نازحو مخيم كلار يعانون من شدة ارتفاع درجات الحرارة

تقاریر‌‌ 03:04 PM - 2017-07-06
نازحو مخيم كلار يعانون من شدة ارتفاع درجات الحرارة

نازحو مخيم كلار يعانون من شدة ارتفاع درجات الحرارة

لقد عانى النازحين العراقيين المدنيين ولايزالون شتى انواع العذاب النفسي والجسدي منذ بدء  نزوحهم من محافظاتهم ومدنهم وقراهم بسبب الظروف الامنية وترديها وبعد ان تغير النظام، ليجدوا عذاب اخر في انتظارهم في مخيمات النزوح سواء رغبوا في ذلك ام لا..  وتمثل هذا في الكثير من المشاكل التي كانت أولها عدم وجود المأوى المناسب لهم وصعوباته المختلفة والتي يطيل الحديث عنها، فضلاً عن عدم توفر الغذاء والدواء والماء وتعرض الكثير من النازحين إلى الموت بسبب الامراض او نقص الغذاء والدواء وغيرها من مسلمات الحياة البشرية.. واليوم يجد النازحين في مخيم كلار مشكلة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وعدم توفر الكهرباء والمولدات التي لاتعمل الا بالكاز الذي لايتم توفيره لاسباب كثيره وعدم وجود دعم بعد ان فرحوا بانتهاء موسم الشتاء والبرد القارص ليلتهمهم حر الصيف وماساته ..
ـ رجب فرحان المتحدث باسم (منظمة ياهو الانسانية) في مخيم ازدي للنازحين اكد لـ PUKmedia: شهدت هذه الاسابيع ارتفاع موجه الحر الشديد جدا واثرت تاثيرا سلبيا كبيرا على النازحين في مخيمات كرميان التي تمتاز ايضا بارتفاع درجات حرارتها تقريبا معظم اشهر السنه من دون المناطق الاخرى، ومخيمنا استقبل العديد من العوائل النازحة والتي وصل تعدادها الى 3 الاف عائلة بمعدل 10 الاف شخص من محافظات الوسط والجنوب والتي تشهد مناطقهم انعدام الامن والاستقرار ونقص الخدمات، كما ان المخيم لاتحيطه المساحات الخضراء كاشجار او المياه والتي تعدل من حرارة الجو وجفافه، مضيفا : حاليا توجد ايضا 440 عائلة متوزعة مابين محافظات بابل وصلاح الدين وديالى وهم يعيشون في اصعب الاوضاع واقساها وبعيدين عن محافظاتهم ومدنهم وحاليا قلت المساعدات الدولية بشكل كبير وتكاد ان تكون معدومة تماما.. لتضيف ارتفاع درجات الحرارة مشكلة اخرى لهم وهي عدم توفر وسائل التبريد مثل المراوح والمبردات اضافة الى المياه والكهرباء ايضا لتزيد من معاناتهم ان تصل درجات الحرارة الى اكثر من 50 درجة مئوية وهم يعيشون في مخيمات عارية وكرفانات حديده ترتفع حرارتها في هذا الموسم بالذات لاتغنيهم من برد او حرارة او جوع !
ـ ام محمد تقول لـ PUKmedia: انتم كصحفيين تعيشون اللحظات الان معنا وتجدون المخيم وكرفاناته وهي تشتعل بنار الحر الشديد الذي لايطاق ولايتحمله البشر في اي مكان والكهرباء تكاد تكون شبه مقطوعه والمولدات بحاجة الى (كاز)! ولايوجد دعم او من يقدم المساعده الانسانية لنا بتوفير الكاز مع الاسف والالم الشديد فلا نعرف متى تنتهي معاناتنا في بلد البترول والخيرات.
ـ حجي صاحب يقول لـ PUKmedia: الحياة قاسية في المخيمات الخاصة بالمهجرين والنازحين ولاتتوفر لدينا ابسط مقومات المعيشه لكي ينتقل احدنا مع عائلته الى بيت مؤجر او حتى دكان ، ومع ارتفاع درجات الحراة زادت معاناتنا بعدم وجود الكهرباء الذي ياتي بشكل متقطع وقليل ولايوجد ايضا اي معيل مادى لكي تشتري العوائل النازحه الكاز للمولدات من محظات التعبئة لان الجميع يعيش احلك الظروف والصعبها ونطالب حكومتنا العراقية ان تولي اهتمامها الحقيقي للنازحين وتوفر لهم ابسط مقومات المعيشه ولانها هي التي دفعتنا الى هذا الحال والمذله، وقد احترقنا وجوهنا وجلودنا في الحر وفي الشتاء يدمينا زمهرير قساوته التي تصعب حتى على الكافر، نتمنى ان يعيش المسوؤلين ظروفنا الحالية لكي ينتبهوا للشعب العراقي ومعاناته التي فاقت كل التصورات.
ـ معظم النازحين في هذا المخيم من الانبار والفلوجة والموصل وصلاح الدين يشكون عدم اهتمام الحكومة ويقول معظمهم لماذا انتخبنا من تسبب في ايذائنا ومعظم الناسي ليس لديها الرغبة للمشاركة في الانتخابات المقبلة لانها ستنتخب من يؤذيها ويدمرها فالمنتخبين يهتمون فقط في انفسهم واحزابهم والكتل التي ينتمون اليها لاوفقه الله ونتمنى ان يعيشوا حالتنا كما هي الان في مخيمات الايواء التي تشوينا في صيفها وتقتلنا في بردها وقساوة الجوع وعدم توفر لقمة العيش الهنية التي وعدونا فيها هؤلاء..المواد الغذائية معدومة والكهرباء تنطفي وتاتي لساعة او ساعتين وتغادرنا الى اجل مسمى ! ومع ارتفاع درجات الحراره يكتوي اطفالنا ونسائنا وشيوخنا بحرارة الكرفانات ونحن هنا بشر والعديد منهم توفي من هذه الاسباب ونحن بشر نازحين ولايوجد من يعيننا والله، والمنطقه مكشوفة لايمكن ان تعرض نفسك حتى تكويك نار الشمس القاسية.. نرجوا من يعرف الله ويعرف قيمة الناس ان يهتم بنا ويقدم المساعدات الممكنة.

PUKmedia خالد النجار/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket