السليمانية.. ماذا يقول المواطن في يوم مناهضـة العنـف ضـد المـرأة؟

السليمانية.. ماذا يقول المواطن في يوم مناهضـة العنـف ضـد المـرأة؟

بالرغم من مرور عقود من الزمان بسنواتها، الا ان المراة لا تزال تتعرض لأقسى أنواع العنف من قبل مجتمعاتها ..! وخاصة في المجتمع الشرقي من أكبر الأمور التي تستفز مشاعر الرجال وتجعلهم يلجأون إلى وسائل غير مشروعة، حيث اصبح مالوفا لدينا العنف سلوك أو فعل إنساني يتسم بالقوة والإكراه، والعنف ضد المرأة سلوك أو فعل موجّه إلى المرأة يقوم على القوة والشّدة والإكراه، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والإضطهاد والقهر والعدوانية، غير المتكافئة بين الرجل والمرأة في المجتمع والأسرة والقبيلة وعقليتها المتخلفة .. والذي يتخذ أشكالاً نفسية وجسدية متنوعة في الأضرار.وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة التقينا عدد من الناشطات والناشطين في مجال حقوق المرأة..في فعالياتهم .
الباحثة الإجتماعية ليلى عبدالله محمد تؤكد لموقع PUKmedia: لابد أن يتطور المجتمع بسلوكياته بشكل كبير وإن لانتمسك بالعادات القديمة والسلوكيات العشائرية المتخلفة وأن نجد صيغة صحيحة للتوازن بين الحقوق وواجبات المرأة.. لأن المرأة عمود المجتمع وأساسه ولايصح أن نقلل من شأنها ومكانتها مهما كانت الأحوال وقد شرعت العديد من القوانين لصالح المرأة فيما يتعلق بمناهضة العنف ضدها إلا إن ذلك مع الأسف الشديد لم يأتي فعله عند القضاء والمحاكم التي تبطأ بتلك القضايا وتهمشها ولاتأخذ بها وتكون ( قوانين على الرفوف ) مع الأسف الشديد .
أنصار المرأة في السليمانية لهم صوتهم وايمانهم بحق المراة وحمايتها من العنف الاسري حيث يقول الناشط نضال حمه لموقع PUKmedia: ان الاحتفال بهذا اليوم من اجل زيادة الوعي الاجتماعي لدى الناس من اجل الوقوف مع المرأة ومن هي المرأة هي الام والاخت والزوجة وهي التي تشكل اساس بناء المجتمعات ولابد ان يكون لنا وقفة من اجل ذلك، وقد جاء الاحتفال العالمي بايامه الخمسة لاستذكار العنف والاغتيال الوحشي في عام 1960 للأخوات الثلاثة (ميرابال اللواتي كن من السياسيات النشيطات في جمهورية الدومينيكان وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي روفاييل تروخيليو (1936-1961). وفي 20 كانون الأول/ديسمبر 1993 اتخذت الجمعية العامة قرار حول إعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، ولكن ومع الاسف الشديد، ورغم التطورات الكُبرى التي شهدها واقع المرأة دولياً منذ ذلك التأريخ، إلاّ أنه ما زال العنف يلطخ جبين الإنسانية.
الناشطة النسوية عذراء محمود لموقع PUKmedia: إن المجتمع مع الأسف الشديد يعاني من قلة الوعي في كل شيء من السلوك إلى التقاليد إلى الممارسات الإنسانية وكيفية صيانة حقوق المرأة في مجتمعاتها ..وبتقديري فقد أثبتت التجارب ان حملات التوعية لا تأتي ثمارها الا اذا جاءت بعد صدور قوانين صارمة، والعنف او التعنيف الأسري ليس بالضرورة نتيجة عمل ايجابي يقع على المجنى عليه بل يمكن ان يكون نتيجة عمل سلبي او تخلف عن القيام بعمل وتكون نتائجه اكثر سلبية على المجنى عليه.وماكثر مايقع من ظلم وحيف بالمرأة في مجتماعتنا القبلية والعشائرية المتخلفة وتعيش في عقول القرون الوسطى.
وتؤيد دلسوز رضا باحثة اجتماعيه لموقع PUKmedia: نحن نوجه رسالة إلى العالم بمنظماته الإنسانية والنسوية والنيابية وكل من له علاقة بصيانة حق المرأة في كل شيء لإنها تمثل نصف المجتمع وهي التي تتحمل الصعاب أكثر من غيرها من حركة المجتمع وإن العنف ضد النساء هنا أصبح أوسع مما يتوقع ويتعرضن الكثير إلى أنواع من العنف، ولكن اين تذهب التصريحات المؤيدة لوقف العنف ضد المراة وكل عام نسمع ونرى شجبا واستنكارا لما يحدث للمراة ولكن ..لم نجد اذانا تصغي وعوينا ترى وقلوبا ترحم، وفلايزال العنف مستمرا في مجتمعنا ويزداد ضراوة بالرغم من صدور العديد من القوانين والتشريعات بحق المراة .. ولكن كلها ( نائمه على الرفوف ) ولم تفعل مع الاسف الشديد لتخلف العقليات في وباطنها ونجد ظاهرها يتحدث بالنموذجية وحق المراة ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك ..
الناشطة جيمن واعد لموقع PUKmedia: أين منظمات حقوق الإنسان والنساء في الموصل يقتلون ويعنفون في حياتهم والسجون التي أوجدتها عصابات داعش المرتزقة والموجهة من الخارج فمتى يصحى ضمير العالم لينقذوا المرأة من معاناتها ؟؟ وإن موضوع مناهضة العنف ضد المرأة أصبح مطلبا ً عالميا ً مع ما نشهده من تطور حضاري وفي الشرق الأوسط مظلومة في كل شيء ولايحق لها أي شيء والقوانين شرعت هنا في الإقليم ولكنها لم تفعل ؟! ونوجه رسالتنا إلى الحكومة المركزية والإقليم من أجل المطالبة بالكشف عن النساء المختطفات من قبل عصابات داعش المرتزقة في كل مكان والمطالبة بايقاف ممارسة العنف ضد المرأة بشكل حقيقي .
الناشطة أمنة كوباني تقول لموقع PUKmedia: لابد أن نعطي رسالة إلى عصابات داعش الإجرامية والإنتهاكات التي يرتكبونها وخاصة المرأة ويبيعون المرأة كأنها سلعة !! أن العنف ضد المرأة يشكل انتهاكا للكرامة الإنسانية وتهديدا لسلامة الأسرة واستقرارها، وعائقا أمام نمو المجتمع، وبأن من واجبنا الحفاظ على حقوقها وحمايتها من العنف، هذا بالإضافة إلى الإنسجام مع الاصداء العالمية في هذا المجال خاصة إعلان الأمم المتحدة الصادر عام 1993 حول ضرورة القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والذي يعرف العنف ضدهن بأنه أي فعل عنيف يستهدفهن ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل.
الناشط المدني في كروب كيان عثمان حمه صالح لموقع PUKmedia: إن رجال اليوم يقفون مع المرأة إحتراما ً وإجلالا ً لها لإنها الأخت والأم والزوجة وهي داينمو الحياة ولابد للعالم أن يقف معها في محنتها وما يمارس ضدها من عنف وقد تجمعت منظمات مجتمع مدني ونساء ومنظمات شبابية من أجل يوم العالم في الدفاع عن المرأة ومناهضة كل أنواع العنف الأسري والمجتمعي ضدها ولدينا برنامج لزيارة مجمعات النازحين ومتابعة أمور النساء ومشاكلهن هناك وكذلك سنطالب الجهات المعنية بالكشف عن أسماء النساء المختطفات من قبل عصابات داعش ولايعرف مصيرهن لحد الأن ومطالبة الأمم المتحدة لإنقاذهن.
من جانبها قالت الناشطة النسوية جيمن ابراهيم لموقع PUKmedia: منذ ان نادينا بحق المراة ومناهضة العنف الاسري والاجتماعي ضدها الا ان معظم ذلك (ظل خبرا على ورق)!! وتقاريرالامم المتحدة تؤكد ان من بين كل 3 نسوة في العالم تتعرض واحدة على الأقل في حياتها للضرب أو الإكراه على الجماع أو لصنوف أخرى من الاعتداء والإيذاء والاغتصاب والقتل ايضا !! وهناك أكثر من 60 مليون امراة حُرمن من الحياة فأصبحن كالنساء (المفقودات) في العالم وجرائم قتل البنات في المهد!! ولا يمر عام إلا وتتعرض الملايين من النسوة للإغتصاب على أيدي الأخلاء أو الأقرباء أو الأصدقاء أو الغرباء أو أرباب العمل أو الزملاء في العمل أو الجنود أو أفراد الجماعات المسلحة!! وقد شاعت أعمال العنف ضد المرأة إبان الصراعات المسلحة حتى صارت كالوباء المتفشي، وماحصل للنساء الايزيديات وغيرهن من نساء الموصل لايوصف على ايدي المجرمين من عصابات داعش الارهابية المرتزقة وحتى الان لايعرف مصير المئات منهن حيث اقتيدن الى جهة مجهولة والعالم لايعرف اومصيرهن.

PUKmedia خالـد النجـار/ السليمانية