الوطني الكوردستاني شكلت مرتكزا اساسيا مهما للحركة التحررية الثورية الكوردية ككل في الداخل والخارج واستطاع عبر فكر الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني مام جلال، الفكري والسياسي والتنظيمي والعلمي ان تحفر في ذاكرة التاريخ وسفره القضية العادلة والمشرفة الحافلة بالانجازات والعطاء والفداء والمواقف البطولية النوعية فالف تهنئة للقائد العزيز مام جلال وجميع المناضلين في جميع الميادين والازمنة وتحية اجلال واكبار لشهداء المسيرة النضالية الكوردية وشكر وتقدير لمكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة الذي جمعنا اليوم على الخير والمحبة واستذكار احد ابرز اعمدة النضال الكوردي من اجل الحرية والتحرر والديمقراطية.
واعقبت هذه المراسيم الرائعة تقديم وصلات غنائية وموسيقية قدمتها الفنانة المصرية مطربة فرقة دار الاوبرا،  نهى حافظ وفرقة النوبة للفنون الشعبية امتعت الحضور باغاني من التراث المصري والعربي الاصيل عبرت على مدى الانسجام الوجداني والفرح الكبير بهذا اليوم المشهود في تاريخ الشعب الكوردي وثورته المعاصرة وهي المناسبة العزيزة على قلوب المصريين والعراقيين والعرب والكورد وجميع الاصدقاء في المعمورة.
كما تم توزيع بعض الكتب والمطبوعات الصادرة من مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني وخاصة ما كتب بصدد مناسبة عيد تاسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني فكان المحور الاول بعنوان (الإتحاد الوطني الكوردستاني في عيد تأسيسه) للباحث المصري رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية والمحور الثاني بعنوان (الاتحاد الوطني الكوردستاني الأزمة والمستقبل) للباحث السيد عبد الفتاح رئيس مركز القاهرة للدراسات الكوردية والمحور الثالث بعنوان (الاتحاد الوطني الكوردستاني -كثير من الانجازات ... قليل من الكبوات) للباحث علواني مغيب والمحور الرابع والاخير  للباحث الدكتور محمد مجاهد الزيات بعنوان (تحيه له في العيد الأربعين لتأسيس حزبه).

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket