عرض "مقاهي بغداد الأدبية" الوثائقي في بغداد

ادب و فن 02:24 PM - 2017-08-27
ايمان خضير تتحدث عن تجربتها الاخراجية

ايمان خضير تتحدث عن تجربتها الاخراجية

استضافت اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي العراقي المخرجة السينمائية أيمان خضير للحديث عن تجربتها الإخراجية مع عرض الفيلم الوثائقي (مقاهي بغداد الأدبية)، مساء السبت، والذي يعرض لأول مرة في بغداد منذ إنتاجه عام 2013 ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية.

واستعرض مدير الندوة سيف زهير السيرة الذاتية للمخرجة حين تركت العراق مهاجرة إلى سوريا بعد تعرضها للمضايقات من قبل النظام الدكتاتوري البائد، ولم تستطع تحقيق حلمها في أكمال دراسة الفنون الجميلة، لكنها حملت ذلك الحلم إلى مهجرها لتكمل دراستها في قسم الفنون المسرحية، وأسست فرقة تمثيلية للعروض الفنية، وهاجر اغلب أعضاء الفرقة إلى خارج سوريا، ألا ان أيمان خضير رفضت أن تبتعد عن العراق وبقيت في سوريا  بانتظار سقوط النظام الدكتاتوري والعودة إلى العراق.

ونقلت وزارة الثقافة العراقية عن زهير قوله: أخرجت ايمان خضير العديد من الأفلام الوثائقية منها أنيس الصائغ، طوابع فلسطين، الملك فيصل الأول، مقاهي بغداد الأدبية وأخيرا ضد الكونكريت. مستدركا بان الحديث عن الأفلام الوثائقية يختلف عنه في أنتاج الأفلام ذات الطابع الدرامي، إذ أن الفيلم الوثائقي يعتمد على الواقع أكثر وعلى زمان معين وأدوات حقيقية، ويتعامل مع مرحلة معينة وأشخاص حقيقيين عكس الأفلام الأخرى التي قد تتعامل مع عنوان حقيقي أو قصة واقعية لكن بأساليب فنية مصطنعة، مما يعني أن هذا المجال يتطلب أبداع ورؤية حقيقية باعتبار أن الفيلم الوثائقي بطبيعته يتعامل مباشرة مع المتلقي، وهذه رسالة صعبة تحتاج إلى جهود كبيرة.

من جانبها عبرت المخرجة عن سعادتها بعرض الفيلم للمرة الأولى في بغداد قائلة "أن الفيلم من انتاج وزارة الثقافة عام 2013، ولكنه لم يعرض في بغداد في مهرجان عروض الأفلام، لكني تجولت به في نوادٍ ثقافية عراقية في لندن وباريس وهولندا، ولأول مرة عرضته في العراق كانت في الناصرية، في مدينتي التي منها أحببت السينما".

وعن سبب إخراجها لهذا الفيلم الذي تناول احد الأماكن الذكورية وهي المقاهي قالت "حرمت المقاهي على النساء منذ إنشائها، وربما دخول المقهى قد تمركز في اللاوعي لديّ، لذلك أردت أن اقتحم ذلك العالم واشتعل عليه من وجهة نظر أنثى، فبدأت ابحث عن مدخل لقصص المقهى، وكانت رؤيتي أن أتناول المقهى من خلال النتاج الأدبي، فالقصيدة والرواية والعمل الأدبي بشكل عام يخرج من المقهى، وكذلك البيان السياسي، فالمقهى يعتبر مطبخ لكل الحركات الأدبية والسياسية، لذلك أردت تسليط الضوء على هذه النخبة التي هي مهمشة وخصوصا في فترة الثمانينات خلال الحروب الطاحنة فكانت المقاهي بمثابة الملاذ، مثلما قال الشاعر عبد الزهرة زكي في حديثه في الفيلم "المقهى كان أول مكان يدخله الجندي عند عودته من جبهات القتال وآخر مكان يودعه قبل التحاقه".

كما تحدثت المخرجة عن خلفيات اخراج الفيلم والتحديات التي واجهتها أثناء تصوير اللقطات الحية لما تبقى من المقاهي البغدادية العريقة، في ظل الظروف الصعبة من انقطاع الكهرباء والوضع الأمني المتردي، مشيرة بأنها استخدمت أفلام مصورة من قبل دائرة السينما والمسرح، إضافة إلى ما قام فريقها بتصويره وفق رؤاها من اجل صناعة الفيلم الوثائقي الذي اعتمدت في بعض معلوماته على ما تحتويه دار الكتب والوثائق من وثائق مهمة.

PUKmedia اعلام وزارة الثقافة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket