معصوم يزور مقر جهاز مكافحة الإرهاب

معصوم يزور مقر جهاز مكافحة الإرهاب

زار سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم، صباح اليوم الثلاثاء، مقر جهاز مكافحة الإرهاب حيث كان في استقباله رئيس الجهاز الفريق الأول الركن طالب شغاتي الكناني وعدد كبير من القادة وكبار الضباط  في الجهاز.

واشاد سيادته في كلمة خلال الاستقبال ببسالة ابطال قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها في تحقيق انتصارات شعبنا على عصابات داعش الارهابية، كما أشار الى الطابع المهني والمعنوي المميز لقوات مكافحة الارهاب في بث الرعب والفزع في قلوب عتاة الارهابيين ما عجل في انهيارهم، مجدداً التأكيد على ضرورة بناء قوات مسلحة وطنية ومهنية موحدة قادرة على التأثير في معركة البناء.. كما في معركة مواجهة الأخطار الخارجية والتهديدات الارهابية الحالية والمحتملة. وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة قادة وضباط ومنتسبي جهاز قوات مكافحة الأرهاب
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون بينكم اليوم.. لأحيي ما حققتموه من انتصارات بطولية وتاريخية رائعة.. تمثلت بتحرير مدينة الموصل والمدن والمناطق الأخرى من سيطرة عصابات داعش الاجرامية، وما ألحقتموه بالارهابيين وبدويلتهم الهمجية الزائفة من هزيمة كبرى.

ان تلك الانتصارات التي فتحت صفحة جديدة من الأمل والثقة بالنفس في التاريخ المعاصر لبلدنا وشعبنا.. ما كانت لتتحقق لولا بسالة أبطال قواتنا المسلحة من وحدات جهاز مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين المدنيين.. وتضحياتهم الجسيمة التي أثارت تقدير العالم أجمع، وكفاءتهم وخبراتهم القتالية التي ألحقت بفلول داعش مرارة الهوان والاندحار..

وبلا ريب، فان شعبنا عازم على مطاردة فلول عصابات داعش حتى تطهير كل شبر من أراضي بلادنا من رجسها، واثقين من أن ما تحقق من نصر.. لن يكتمل الا بالقضاء التام على الارهاب.. وتصفية حواضنه وخلاياه كافة.. والا بعودة كريمة للنازحين.. والشروع بالمصالحة المجتمعية الشاملة.. والمباشرة باحلال الاستقرار واعادة الأعمار.

لقد كان لقوات مكافحة الإرهاب دور كبير وحاسم في صنع تلك الانتصارات.. بل كان لها تأثير متميز وقوي في كسر صمود داعش.. بعد أن بثت سمعتها القتالية الرفيعة الرعب والفزع في قلوب عتاة الارهابيين ما عجل في انهيارهم، فيما أسهمت مهنيتها الميدانية في تعميق ثقة العراقيين والعالم بجيشهم الوطني.. وبضرورة تطوير قوات مسلحة مهنية فعالة وموحدة وقادرة على التأثير في معركة البناء.. كما في معركة مواجهة الأخطار الخارجية والتهديدات الأرهابية الحالية والمحتملة.

ان ضمان تحقيق الأهداف الكبرى لبلادنا يؤكد بقوة.. ضرورة اكمال بناء قواتنا المسلحة وتطويرها. كما يؤكد أن إستقرار العراق في هذه المرحلة الصعبة يعتمد عليها بإعتبارها الدرع الحصين لحماية مكتسبات تجربته الديمقراطية وتقدمه. اذ لا بديل عن الجيش الوطني المهني الحديث والمتطور التنظيم والتدريب والتسليح، وعلينا جميعاً العمل من أجل تعزيز هويته الوطنية.. وبما يضمن تحقيق المصالح العليا للبلاد.

لقد نجح جهازكم ونجحت مؤسساته خلال الفترة الاخيرة خاصة في أداء أكثر من دور مهم، تمثل أبرزها في الاسهام في الدفاع عن أمن وحرية المواطنين في مواجهة عصابات الارهاب والجريمة والقتل كما تمثل في قدرته على مسك وتطهير الأرض المحررة والالتزام بمراعاة حقوق الإنسان ومساعدة النازحين برغم صعوبة الظروف وخطورة التحديات الفعلية.

إن تضحياتكم هي موضع اجلال وتقدير كافة العراقيين. ولا يسعنا هنا إلا أن نحيي صبر ومعاناة عوائل الشهداء من منتسبي قوات مكافحة الارهاب.
وأغتنم هذه الفرصة لأحيي منتسبي قواتنا المسلحة كافة، متمنياً للجميع الخير والسلام ولمنتسبي جهازنا الوطني لمكافحة الارهاب المزيد من التقدم والرفعة ولقواته المستوى اللازم من الكفاءة والاعداد والتطوير الذي يأمله العراقيون لها.

الرحمة الواسعة لشهدائنا الأبطال والشفاء العاجل للجرحى.
وتمنياتنا بالخير والسلام والتقدم لأبطال جهاز مكافحة الارهاب الذين يؤدون واجبهم بشرف وإباء من أجل أمن وتقدم العراق الديمقراطي الاتحادي الحر وسلامة شعبه الكريم وصون حريته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

PUKmedia/ اعلام رئاسة الجمهورية