كركوك تستذكر ملحمة كاورر باغي العمالية

كركوك تستذكر ملحمة كاور باغي العمالية

أقام البيت الثقافي في كركوك التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة الاتحادية، امس الاربعاء، وتحت شعار (كاور باغي حكاية كركوك التراثية) ندوة تراثية عن ملحمة كاور باغي لعمال نفط كركوك  حاضر فيها يوسف طيب صالح مدير البيت الثقافي، وبحضور هيدايت طاهر نائب مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستانى ومحمد نصر الدين ممثل حركة التغيير وريسان حسين ممثل  محلية كركوك للحزب الشيوعي العراقي والشيخ صديق احمد ممثل الحزب الشيوعي الكوردستاني  بكركوك وعبد الرزاق سعيد رئيس اتحاد نقابات العمال في المحافظة وسميرة احمد عن تحالف النسوي وشكوفة محمد عبيد ممثلة جمعية كوردستان الخضراء..
 
وفي مستهل الندوة قدم  يوسف طيب صالح تهنئة البيت الثقافي لقواتنا البطلة من الجيش والبيشمركة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بمناسبة تحرير مدينة الموصل من يد عصابات داعش الارهابية.. بعدها تحدث عن ملحمة كاور باغي في كركوك قائلاً: ان من أولويات عملنا في البيت الثقافي الاهتمام بكل ما يتعلق بالتراث المادي وغير المادي ولأهمية ومكانة احداث كاور باغي في قلوب وتاريخ كركوك رأينا من الواجب علينا احياء هذه الذكرى لنستلهم منها جميعاً دروس التلاحم الاخوي بين مكونات كركوك المتآخية منذ عام 1946 فترة تلك الاحداث..
 
وأضاف، المحاضر ان معنى كاور تعني (يهود) وباغي تعني (بستان) ومعناها العام بستان اليهود ومن هذه المنطقة انطلقت شرارة الاضراب العمالي لشركة نفط العراق في كركوك والتي بدأت في الاول من تموز عام 1946 وانتهت بيوم مأساوي يوم 13 تموز بمذبحة اختلط فيها الدم العربي والكوردي والتركماني والآشوري والكلداني..

وأشار الطيب الى  الدروس والعبر التي تركتها تلك الاحداث على واقع كركوك آنذاك وفي مقدمتها روح التضامن والتعاون والتضحية وتماسك جميع المكونات في المحن ايماناً بقضيتهم وحقوقهم العادلة والمشروعة.

بعدها تحدث ممثلي الاحزاب والاتحادات كل حسب توجهه السياسي عن هذه الواقعة واجمعوا على انها الوجه المشرق في تاريخ كركوك مما يتطلب الاهتمام والرعاية لمنطقة كاور باغي ومن خلال البيت الثقافي حيث رفع الجميع برقية الى رئيس مجلس المحافظة ومحافظ كركوك مطالبين فيها اعادة نصب التمثال الذي نصب عام 1958 وتم تهديمه عام 1963 والذي كان يرمز للعمال المضربين.

PUKmedia/ كركوك _ رزكار شواني