المفكر المصري الدكتور رفعت السعيد في ذمة الخلود

العالم 09:43 AM - 2017-08-19

أنتقل الى رحمه الله تعالى، في العاصمة المصرية القاهرة المفكر المصري والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي الدكتور  رفعت السعيد عن عمر يناهز 85 عاماً.

وكان الراحل من الداعمين للقضية الكوردية في جميع المراحل معلنا بشكل واضح وصريح بان الشعب الكوردي نال من المصائب والويلات من جراء الظلم والتعسف من الانظمة الديكتاتورية المتعاقبة وقدم التضحيات الجسام في طريق النضال من اجل الحرية والتحرر.

وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الغفير بجوار مسجد الشرطة بمنطقة الدراسة، وشارك في الجنازة الدكتور سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، والكاتبة أمينة شفيق، ومصطفى بكري، عضو مجلس النواب، وقيادات حزب التجمع والأحزاب الأخرى.

وفي ذات السياق  اكد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي إن الفقيد لم يعان من أي أمراض أو يتعرض لعوارض صحية طارئة، مضيفاً أن الحزب سيصدر بيانًا بترتيبات الجنازة وموعدها في وقت لاحق.

وقال حسين عبدالرازق، نائب رئيس حزب التجمع، إنه تلقى نبأ وفاة السعيد من أسرته، مشيراً إلى أن الوفاة جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم يعان من أية أمراض خلال الفترة الأخيرة.

السعيد من أبرز السياسيين والمفكرين في مصر وهو أحد أقطاب  اليسار المصري حيث ساهم مع خالد محي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 في تأسيس حزب التجمع الذي يعد واحداً من أبرز 3 أحزاب تم تأسيسها بعد قرار عودة الأحزاب السياسية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

من جانبها، نعت الرئاسة المصرية المفكر الراحل، وقالت الرئاسة في بيان رسمي  أنها (تنعى ببالغ الحُزن والأسي المفكر والسياسي الكبير الدكتور رفعت السعيد الذي وافته المنية مساء الخميس الماضي)".

وأضافت: "لقد فقدت مصر رمزاً من رموز العمل السياسي الوطني الذي أثرى الساحة السياسية المصرية بفكره ومواقفه. كما مثل الدكتور رفعت السعيد حركة اليسار السياسي المصري باقتدار، وكانت له اسهامات ممتدة على مدار تاريخه السياسي، والذي تكلل برئاسة حزب التجمع".

وتابعت: أن "المحطات التاريخية الهامة التي عاصرها وشارك في صياغتها الدكتور رفعت السعيد، ومساهماته السياسية القيمة ستظل محفورة في تاريخ الوطن بحروف مضيئة، وستبقى سيرة الفقيد خالدة في ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية".

وتجدر الاشارة الى ان الراحل الدكتور رفعت السعيد تعرض للاعتقال إبان عهد الرئيس جمال عبدالناصر ويعد الراحل من المفكرين الذين كشفوا زيف جماعة الاخوان وفند أفكارهم ومعتقداتهم الخاطئة وخلطهم الدين بالسياسة، وله مؤلفات عديدة ودراسات عن التنظيمات السرية والفكر المتطرف للجماعة.

شارك الراحل في عدة اجتماعات عقدها المجلس العسكري الحاكم عقب ثورة يناير 2011 للإعداد للمرحلة الانتقالية والتعديلات الدستورية.

حصل السعيد على الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا ويعتبر من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية  

اعتقل عام 1978 بعد كتابته مقالاً موجهاً إلى جيهان السادات زوجة الرئيس المصري محمد أنور السادات، وكان من أشد المعارضين للسادات.

له العديد من المؤلفات عن اليسار والاشتراكية  وحركات الاسلام السياسي منها "تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر"، و"الصحافة اليسارية في مصر" و"حسن البنا متى كيف لماذا؟" و"ضد التأسلم"، و"تأملات في الناصرية" و"عمايم ليبرالية في ساحة العقل والحرية".

 

 

PUKmedia القاهرة – ابراهيم محمد شريف