اقامة أمسية فنية ثقافية للفنانة ايناس العاني في السليمانية

اقامة أمسية فنية ثقافية للفنانة ايناس العاني في السليمانية

تحت عنوان (كـن مبدعـا) شهدت قاعة سينما سيتي في السليمانية اقامه الامسية الفنية الثقافية الاجتماعية بادارة الفنانه العراقية ايناس العاني والتي شاركت فيها نخبة مختارة من نساء المجتمع والاطفال لتعليم (فن الرسم على الزجاج) وهي مبادرة تهدف الى تنمية المواهب الفنية وجعل من هذا الفن حرفة للبعض منهم والاستفادة من خبرة هذه الفنانة في مجالها المتميز لفن من الفنون الجميلة.
 
وقد شهدت الامسية بعد ذلك القاء محاضرة فنية وتبادل المشاركين المدلاخلات والاسئلة ذات العلاقة وبعد ذلك تم توزيع الجوائز والهدايا التقديرية على المشاركين وخاصة جموع الاطفال وامهاتهم..

وعن فكرة الامسية قالت العاني لـ PUKmedia: بلا شك ان فكرة الامسية او المعرض التدريبي اذا صح القول هي تعليم النساء والاطفال الرسم على الزجاج لأن هذا الفن الراقي يجعل الابداع مسار اخر غير الفنون الاخرى ولان مستلزماته تكاد تكون موجودة في البيوت ومتناول النسوة والاطفال دائما.. وقد اخترت عنوان (كـن مبدعــا) ليكون دافعا قويا للمشاركة والابداع واكتشاف المهارات الفنية للمشاركين، وان يظهروا امكاناتهم ومواهبهم وقدراتهم على سبر اغوار الذات في الفن وقد استخدم المشاركون الالوان والزجاج والالوان الجميلة التي اضافت لونا على جمالية المكان واعطيت لهم الافكار لتنفيذها مباشرة على الزجاج..
 
العاني أضافت أيضاً "لقد شعرت بالسعادة وانا أرى كيف اندفع الجميع للرسم واظهار الموهبة وشعرت بأهمية تقديمي لهذا النوع من الفنون الجميلة، وخاصة ما اظهره الاطفال في تنفيذ تلك الرسوم والافكار كذلك الشباب والكبار ايضا اتمنى اني استطعت تقديم شيء جميل في وقت الحرب والدمار وبداية امل جديد عن طريق الفن، ولدة ايضا مشروع فني اخر وهو اقامة دورة او اماسي لاطفال العوائل النازحة مجانا على حسابي الخاص ليتعلموا شيء من الفن وان يعكسوا ذلك في مدنهم بعد عودتهم الى محافظاتهم ومدنهم التي هجروا منها ويندموجوا في كيان المجتمع كما كنا في السابق نعيش كعراقيين نحنب بعضنا البعض كما ستكون لهم مصدر رزق لهم لممارسة مثل هذا الفن ويساهموا في البناء والاعمار..

من جانب آخر عبر عدد من المشاركين عن فرحتهم بالمشاركة في ممارسة هذا النوع من الفنون الجميلة العراقية التي كانوا محرومين منها.
وقالت احدى المشاركات تدعى جنان لـ PUKmedia: "انا سعيدة بمشاركتي في هذه الامسية او الدورة ان صح القول لأتعلم كيف ارسم على الزجاج بألوان زاهية واخترت الورود لتكون لوحتي الاولى واتمنى من الجميع المشاركة بالمستقبل انه شعور جميل..
 
اما الطفلة ندى قالت لـ PUKmedia: "لقد احببت هذا الفن لانه براق واستطيع من خلاله ان ابدع فيه انا فرحة مع صديقاتي اننا هنا ارسم قوز قزح بالوان السبعة لاظهر ان الحياة جميلة بالوانها الطبيعية وان نجعل الفن عنوان مستقبلنا.

وختمت العاني تصريحها قائلةً: "في بداية اعمالي التي اقمتها هنا في السليمانية معرضا فنيا في الرسم على الزجاج وكانت فرصة بان التقي بعدد من رجال الاعمال والمختصين في الزجاج لتفتح افقا في الرسم الحديث على الزجاج بالرغم من صعوبته، وقد ابرزت جوانب التراث العراقي الاصيل ومعالم بغداد التراثية والرموز الفنية التي باتت معروفة لدى الجميع  وفي عمل الديكورات فضلت الاعمال والحداثة بدلاً من الفنون القديمة ولكن بأسلوب جميل مؤلف فيه الحداثة والتراث معا.. وان التصاميم الحديثة باتت تناسب الاذواق وجماليات المكان في زمننا هذا وقد اقمت العديد من المعارض الفنية في بغداد والمحافظات العراقية وفي لندن اقمت ايضا معرضا عن فن الرسم على الزجاج، ولدي طموح لاقامة معرض فني شخصي ان شاء الله. ومن الاعمال المحببه لدي هي الصحون والاقداح والعلب الخاصة بالشاي ورسمت عليها الـ (سبع عيون) والهلال والتراجي وغيرها من الشناشيل البغدادية الجميلة، واعتقد ان اعمالي قد وجدت لها مساحة من المعجبين والمهتميمن بالفن العراقي ولدي زبائن حتى خارج العراق ارسل لهم الاعمال الفنية المختلفة واجد ان افضلها لديهم هي التراث والتاريخ وفنونه الجميلة وحضارة بلاد الرافديبن المعروفة..

ولابد من الاشارة الا ان فن الرسم على الزجاج (الزجاج المعشق) يعتبر من الفنون الجميلة والراقية ومن الفنون القديمة التي كانت تستخدم لاضافة رونق مميز للزجاج عندما تمر اشعة الشمس من خلاله ليعكس الوان رائعة الجمال على الفراغ المعماري في المنازل والابنية البغدادية التي اصبحت اليوم من التراث المهم في حياتنا، كما كانت تستخدم اساليب ورموز فنية وشخصية واجتماعية معينة للرسوم وإظهارها على شكل لوحات الفنية توضع على الشبابيك من الزجاج والمرايا، ومع التقادم الزمني وما شهده المجتمع من تطور عمراني اختلفت تلك المفاهيم ولكن بقت الفكرة واحدة هي الفن مع اختلاف الوسائل.

PUKmedia/ خالد النجار _ السليمانية