مرشحة برلمانية تزاول مهنة للرجال في السليمانية

نساء‌‌ 09:53 AM - 2017-06-03
مرشحة برلمانية تزاول مهنة للرجال في السليمانية

مرشحة برلمانية تزاول مهنة للرجال في السليمانية

يعجبني كثيراً ان اجد المرأة اليوم تقتحم كل مجالات عمل وحتى ان كان العمل قاسياً وصعباً ولايتحمله سوى الرجال ولم يعد توفير فرص عمل للمرأة صعباً أيضاً لأنها شخصياً بدأت توفر لنفسها فرص العمل متحدية الرجل والمجتمع لتشارك الرجل في مختلف ميادين عمله مهما كانت، كما انها تخدم مجتمعها مرتين الاولى بناء الاسرة وتوفير البيئة المناسبة وثانيا توفر ايضا لقمة العيش جنبا الى جنب مع الرجل وتجعل من نفسها انموذجاً متميزا للمارة العاملة وبالرغم من ان النساء مارسن كل الاعمال في العالم الا انها لاتزال تعاني من العزلة والنظرة الضيقة لبعض المجتمعات المتخلفة!! واليوم نرى انموذجاً جيدا اخر حيث تقتحم المرأة عمل الرجل في السليمانية، ومنها السيدة شادية حسن من اهالي السليمانية التي رشحت للدورة السابقة للبرلمان العراقي ولم يتسنى لها الفرصة للفوز الا انها ستستمر في سعيها من اجل الحصول على مقعد في البرلمان ومع ذلك نجدها اليوم افتتحت لها ورشة لتبديل زيوت السيارات وتكون اول امرأة تزاول هذه المهنة وتخدم مجتمعها كما يجب..

وقالت شادية حسن لـ PUKmedia: بتقديري ان اختياري لعملي الجديد هذا الذي يعتبره المجتمع تحديا لانه يعتبر حكرا للرجال فقط! وانا اقول عكس ذلك فقد دخلت المرأة في كل مكان عالم الرجال منذ زمن بعيد، وانا اتحدى عمل الرجال وامارسه وفق منظور المتغيرات التي تحصل في كل المجتمعات ولايوجد بعد اليوم عمل ينسب للرجال وذاك للنساء فقد اصبح الرجال والنساء سواسية بممارسة اصعب الاعمال واكثرها تحديا.. مبينةً يمكن لأية امرأة اليوم ان تخوض وان تعمل بعمل صعب لتخدم مجتمعها وعائلتها وان تتحرر من تلك القيود الجائرة بحقها، وعلى مجتمعنا هذا ان يعطي حق المراة (قولا وفعلا) طالما ان ذلك لايسيء للمجتمع ولا للمرأة نفسها لأنها تخدم وتقدم طاقة اضافية لتخدم مجتمعها، كما تؤدي دورها الطبيعية في بناء الاسرة والبيت وتربية الاطفال وتكون جنبا الى جنب مع الرجل..

وأضافت: طالما ان المرأة لاتتعدى حدودها واصولها الاجتماعية وتعمل بعز وشرف يجب على من يعنيهم الامر رفع العوائق وازالتها من امامها وهو موضوع العمل او خروجها من البيت لتكمل مسيرة الرجل سواء كان الزوج او الاخ وهي المرأة نفسها التي تكمل دراستها ولاتوجد فرص عمل او وظيفة في الدوائر وماذا تعمل في شهادتها التي تعبت كثيرا من اجل ان تتخرج وتخدم وطنها وشعبها اليس ذلك من حقها الطبيعي ..!ا مستدركةً "اتمنى من كل عائلة ان تشجع بناتها وتدفعهن للعمل الشريف المنتج وفي اية مجال سواء كان صعبا ام سهلا.. ولم يصادفني اية صعوبات في عملي هذا ولا البنات اللائي يعملن معي واجد ان مجتمعنا اليوم منفتح ايضا ومتقبل فكرة عمل المرأة في المهن الصعبه كما توصف، واجد ان هناك رغبة كبيرة من العديد من النساء السائقات لزيارة ورشتنا لاستبدال الزيوت وانا اشعر بالفخر ايضا لانني اقدم شيئاً لمجتمعي. واتمنى على المعنيين تقديم المساعدة والتسهيلات للمرأة لخوض مثل هذا العمل وفتح الورشات المختلفة في المجالات الخدمية، وهي فرصة كبيرة ان توظف الايدي العاملة النسوية في هذا المجال..

وأكدت: "بصراحه المرأه العراقية خاضت وتخوض العديد من التجارب في كل الظروف التي مرت بها وليس جديدا عليها اليوم ان تخوض غمار عمل الرجال بكل صعوباته وتشعباته المعروفة في مجتمعنا، واريد ان اثبت ان هذا العمل وغيره اصبح ميسوراً للمرأة ان تعمله وانها ليست حكراً على الرجال فقط، كما ان عدد النساء اللائي يقدن السيارات في السليمانية اصبح كبيرا، ولابد من ايجاد فرصة وبدائل تتناسب مع ما نشهده من تطورات لممارسة ايه مهنه تخدم فيه المجتمع وعائلتها ايضا، وقد رشحت في الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة ولم احصل على الاصوات المطلوبة لدخول البرلمان العراقي وسأكرر التجربة ان شاء الله في المرحلة القادمة.

وهنا لابد ان نشير الا انه ومع الاسف الشديد فان مجتمعنا اليوم يعيش الازدواحيه فيما (يعلن وما يخفي) !! حيث باتت المرأة العراقية الصابرة اليوم تعاني كل انواع لتمييز سواء في العمل والحياة السياسية وكذلك انعدام الحماية الاجتماعية والقانونية معا، وحرمانها من ابسط حقوقها القانونية وعدم فتح المجال امام منحها فرص العمل وعلى العكس من ذلك فهي تتعرض للاستغلال والعنف والخطف والقتل تحت ذريعة الدين والتقاليد العشائرية المتخلفه! التي تسلبها حريتها، وتحرمها فرص التقدم، وتسلب كرامتها وحقوقها المشروعة..

PUKmedia/ خالد النجار _ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket