مصر تشن ضربات جوية في ليبيا بعد مقتل عشرات الأقباط

العالم 10:08 AM - 2017-05-27
مصر تشن ضربات جوية في ليبيا بعد مقتل عشرات الأقباط

مصر تشن ضربات جوية في ليبيا بعد مقتل عشرات الأقباط

قال الجيش المصري إن قواته الجوية شنت غارات، على معسكرات في ليبيا تستخدم لتدريب الارهابيين.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية إنه أمر بضربات ضد معسكرات الإرهاب.

وأضاف عقب اجتماع أمني وأنا باكلمكم دلوقتي تم توجيه ضربة جامده (قوية) جدا، وتوعد باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يجري تدريب مسلحين فيها لضرب مصر. وطالب السيسي بمعاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة.

ونشر الجيش صورة لطيارين يستعدون لتنفيذ الضربات وطائرات حربية وقت الإقلاع.

وقالت مصادر عسكرية مصرية إن ست ضربات وقعت قرب درنة في شرق ليبيا بعد ساعات من هجوم مسلحين على مجموعة من المسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير بصعيد مصر مما أدى إلى مقتل 29 وإصابة 24 آخرين وكان بين الضحايا عدد كبير من الأطفال.

وأعلنت قوات شرق ليبيا أنها شاركت في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في مدينة درنة الليبية.

وقال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان إن الغارات استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية.

وقال أحد المقيمين في درنة لرويترز إنه سمع دوي أربعة انفجارات قوية وإن الهجمات استهدفت معسكرات تقع حول درنة يستخدمها ارهابيون ينتمون لجماعة ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين.

وقال محمد المنصوري المتحدث باسم مجلس الشورى في تسجيل مصور بُث على الانترنت إن الغارات الجوية المصرية لم تصب أيا من معسكرات الجماعة وإنما أصابت مناطق مدنية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قبل يوم من بدء شهر رمضان. لكنه يأتي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عنها ضمن حملة عنف ضد الأقباط.

وأعاد مؤيدون لتنظيم داعش الارهابي نشر تسجيلات مصورة كانت قد بُثت في وقت سابق هذا العام تحرض على العنف ضد المسيحيين في مصر.

وفي قرية قريبة تجمع الآلاف فيما بعد لحضور قداس جنائزي تحول إلى احتجاج غاضب ضد تقاعس السلطات عن حماية المسيحيين.

وهتف المشيعيون أثناء سيرهم وهم يحملون صليبا خشبيا ضخما "يا نجيب حقهم يانموت زيهم" .

وقال شهود إن ملثمين فتحوا النار بعد أن أوقفوا الأقباط الذين كانوا يستقلون حافلة ومركبتين أخريين. وأظهرت لقطات تلفزيونية حافلة عليها فيما يبدو آثار طلقات الرصاص وملطخة بالدم. وشوهدت ملابس وأحذية متناثرة داخل الحافلة وحولها.

وقال شهود إن ثلاث مركبات هوجمت. وأول مركبة أصيبت كانت تقل أطفالا إلى دير في إطار رحلة كانت تنظمها الكنيسة ومركبة أخرى كانت تقل أسرا إلى هناك.

وصعد المسلحون إلى المركبات وأطلقوا النار على كل الرجال وأخذوا حلي النساء. ثم أطلقوا النار بعد ذلك على سيقان النساء والأطفال.

وعندما فرغ الهواء من إطار إحدى مركبات المسلحين أوقفوا شاحنة كانت تقل عمالا مسيحيين وقاموا بإطلاق النار عليهم وأخذوا الشاحنة.

وقال الشهود إن أحد المسلحين كان يسجل الهجوم على الأقباط بكاميرا فيديو.

ووقع الهجوم على طريق يؤدي إلى دير (الأنبا صموئيل المعترف) في محافظة المنيا التي يقطنها عدد كبير من الأقلية المسيحية.

وفرض رجال شرطة مسلحون طوقا أمنيا في حين عكف مسؤولون من النيابة العامة والبحث الجنائي على جمع الأدلة ورفع البصمات. وفي وقت لاحق وصلت قوات خاصة مدججة بالسلاح وهي ترتدي أقنعة وسترات واقية من الرصاص.

ونُقل المصابون إلى مستشفيات محلية وجرى نقل البعض إلى القاهرة. وقالت وزارة الصحة إن من بين المصابين طفلين عمر كل منهما عامان.

وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالهجوم وقال إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب السيسي والشعب المصري في المعركة لهزيمة الإرهابيين.

ونقل البيت الأبيض عن ترامب قوله في بيان "يخوض الإرهابيون حربا ضد الحضارة ويجب على كل من يقدرون الحياة مواجهة وهزيمة هذا الشر".

وأضاف ترامب "تقف أمريكا بجانب الرئيس السيسي والشعب المصري كله اليوم وعلى الدوام في معركتنا لهزيمة هذا العدو المشترك".

وأدان شيخ الأزهر أحمد الطيب الهجوم قائلا إن "حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر". وأضاف "أطالب المصريين أن يتحدوا جميعا في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم".

كما أدان مفتي الجمهورية شوقي علام الهجوم وقال في بيان "إن هؤلاء الخونة خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن".

وقال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي تحدث مع السيسي بعد الهجوم إن هذا الهجوم لم يكن موجها ضد الأقباط وإنما ضد مصر وقلب المصريين.

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان "تلقينا بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الآثم الذي تعرض له مصريون أقباط... وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في منطقة مغاغة في صعيد مصر".

وأضافت "إذ نواسي كل هذه الأسر المجروحة ونتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه، وإذ نقدر سرعة استجابة المسؤولين... (نقول) حفظ الله لمصر شعبها وأرضها وسلامها".

ووصف البابا فرنسيس، الذي زار القاهرة قبل نحو شهر، الهجوم بأنه "عمل أخرق من أعمال الكراهية".

وبدأت قوات الأمن حملة مطاردة لضبط المهاجمين وأقامت عشرات نقاط التفتيش مع تسيير دوريات على الطريق الصحراوي.

 

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket