النصيري: المصارف ستتجاوز مرحلة انخفاض اسعار النفط بدعم البنك المركزي

سمير النصيري مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية

أكد سمير النصيري مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، اليوم الاثنين، ان "المصارف العراقية ستتجاوز مرحلة تأثيرات انخفاض أسعار النفط العالمية على نقص السيولة وانحسار نشاطها التمويلي من خلال الالتزام بتنفيذ السياسات النقدية التي يقوم بها البنك المركزي من أجل اعادة تأهيل المصارف المتعثرة واعادة الثقة للقطاع المصرفي".

وقال النصيري في تصريحٍ خاص لـPUKmedia: ان "الاقتصاد العراقي اقتصاد ريعي يعتمد بشكل أساسي على النفط كمورد رئيسي للموازنة العامة ويشكل 95% من اجمالي الايرادات، و 60 من الناتج المحلي الاجمالي". موضحاً، "لذلك تاثر الاقتصاد تاثراً واضحاً عندما انخفضت أسعار النفط العالمية بنسبة 70% مقارنة بأسعاره في النصف الأول من عام 2014 حيث أصبح برميل النفط يباع بحدود 30 دولار مما أدى الى معاناة العراق من أزمة اقتصادية ومالية خانقة انعكست على مجمل النشاط الاقتصادي في البلاد لذلك عانى الاقتصاد من مرحلة الركود الاقتصادي".

وأوضح، "بما ان القطاع المصرفي العراقي يشكل الحلقة التمويلية الأولى في الاقتصاد فقد تأثرت المصارف بانعكاسات انخفاض أسعار النفط"، مبيناً ان "الأزمة أدت الى نقص حاد في السيولة لدى الافراد ولدى الشركات التي توجهت لسحب ودائعها لدى المصارف وبدون ان يتم قيام الزبائن باضافة ودائع جديدة مما عرض بعض المصارف الى انخفاض في ودائعها بنسب تجاوزت (30-50) بالمائة الامر الذي أوصلها الحدود الدنيا للسيولة لذلك توقفت بعض المصارف عن منح الائتمان والتمويل وانحسر نشاطها التمويلي والاستثماري".

وختم النصيري تصريحه قائلاً: "ولكن  البنك المركزي بذل جهوداً كبيرة في معالجة نقص السيولة واعادة تأهيل المصارف المتعثرة وهي الان فقط مصرفين وضع وصايته عليها اضافة الى مبادرته بتخصيص 6 تريليون دينار لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف تنشيط الدورة الاقتصادية مما ساعد القطاع المصرفي ان يستمر بنشاطه الاقتصادي رغم الأزمات".

PUKmedia/ صلاح بابان