اعتقال اخطر ارهابية في مدينة الموصل

العراق 11:17 AM - 2017-07-18
اعتقال اخطر ارهابية في مدينة الموصل

اعتقال اخطر ارهابية في مدينة الموصل

اعتقلت القوات الامنية اخطر ارهابية في تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل، حيث كانت تلقب بـزعيمة الارهابيات.

وقال رئيس خلية الصقور ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية أبو علي البصري في تصريح للصباح: ألقت أجهزتنا الأمنية القبض مؤخراً على واحدة من أخطر الإرهابيات والتي اعتبرتها المعلومات الاستخبارية زعيمة «الداعشيات» في الموصل. وتدعى «أحلام» نشأت في قرية الحود التابعة الى ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل، وتحولت بعدها الى إرهابية شرسة لم يسلم منها حتى فلذة كبدها حيث قادته للانتماء الى الإرهابيين ليلقى حتفه بعد ذلك، وساعدت المدعوة «أحلام محسن علي» وهي واحدة من أخطر نساء عصابات «داعش» الإرهابية ومجرمة من الطراز الأول، في استيلاء «داعش» على الموصل في منتصف 2014، وكذلك على قريتها وناحية القيارة وجلب الموت والخراب للأهالي في حياتهم البسيطة.

واضاف: اعتقلت «أحلام» مع أخيها وهو عنصر بارز في «داعش»، وفقا لمعلومات استخبارية، في عملية نوعية للقوات الامنية على الجسر الرابط بين الجانبين الأيمن والأيسر للموصل، أثناء عمليات تحرير المدينة واستعادتها بالكامل وإعلانها منتصرة في 10 تموز الجاري.

وكشف مصدر أمني عن المعلومات التي أدلت بها «أحلام» عن عملها كعنصر للخلايا الإرهابية النائمة، واستخبارية وطباخة وزعيمة للنساء، في «داعش» الإرهابية، ولجماعات الإرهاب منذ سنوات طويلة بعد سقوط النظام السابق العام 2003.

ويقول المصدر وهو من أهالي القيارة: شاهدت «الداعشية أحلام»، لمرة واحدة في حياتي، العام 2006، عندما داهمنا منزل أسرتها بسبب عملية إرهابية نفذها أحد أشقائها في الموصل. وخلال التحقيق، اعترفت «أحلام» بانها ساعدت «داعش»، قبل سقوط الموصل في إيصال وجمع المعلومات له عن المنتسبين في الشرطة والضباط في قرية الحود، ومنحته أسماءهم، وعناوين منازلهم لاعتقالهم وتعذيبهم وإعدامهم باعتبارهم يشكلون خطرا على «داعش» إما بالانتفاض عليه أو التآمر ضده.

زوجها لم يسلم من حقدها على الأجهزة الأمنية، كان منتسبا في سلك الشرطة سابقاً قبل احتلال «داعش» للمدينة، ولأنه لم يبايع معها «داعش»، تركته وهربت إلى الموصل مع بناتها وابنها عند بدء عمليات تحرير القيارة في آب 2016، خرجت «أحلام» وهي من عائلة فقيرة، أبوها عسكري متقاعد، ولها أربعة أشقاء وأربع شقيقات، إلى العلن وأعلنت بيعتها في العاشر من حزيران 2014، التاريخ المشؤوم لبدء دمار الموصل وسفك دماء أهلها على يد «داعش».

واعترفت خلال التحقيقات، بإنها استمرت بالعمل مع «داعش»، في إعداد الطعام لعناصرها وقادتها، في منزلها، وحصلت على ترقية بمنحها عضوية ما يسمى بـ «ديوان الحسبة»، وديوان الأمن والمعلومات ومن خلاله قامت بالشكوى على الكثير من أهالي قرية الحود، ومنهم عائلة شخص معروف يدعى «غالب أحمد» وأولاده حتى وصل الحال بهم إلى ترك منزلهم والهرب بأعجوبة إلى كركوك.

وبسببها اعتقل «داعش» مئات المدنيين من قرية الحود وقرى جنوب الموصل، بعدما اتهمتهم هي بـ «العمالة للدولة العراقية» وتحديد إحداثيات مواقع الارهابيين للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب ليقصفها، وأدلت «أحلام» خلال التحقيق، بمعلومات عن أماكن مقابر جماعية ارتكبتها داعش بحق منتسبي الأمن، والمدنيين من جنوب الموصل، الذين اشتكت عليهم واتهمتهم بالتآمر على العصابات الارهابية، ولم تكشف عددهم لأنها لاتتذكر بسبب كثرتهم، لكنها ذكرت شخصيتين بارزتين تم قتلهما هما «أبو صفوك مختار قرية الحود»، والعقيد «منعم عبد الله جاسم الجبوري»، مدير الشرطة والدوريات والنجدة في محافظة نينوى سابقا، على يد أخيها «محمد».

ولم يدم حال طغيان «أحلام» طويلاً، حتى ثار أهالي قريتي الحود، واللزاكة، وانتفضوا على «داعش»، وقتلوا شقيقها «محمد»، الحال الذي دفعها للهرب نحو الموصل عندما كانت تحت سطوة «داعش»، مع باقي أخوتها وبناتها الصغار، وتركت زوجها، وكان ينتظرها في الموصل، حدث قصم ظهرها، وهو مقتل ابنها «حسن» الذي جندته معها في العصابات الارهابية، بضربة لطيران التحالف الدولي في حي الشهداء أول أحياء الساحل الأيمن للمدينة. 

وأثناء محاولتها التسلل للهرب بين النازحين من المدينة القديمة للموصل، كانت هناك شبكة من المنتسبين والضباط، شكلت خصيصاً لمراقبة تحركات «أحلام» وأشقائها، إلى أن تم إلقاء القبض عليها مع أخيها الداعشي «سامي» الذي نصبته «داعش» مختاراً لقرية الحود بدل المختار «فواز عبد العزيز وكاع الجبوري» الذي قتله «الدواعش»، ويقول المصدر الأمني، إن القوات الأمنية «اعتقلتها على الجسر الرابط بين الجانبين الأيمن والأيسر للموصل، تحديدا قرب فندق أوبروي الشهير، مع أخيها «الداعشي»، أثناء عمليات إجلاء المدنيين من المدينة القديمة، وتمت إحالتهما إلى التحقيق والقضاء لينالا جزاءهما.

 

 

PUKmedia 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket