تفاصيل سقوط الطائرة الالمانية فوق جبال الالب

تقاریر‌‌ 02:23 PM - 2015-03-25
تفاصيل سقوط الطائرة الالمانية فوق جبال الالب

تفاصيل سقوط الطائرة الالمانية فوق جبال الالب

الطقس كان طبيعياً للطيران، صباح الثلاثاء 24/3/2015، على طوال المسار الذي سلكته الطائرة الألمانية المنكوبة، وواشنطن استبعدت العمل الإرهابي، ولم يحدث أي عطل على (الإيرباص A320) أثناء تحليقها من برشلونة في إسبانيا إلى دوسلدورف بألمانيا، وإلا لكان الطيار أبلغ عنه، إلا أنه لم يبلغ عن شيء، بل بقي صامتاً حتى حين كانت الطائرة تهوي بمن عليها إلى مثواها الأخير.
واتضح أن الطائرة بدأت بالهبوط عن ارتفاعها فجأة من دون أي سابق، ومن دون أن يتصل قائدها ببرج المراقبة ليطلب إذناً أو يشرح السبب، ثم راحت تسقط طوال 8 دقائق إلى منحدرات صعبة بالجانب الفرنسي من جبال الألب، وكأن المنطقة الشائكة تم اختيارها عمداً لتسقط فيها، وأثناءها لم يوجه قائدها أيضاً أي نداء استغاثة، فهل انتحر الطيار، أو ربما مساعده، ناحراً 149 كانوا معه على متنها؟.
نقلت الوكالات عن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أنه: "لايمكن استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة لتفسير أسباب سقوط الطائرة التي تقوم شركة (Germanwings) التابعة لشركة (لوفتهانزا) بتشغيلها، لذلك برزت فرضية إقدام الطيار على الانتحار، كما فعلها قبله طيار (الماليزية) منذ أكثر من عام، لقلة المعلومات عن أسباب سقوطها، حتى تظهر معلومات جديدة تثبت العكس.
وكانت مصلحة الطيران المدني الفرنسي أعلنت أن الطيار، العامل مع الشركة منذ 10 أعوام وجه نداء استغاثة عند التاسعة و47 دقيقة بتوقيت غرينتش، حين كانت قرب مدينة (بارسيلونيت) البعيدة في منطقة الألب 100 كيلومتر شمالاً عن مدينة (كان) بالجنوب الفرنسي، قبل أن تختفي على ارتفاع 4000 قدم عن الرادار، لكنه اتضح بعدها أن أي برج مراقبة لم يتسلم أي نداء من الطيار الذي مازالت سلطات إسبانيا وألمانيا تحجم عن ذكر اسمه.
رسم من صحيفة الباييس الإسبانية استمدت معلوماته من بيانات الرحلة عن مسار الطائرة الحقيقي
برج المراقبة يتصل بالطيار وهو لايجيب، وحدث ما يثير الشكوك أكثر، وهو أن برج المراقبة في مطار مدينة (Aix-en-Provence) القريبة بالجنوب الفرنسي من مدينة مارسيليا، لاحظ الساعة 10.33 بالتوقيت المحلي أن الطائرة بدأت تهبط عن ارتفاعها البالغ 38 ألف قدم، بواقع 3500 بالدقيقة، وفقاً لوسائل إعلام إسبانية وبريطانية وفرنسية والألمانية، فاتصل بعد دقيقتين بقائدها، لكنه لم يجب، وكرر الاتصال مرات ومرات، ولم يتلق منه أي رد.
بعد دقيقتين من أول اتصال أجراه، أي في الساعة 10.37 بتوقيته، أعلن برج المراقبة حالة طوارئ، وأبلغ طائرات كانت محلقة بألا تقترب من منطقة وجد أن "الألمانية" تهبط نحوها بسرعة 875 كيلومتراً بالساعة، إلى أن وجدها وقد أصبحت عند الساعة 10.40 على ارتفاع 4000 قدم فقط، وبعد دقيقة اختفت عن شاشة الرادار في منطقة من الألب ارتفاعها 2000 متر تقريباً.
أما استبعاد واشنطن للعمل الإرهابي فورد، على لسان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، فقد ذكرت "أن المعلومات الأولية المتوافرة لدى الولايات المتحدة لاتشير إلى وجود عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة"، على حد ما ذكرت لقناة "الحرة" التلفزيونية عن السقوط المعتبر أسوأ كارثة جوية في الأراضي الفرنسية منذ تحطمت عام 2000 طائرة "كونكورد" عند إقلاعها من مطار "رواسي" وسقط 113 قتيلاً.
أما شركة "جيرمان ونغز" التي تقوم بتشغيل الطائرة، فشهيرة بتسيير رحلات أسعارها مخفوضة للمسافات القصيرة والمتوسطة بين مدن ألمانيا المختلفة والمقاصد السياحية، ومعظمها مطل على البحر المتوسط، بحسب ما جاء في تقرير لإذاعة "بي.بي.سي"، وذكر أنها تتمتع بسمعة جيدة في مجال السلامة، "إذ لم تسجل أي حوادث على مر تاريخها" وأسطولها البالغ عمره 9 سنوات، مكون كله من طراز "ايرباص A320" إلا أن رحلة U49525 أمس الثلاثاء كانت كارثتها الأولى.
الطائرة نفسها أيضاً لم يسبق أن تعرضت إلى أي مشكلة منذ إنتاجها قبل 24 سنة، وطوال 46 ألفاً و700 رحلة قامت بها، واستغرقت 58 ألفاً و300 ساعة، لذلك أعلنت شركة "ايرباص" أنها سترسل مستشارين فنيين تابعين لها إلى موقع تحطمها لمساعدة الفريق الفرنسي المحقق بالحادث، ولمعرفة أسباب سقوط الطائرة التي من الممكن أن يكون بينها سبب آخر غير انتحار الطيار الذي ذكر عنه مدير الشركة بأن لديه خبرة 6000 ساعة تحليق، وعلى طائرات "ايرباص" بشكل خاص.
بين أسباب السقوط الواردة ، في صحيفة "التايمز" البريطانية، يمكن أن يكون "تدخل بشري شرير" أو عطل ألم فجأة بمحركي الطائرة معاً، أو نقص حاد وفجائي بالأكسيجين نال من طاقم الطائرة المكون من 6 أفراد، بينهم طياران، أو فشل سريع بنظام التشغيل الآلي، فقد واجهت طائرة من الطراز نفسه، ولكنها تابعة لشركة "لوفتهانزا"، مشكلة في نوفمبر الماضي وهي فوق إسبانيا، فقد هبطت فجأة 5 آلاف قدم عن ارتفاعها، وتعب الطيار ليعيد سيطرته عليها.
وبين ضحايا الطائرة مغربي وزوجته، بحسب ما نقل موقع "هسبريس" المغربي عن مصادر دبلوماسية في برشلونة، قالت إن القتيل هو محمد الطهراوي، البالغ عمره 24 سنة. أما زوجته الأصغر سنا منه بعام واحد فاسمها أسماء واحود، وكانا احتفلا قبل أيام بزواجهما في برشلونة، ثم ركبا الطائرة معا.
وأشهر الضحايا كانوا 16 تلميذاً ألمانياً، لم يتم نشر صورهم بعد، إلا أن صحفاً ألمانية نشرت صورة لعدد من طلاب المدرسة، وكانوا جميعهم من بينهم، لكنها لم تحدد أياً منهم فيها، إضافة لمغنيي الأوبرا: النمساوية ماريا رادنر، والكازاخستاني الأصل المقيم بنيويورك، أوليغ بريجاك. كما كان فيها طفلان وتقريباً 70 ألمانياً و40 إسبانيا وأستراليان وبريطانيان وبلجيكي وتركي وهولندي ودنماركي ومكسيكي، وركاب من جنسيات أخرى لم تتضح بعد.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنه يجب دراسة كل الاحتمالات لمعرفة سبب ارتطام طائرة إيرباص الألمانية بجبال الألب، لكنه أشار إلى أن احتمال التعرض لهجوم إرهابي ليس مرجحا.
وأكد كازنوف أن الصندوق الأسود الذي تم العثور عليه هو الخاص بتسجيلات القمرة، وأوضح أن أضرارا لحقت به لكن مازال يمكن الاستفادة منه للوصول إلى معلومات.
وقال كازنوف  على بعد عشرة كيلومترات من موقع تحطم الطائرة على ارتفاع 1500 متر:"تم العثور على صندوق أسود، وسيسلم لأجهزة التحقيق".
وفي ألمانيا، اضطرت شركة جيرمان وينغز التابعة للوفتهانزا، والتي كانت تشغل الطائرة المنكوبة، إلى إلغاء عدد من الرحلات، بعد رفض بعض الأطقم الطيران عقب الحادث.
ويأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أنه "لايمكن استبعاد أي فرضية في هذه المرحلة"، لتفسير أسباب تحطم الطائرة الألمانية التابعة لشركة "جيرمان وينغز" في منطقة جبال الألب الفرنسية.
وسبق للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن أعلن مقتل 150 شخصا في حادث تحطم الطائرة الألمانية في جبال الألب الفرنسية، بينهم ألمان وإسبان، وعلى الأرجح "أتراك".
وقال إنه ليس بوسعه تأكيد عدم وجود أي فرنسي على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين برشلونة ودوسلدورف، وتحطمت في منطقة جبلية نائية تكسوها الثلوج ويصعب الوصول إليها بالسيارات.
وذكرت السلطات الإسبانية أن 16 تلميذاً ألمانياً كانوا على متن الطائرة في رحلة مدرسية، فيما توافد أقارب ركاب الطائرة المنكوبة على المطارات في المدينتين بانتظار أي معلومات عن أحبائهم.
وقال النائب كريستو كاستانر الذي توجه جواً إلى الموقع: "صور مريعة في هذا الجبل. لم يبق شيء سوى الحطام والجثث". وأضاف: "رعب. الطائرة محطمة تماماً".
وأظهرت صور التقطتها مروحية حكومية أرضاً خلاء تغطيها الثلوج. وقالت شركة "جيرمان وينغز" للطيران الاقتصادي التابعة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية، إن طائرتها من طراز ايرباص ايه-320 هوت لمدة ثماني دقائق وسقطت على جبل وسط الثلوج في منطقة نائية جنوب شرق فرنسا، فيما قال مسؤولون فرنسيون إنه لم يصدر عن الطائرة أي نداء استغاثة.
ويبدو أن الطقس لم يكن عاملاً في تحطم الطائرة، إذ إن الظروف الجوية كانت "مواتية" وقت تحطمها.
وقال مسؤولو الطقس الفرنسيون: "لم تكن هناك أي غيمة عند الارتفاع الذي كانت تحلق عنده الطائرة. كما كانت الرياح خفيفة إلى متوسطة"، ولم يكن هناك مطبات يمكن أن تكون قد أسهمت في الحادث.
وقد أعلنت شركة "جيرمان وينغز" الألمانية، أن الطائرة التابعة لها التي تحطمت في فرنسا كانت تقل 150 شخصا، هم 144 راكبا وستة من أفراد الطاقم.
وأعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل، آلان فيدالي، أنه "ليس هناك أي ناج" من حادث تحطم طائرة الإيرباص ايه-320 التابعة لشركة "جيرمان وينغز" في جبال الألب الفرنسية. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين برشلونة في إسبانيا ودوسلدورف بألمانيا.
ومن جهتها، أوضحت الإدارة العامة للطيران المدني في فرنسا أن الطائرة لم تطلق نداء استغاثة أثناء نزولها السريع. وقال متحدث باسم الإدارة: "الطائرة نفسها لم تطلق نداء استغاثة، لكن فقدان الاتصال اللاسلكي ونزول الطائرة دفعا برج المراقبة إلى تنفيذ مرحلة الاستغاثة".
ومرحلة الاستغاثة هي ثالث وأخطر المراحل الثلاث للإنذار والتي تساعد في تنسيق جهود الإنقاذ عندما تعتبر الطائرة في وضع صعب.
وأعلنت الشرطة الفرنسية العثور على حطام الطائرة على علو 2000 متر في جبال الألب.
وفي ردود الفعل، عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن "صدمتها الشديدة" إثر حادث تحطم الطائرة الألمانية، وتحدثت ميركل هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وألغت "لقاءات أخرى". وقد توجه وزير النقل الألماني ألكسندر دوبريندت وسفيرة ألمانيا في باريس إلى مكان الحادث.
ومن جهته، قال رئيس شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران: "إذا تأكدت مخاوفنا فهو يوم أسود للوفتهانزا"، بينما هوت أسهم شركة إيرباص في البورصة بـ1.77 في المئة بعد انتشار خبر الحادثة.

PUKmedia عن العربية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket