كلمة رئيس الجمهورية بافتتاح الدورة الثالثة لبرلمان الشباب العراقي

العراق 07:12 PM - 2017-07-29
كلمة رئيس الجمهورية بافتتاح الدورة الثالثة لبرلمان الشباب العراقي

كلمة رئيس الجمهورية بافتتاح الدورة الثالثة لبرلمان الشباب العراقي

وجه سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم اليوم السبت 29/7/ 2017 كلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة لبرلمان الشباب العراقي، القاها نيابة عن سيادته مستشاره الدكتور قحطان الجبوري، في ما يلي نصها:
 
"بسم الله الرحمن الرحيم
 
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي الاعتزاز والتقدير أن نكون هنا في افتتاح هذه الدورة الثالثة من برلمان الشباب العراقي الذي يعبر بطبيعته وطموحه عن أهمية الآفاق الرحبة المتاحة للارتقاء ببلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة، وعن واقعية الآمال والرؤى البناءة التي نريدها لمستقبل شعبنا الذي نعرف جميعا كم هي كبيرة وملحة تطلعاته لتحقيق الحرية والتقدم والوحدة والاستقرار والازدهار لكل أبنائه ومختلف مكوناته.
ولا ريب، فان تلك التطلعات هي التي وقفت وراء النصر التاريخي البطولي الذي سجله العراقيون مؤخراً بتحرير مدينة الموصل من رجس عصابات داعش الأرهابية الأجرامية، ملحقين بدويلتهم الهمجية الزائفة هزيمة شاملة، لن تقوم لهم بعدها قائمة في بلادنا والمنطقة بعونه تعالى، بعد ان سيطروا عليها وعاثوا فيها فسادا لأكثر من سنوات ثلاث أصبحت في طي الماضي سلفاً.
وبداهة، فان ذلك النصر على الارهاب ما كان ليتحقق لولا بطولة وتضحيات شباب شعبنا العراقي بمختلف مكوناته وفئاته ومناطقه. فلقد كانوا عماد قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها، من جيش وشرطة اتحادية قوات بيشمركة وحشد شعبي ومتطوعي عشائر، وكانوا ببسالتهم وتضحياتهم ودمائهم الصناع الأساسيين لهذا النصر الذي ستفخر به الأجيال بعد ان أثار اعجاب وتضامن شعوب العالم. كما انهم بحيويتهم وبعزمهم الطبيعي يمثلون أمل شعبنا في نهوضه بمهمة اعادة الاعمار والتطور الاقتصادي والاجتماعي وتجديد مؤسسات دولته وتطوير نظامه الديمقراطي الاتحادي. وهو نهوض لن يتحقق فعلا الا بضمان مشاركة الشباب في صنع القرار الوطني وفي كل المجالات والمسؤوليات التنفيذية والتشريعية والثقافية وغيرها.
ان استكمال النصر على الارهاب يتطلب مواصلة تصفية حواضنه وخلاياه النائمة، في عملية شاملة أمنية وسياسية واعلامية وفكرية تركز وترتكز على الشباب، وتقترن بمعالجة ظواهر البطالة والتهميش وبالشروع الجاد بالمصالحة المجتمعية وخاصة بين الشباب، والمباشرة بتحقيق السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والتطور الاقتصادي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس مبدأ المواطنة وبعيداً عن نهج المحاصصة والمحسوبيات الضيقة وتبرير الفساد.
من هنا نرى ضرورة دعم الشباب والارتقاء بواقعهم وتمكينهم من فرص المشاركة الشاملة في شتى الانشطة لاظهار حيويٌتهم وجدارتهم في المساهمة الفعالة، وفي اثبات قدراتهم الواعدة بقيادة مجتمعهم في المستقبل القريب. كما نرى أهمية وضع خطط عاجلة واستراتيجية تكفل بتوفير الفرص والإمكانيات التي تسمح لهم بالمساهمة في تعزيز الطاقات التنموية لبلادنا ودعم مسيرتها الديمقراطية، فضلا عن فهم وتقدير معاناتهم والعمل على تعميق الحوار معهم ونشر قيم التٌفاهم والتعاون والتٌسامح واحترام مبادئ الدستور بينهم.
ولقد حرصنا فعلا على اعطاء الشباب مكانة متميزة في مشروع قانون الانتخابات الذي قدمته رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب للتصويت واثقين من تبلور رأي وطني عام يؤكد على ضرورة منح فرصة اكبر للشباب في الوصول الى مقاعد البرلمان وكذلك الى المواقع القيادية الاخرى في الدولة بما يضمن خدمة الشعب.
أتمنى لكم كل النجاح في تحقيق طموحاتكم المشروعة، وأن يكونَ مؤتمرِكم هذا خطوةً مهمةً من أجلِ استنهاض روحِ العمل والوحدة والتقدم الفكري والسياسي لكل المواطنين لا سيما الشباب، وكلنا أمل في ان يتحقق على ارض الواقع طموح أن تكونوا قريبا برلمانيي العراق الديمقراطي الاتحادي المتحرر من مخاطر الارهاب والمؤسس على قيم المواطنة والحقوق والمتطلع الى التقدم وبناء الحياة الكريمة لكل ابنائه بدون تمييز.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .."

PUKmedia


شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket