مناوشات بين قطر ودول الحصار في اجتماع وزراء الخارجية العرب

العالم 08:45 AM - 2017-09-13
مناوشات بين قطر ودول الحصار في اجتماع وزراء الخارجية العرب

مناوشات بين قطر ودول الحصار في اجتماع وزراء الخارجية العرب

سيطرت الازمة القطرية على اعمال الوزاري العربي في دورته الـ148 التي اختتمت في العاصمة المصرية بحضور وزير الخارجية الدكتور  ابراهيم الجعفري على الرغم من انها لم تكن مدرجة على جدول الاعمال.

واشعل ممثل قطر سلطان المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية الاجتماع الذي كان يبث بصورة مباشرة للقنوات الفضائية المصرية والعربية باتهاماته للدول الاربع الداعمة لمكافحة الارهاب "مصر والسعودية والبحرين والامارات" بانها تفرض حصارا غير شرعي على قطر والبست الحق بالباطل واتهم الدول الاربع بانها ترتكب ضد قطر جريمة مكتملة الاركان.

كما وصف المريخي  ايران بانها دولة شريفة، مؤكدا في الوقت ذاته ان مطالب ما وصفها بدول الحصار بانها غير قابلة للتنفيذ، وقال اتحدى ان تقدم الدول الاربع اي دليل على تورط قطر في الارهاب، لافتا الى ان مطالبها تمس سيادة قطر وتدخلا في شؤونها الداخلية.

واعترضت وفود السعودية ومصر والامارات والبحرين على المبررات التي ساقها ممثل قطر معتبرين انها مهاترات غير مقبولة وحاول الدكتور ابراهيم الجعفري وزير الخارجية بمداخلته بضرورة اجراء الحوار بين ممثل قطر ونظرائه وزراء خارجية مصر والامارات والسعودية والبحرين بجلسة مغلقة  لكن رئيس الجلسة لم يستطع اقناع الدول الاربعة لتبقى المناوشات والتلاسن بجلسة علنية منقولة للملايين الذين يتابعون وقائع الاجتماع الوزاري.

من جهته اعتبر سامح شكري وزير الخارجية المصري ان كلام المسؤول القطري عبارات متدنية ومرفوضة واسلوب مسؤولها غير مقبول، مؤكدا ان مصر تعلم جيدا ارهاب قطر ودعمها للعناصر المتطرفة في مصر وسوريا واليمن والبحرين وانها تسببت في اسقاط شهداء لنا وان هذه الحقوق لن تضيع، مؤكدا ان مصر ستواصل جهودها للدفاع عن شعبها وحقوقها لن تضيع.

ورد السفير احمد قطان وئيس وفد السعودية مؤكدا ان ما تقوم به الدول الاربع هو لمصلحة الجامعة العربية، وقال: ان اجراءاتنا ضد قطر سيادية ونتيجة للسياسات الخاطئة التي تمارسها منذ سنوات طويلة واستضافتها للارهابيين على اراضيها وتمويلهم وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية واتهمها بالتدخل في الملفات العربية بهدف نشر الفوضى والتغيير وزعزعة الاستقرار في الدول وان هذا السجل ليس جديدا عليها ، وانها لها اياد تخريبية في مصر والبحرين واليمن وليبيا ، كما تستضيف 59 ارهابيا على اراضيها ، وهناك مجموعة كبيرة تحت السجل الامريكي اخرى تحت السجل الاوروبي والامم المتحدة ومجموعة تحت السجل العربي كارهابيين.

واكد قطان تمسك بلاده بالمطالب الـ13 حتى تعود قطر لرشدها، مشيرا الى ان ما تقوم به قطر يعزز عدم رغبتها في الحوار والالتفاف عليه ، وبدلا من العودة للحضن الخليجي الدافئ فانها ترتمي في احضان ايران وهو ما سيجلب الدمار والخراب.

من جهته اكد الدكتور انور قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية معاناة بلاده من دعم قطر للارهاب، مؤكدا ان الدول الاربع لم تتدخل في شؤون قطر الداخلية ولم تهدد امنها وان تحرك الدول الاربع جاء بعد استهدافها من قطر وتدخل الدوحة في العديد من الملفات لنشر الفوضى والتخريب، واكد ان الدول الاربع لا تريد تغيير النظام في قطر وانما تغيير التوجه القطري لتكون عنصرا بناء وفاعلا وليس عنصر هدم، واكد ان قطر تقوض الاستقرار وتتبنى الارهاب والمتطرفين وتستخدمهم لزعزعة استقرار الدول وامنها ، مضيفا ان قطر تستخدم قدراتها المادية لتثبت مكانة لها لكننا نرفض ان يكون ذلك على حساب المصالح العربية.

ودعا قرقاش قطر الى مراجعة حقيقية والجلوس على طاولة الحوار على اساس المطالب الـ13 والمبادئ الـ6 للخروج من الازمة الراهنة.

من جهته قال رئيس وفد البحرين وحيد مبارك سيار وكيل وزارة الخارجية، ان بلاده لديها ادلة موثقة على تدخل قطر السافر في شؤون بلاده الداخلية وزعزعة امنها، مستهجنا ما وصفته قطر ب"الحصار" على الرغم من ان موانئ الدوحة ومطاراتها مفتوحة، وقال اننا عانينا من تدخلات قطر سواء مخابرات او اعلام او مسؤولين، لافتا الى وجود تسجيلات ووثائق ومكالمات لرئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية والمهابرات القطرية لدعم قلب نظام الحكم في مملكة البحرين وتقديم كل ما يسئ للقيادة البحرينية مذكرا باعتداءات قطر على البحرين في الاسعينات وانها تسعى للاخلال بالنظام واسقاطه وتقديم كل الدعم المادي للانقلاب عليه.

واتهم الجزيرة القطرية بانها اعدت 600 موضوع واخبار كاذبة حول البحرين فضلا عن افلام تحريضية مفبركة ترجمتها الى 8 لغات. وقال ان مطالب الدول الاربع مشروعة وتدعو قطر لوقف دعم الارهاب، مضيفا انه لا يوجد اي تعد على الاوضاع الانسانية في قطر بل انها تمارس سيادتها كاملة دون مساس.

وكان ممثل السعودية احمد عبد العزيز قطان قد اكد في كلمته امام مجلس الجامعة ان الإجراءات التي اتخذتها بلاده والامارات والبحرين ومصر ضد قطر هى إجراءات سيادية وتمت بناء على السياسيات الخاطئة التي تمارسها الحكومة القطرية على مدى سنوات طويلة فيما يتعلق بدعم الاٍرهاب وتمويل واستضافة المتورطين بالارهاب على اراضيها ونشر الكراهية والتحريض وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

وقال قطان في كلمته امام الدورة 148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم بالجامعة العربية ان المطالَب الثلاثة عشر التي تقدمت بها هذه الدول والمبادىء الستة هى في حقيقتها كانت لتسليط الضوء على المخالفات التي ارتكبتها قطر حيال اتفاقيات وقعتها وقوانين صادقت عليها وإخلالها بهذه الاتفاقيات والقوانين يتطلب منها تصحيح تلك المخالفات والالتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات.

ونوه في هذا الشأن بإتفاق الرياض في 2013 واتفاق الرياض في 2014 التي لم تلتزم بهما قطر كما انها استمرت في سياستها السلبية والعدوانية تجاه دول المنطقة مما فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ولمصلحة امننا واستقرارنا وهناك إدانات عربية ودولية تجاه هذه الاعمال التي تقوم بها. 

وتساءل قطان كم دول قطعت علاقتها بقطر وكم دولة سحبت سفرائها وكم دولة خفضت مستوى تمثيلها ،مشددا على ان الدول الأربع سوف تواصل  تمسكها بهذه المطالَب الى ان تعود قطر الى رشدها.

واعرب عن أسفه كون دولة قطر وأدت اول أمل حقيقي لانفراج ازمتها مع الدول الأربع التي تقاطعها منذ 5 يونيو 2017 بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الامير محمد بن سلمان ولي العهد وامير قطر ....وقال انه هو من  بادر بالاتصال حيث راوغت قطر وتنصلت وحرفت حقيقة الاتصال الهاتفي الذي جرى وهنا صدرت توجيهات بتعطيل اي حوار مع قطر الى ان تصدر تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علني ورغبتها في الحوار.

وقال قطان ان ما قامت به قطر عزز حقيقة عدم رغبتها في الحوار واستمراراها في المراوغة والالتفاف بدلا من ان تؤخذ الأمور بجدية وتعود الى الحضن الخليجي الدافيء بدلا من الأحضان الباردة في ايران وغيرها.

 

PUKmedia القاهرة – ابراهيم محمد شريف

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket