"مالي رنكين".. أول مكتبة تديرها فتاة في السليمانية

ادب و فن 04:25 PM - 2017-07-26
"مالي رنكين".. أول مكتبة تديرها فتاة في السليمانية

"مالي رنكين".. أول مكتبة تديرها فتاة في السليمانية

كل من يزور شارع المتنبي ايام الجمعة لا بد له ان يتلقف كل ماهو جديد ومفيد وما يجلب الانتباه لتلك الفتاة الجامعية المهندسة براء البياتي التي اقتحمت عالم بيع الكتب في بسطيات الشارع نفسه، والتي لم ترى ذاتها ومستقبلها وشهادتها الجامعية كمهندسة بالعمل الوظيفي لتواجه متاعب المهنة التي اختارتها بنفسها، لتؤكد ان المشاكل تصاحب كل الاعمال والمهن وللطرفين الرجل والمراة على حد سواء وتحلم بفتح دار نشر كبيره في المستقبل. واليوم اقتحمت فتاة اخرى من السليمانية هذا العالم لتفتح لها مكتبة في شارع سالم وتطلق عليها اسم  (مالي رنكين) وتكون اول فتاة تقتحم عالم الكتب والمكتبات وتكون بائعة من الدرجة الاولى وتسبر اغوار هذه المهنة الجميلة والتي تتعاطى الادب والفن والتاريخ والحضارة وتكون همزة وصل بين القارى والكتاب معا.. من هي هذه الفتاة ؟ انها رنكين جمال فتاة في الـ24 من عمرها تخرجت من قسم العلوم الاجتماعية في جامعة السليمانية وهي تهوي المطالعة و القراءة، واليوم فتحت لها مكتبة كتب وسط مدينة السليمانية واسمتها  (مالي رنكين) وهذه الامور نادرا ما تديرها امرأة في السليمانية .



 PUKmedia التقى رنكين حيث قالت : ليس من السهولة ان تخوض اية فتاة او امراة في السليمانية مثل هذا العمل لانها مقيدة ببعض القيود الاجتماعية البالية والتي تحتم على المراة ان تكون في البيت فقط !! ولكن وانا منذ صغري كنت اهوى المطالعة و القراءة ، وعملت خلال فترات من حياتي في احد المكتبات بشكل طوعي، لاحقق ذاتي وتحقيق طموحي، وفعلا اليوم قمت بفتح هذه المكتبة في شارع سالم ولم يدعمني احد وقمت بدعم نفسي ذاتياً، اضافة الى دعم مادي من اهلي وبعض اصدقائي. ولا انكر اني قد واجهت بعض الصعوبات لتحقيق ذلك بسبب الاعراف المجتمعية.. ولكن اصراري لتحقيق ما اريده كان النجاح ..وقد خصصت ايضا جانبا من المكتبة ليكون مكانا مخصصا للقراءة والمطالعة لمن يحب ذلك وزاوية وركن جميل لتناول القهوة والشاي ايضا.

واضافت رنكين : في البداية واجهت قلة الزوار والزبائن بشكل اساسي لانهم يديمون عملي من خلال الشراء والمتابعة والبحث عن الكتب والمصادر المختلفة سواء للطلبة والدارسين والباحثين وعشاق القراءة ايضا ، والسبب الرئيسي هو الواقع الاقتصادي الصعب الذي نمر به لان وضع الرواتب اثر على الوضع المادي للناس وعدم اهتمامهم بالقراءة، وقد ارتايت ان افتح باب القراءة ( مجانا )  للزبائن وتشجيعهم على القراءة وليس مفروضا ان يشتريه ورسالتي ان يخرج الشباب من بيوتهم للقراءة والاطلاع لتنمية عقولهم وافكارهم ونضجها وان يكون لهم رسالة وهدف في حياتهم كما يفعل شباب العالم في كل مكان ،وقد وجهت الدعوة لكل المعنيين والمثقفين والادباء والفنانين ونخب الناس المثقفة واصحاب المؤسسات الطباعية والنشر من اجل تشجيع مثل هذه الامور لانها تصب في خدمة المجتمع ومساره الصحيح، واتمنى ان تصبح مكتبتي مكانا وملتقى ادبيا وعلميا وفنيا وتاريخيا للجميع واخص المراة بالذات التي تحتاج الى تطوير ذاتها في المجتمع.

اري بابان مدير المكتبة العامة في السليمانية اكد لـ PUKmedia  ان هذه الحالات لابد ان تاخذ اهتماما من قبل المعنيين بالشان الثقافي في السليمانية، وانا انتقد من خلال الصحافة الجهات الثقافية التي تهمل هكذا مشاريع ثقافية انسانية جميلة وعدم الاكتراث لدفع مشاريع الشباب الذاتية وتعزيز ثقتهم بنفسهم، مطالبا الجهات الحكومية بالدعم لهكذا مشاريع ثقافية.

 ويعزو بابان قلة القراء والمطالعين ليس للواقع الاقتصادي الحالي فقط، بل هناك عزوف كبير عن المطالعة وقد يكون زمن الاتصالات والانترنت له قوته في الشارع وتاثيره على مختلف شرائح المجتمع ومنها الشباب.

احد رواد المكتبة يقول لـ PUKmedia : هذه خطوة جريئة من الفتاة بان تفتح مكتبة ولا تعرف هل ستحقق مكسبا او ربحا ماديا يديم عليها ذلك ام لا! ولكنها ايضا خطوة مفيدة ونافعة لمن يحب مطالعه الكتب وشرائها من هنا، واعتقد بانها ستسهم في التشجيع على القراءة وخاصة البنات  لكي يطلعن على كل جديد ومفيد في الكتب والمصادر ، واعتقد بان هذه المكتبة ستمضي بالتطور شيئا فشيئا.

 

جنور نامق تؤكد من جانبها لـ PUKmedia، من المشجع والمفيد ان تفتح فتاة مكتبة في السليمانية لانها ستكون مفيدة وناجحة للعديد من النساء والفتيات بمختلف الاعمار للتواصل والبحث عن الكتب في هذه المكتبة وكذلك من الطرق الجميلة التي تجعل الفتيات بالذات ان تهتم بشغف القراءة وان لا يفارقها الكتاب حتى وان كانت لن تقرأ فمن المهم ان يكون مع الفتاة الحافز للمطالعة  والتطوير الذاتي الذي يخدم كل المجتمع ويدفعه للتطور والابداع ونامل من المعنيين ان يهتموا بمثل هذه المشاريع الشبابية .

PUKmedia   خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket