تقرير: داعش يستخدم الأطفال والمعاقين دروعاً بشرية

تقاریر‌‌ 08:47 PM - 2017-03-31
تقرير: داعش يستخدم الأطفال والمعاقين دروعاً بشرية

تقرير: داعش يستخدم الأطفال والمعاقين دروعاً بشرية

قال المرصد العراقي لحقوق الانسان ان تنظيم داعش يحتجز عشرات العوائل في الساحل الايمن من الموصل، ويستخدمهم كدروع بشرية، كما يحتجز 300 طفل في مناطق الصحة وحي التنك والرفاعي بحُجة أنهم يشكلون خطراً على عناصر التنظيم، بحسب زعمهم.

ونقل المرصد، في تقرير صدر اليوم الجمعة، عن ناشطين ما زالوا في حي الصحة بمدينة الموصل، قولهم إن "هناك فرقاً جوالة من خمسة إلى سبعة عناصر تابعين للتنظيم تتجول بين أحياء المناطق السكنية للبحث عن أطفال كانوا قد حصلوا على دروس شرعية مع التنظيم في وقت سابق".

الناشطون أبلغوا المرصد بأن "تنظيم داعش إحتجز 17 طفلاً يوم 29 آذار/مارس الحالي في حي الصحة وأبلغ ذويهم بأن هؤلاء هم جند الخلافة وعليهم واجبات أن يؤدوها عبر التواجد مع المقاتلين لمساعدتهم في حمل السلاح أو تجهيز العتاد لهم".

الناشطون الذين تحدثوا عن أعمار الأطفال الـ17 الذين إحتجزهم التنظيم والتي تتراوح بين 11 - 17 عاما، قالوا إن "هناك 10 أطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة قد وضعوا على مناطق قريبة من خط التماس ليتعرضوا لإطلاق النار أو ربما يُفخخون".

وقال المرصد، إن "تنظيم داعش ما زال يسعى لتكون العوائل في الساحل الأيمن حطباً لحربه التي يخوضها لتدمير المدن والمدنيين، لكن مع هذا على القوات المحررة أن تكون أكثر دقة وحذراً في التعامل مع هذه الأفعال حتى لا تكون هناك خسائر بشرية جديدة".

مصادر طبية وإغاثية على تواصل مع سكان الساحل الأيمن، قالت إن "أعداد الأطفال الذين إحتجزهم التنظيم منذ بدء معركة تحرير الساحل الأيمن في 19 شباط/فبراير الماضي وحتى الثلاثين من آذار/مارس الحالي، بلغ 300 طفل، وذويهم لا يعرفون شيئا عنهم ولا يستطيعون مطالبة التنظيم بهم".

وفي مقابلات هاتفية قصيرة أجراها المرصد العراقي لحقوق الانسان مع 3 من السكان المحليين في حي التنك داخل الساحل الأيمن، قالوا إن "تنظيم داعش يحتجز عشرات العوائل داخل منازل صغيرة ويستخدم ذات الاسلوب الذي استخدمه في الموصل الجديدة والمناطق الاخرى".

إثنان من السكان المحليين في حي الرفاعي تحدث إليهم المرصد العراقي لحقوق الإنسان في الثامن والعشرين من آذار/مارس الحالي، قالوا إن "التنظيم ابلغهم بعدم القيام بأية محاولة للهروب من الحي وإلا سيُعرضون جميعهم للقتل".

وحذر المرصد في تقريره السابق الذي نشره في 21/2/2017 من استخدام التنظيم للمدنيين الذين يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرته، دروعاً بشرية.

وفي وقت سابق حذر المرصد العراقي لحقوق الانسان في تقريره الصادر بتاريخ 15/2/2017 عن وفاة العشرات من الاطفال في الساحل الايمن بسبب اشتداد حدة المعارك و الظروف الانسانية الصعبة التي يواجهها سكان الساحل الايمن.

وأكد المرصد ان استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا خطيرا لحق الحياة والحرية وفقا لقانون حقوق الإنسان، وفقا لاتفاقيات جنيف عام 1929 وعام 1949 والبروتوكول الإضافي لها عام 1977 وأيضا معاهدة روما عام 1998، والتي تجرم إقدام الأطراف المتنازعة في الصراعات والحروب على استخدام المدنيين كدروع بشرية.

PUKmedia/ وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket