اطباء العراق بين العرف العشائري وممارسة المهنة

اطباء العراق بين العرف العشائري وممارسة المهنة

مع ضعف تطبيق قانون حماية الاطباء، وسيادة العرف العشائري يدفع الطبيب في حالة حدوث اخطاء طبية،  اما الى الامتناع عن العمل او الهجرة.

وبين عدد من اطباء كربلاء في احاديث متفرقة لــــPUKmedia: ان الاطباء في محافظة كربلاء وغيرها من محافظات العراق يتعرضون بشكل متكرر لحالات اعتداء متكررة، مع غياب قانون حماية الاطباء من العرف العشائري في حالة الاخطاء الطبية، مشيرين الى ان قانون حماية الاطباء في العراق على شكل عام غير مفعل، مما اثر سلبا بشكل كبير على واقع الخدمات الطبية بسبب هجرة الكفاءات، لافتين الى ان سيداة العرف العشائري في اغلب محافظات العراق، يدفع الاطباء الى الامتناع عن اجراء العمليات الجراحية، والبعض الاخر مستعد للهجرة خارج البلاد.

فيما اكد الشيخ سعد عبد الله الاسدي: ان مهنة الطب عمل انساني وعلى الطبيب اجراء العمليات والباقي على الله، حسب وصفه، ومن الخطأ في حالة وفاة المريض يهدد عشائريا، مع قناعتنا التامة بان الطبيب لا يتعمد التقصير.

هذا وذكرت الباحثة الاجتماعية فاطمة الموسوي: ان مهنة الطب مع الاسف باتت في خطر نتيجة التهديدات العشائرية التي اصبحت آلة حادة يمكن ان تنحر راس كل طبيب تنتهي حياة مريض بين يديه، مشددة على الدولة ان توفر الحماية للأطباء ضد سطوة قانون العشائر، التي اخذت الفصل والتعويض المالي، كنوع من الابتزاز في حال حصول اخطاء طبية، قد تصل الى دفع الطبيب الى دية تبلغ ملايين الدنانير لذوي المتوفى او المتوفية، مطالبة في ذات الوقت بضرورة تطبيق القانون والدستور لحماية جميع شرائح المجتمع، خاصة شريحة الاطباء، كونهم في تماس مع اناس بحاجة ماسة الى تدخلات جراحية لإنقاذ حياتهم من الموت.

PUKmedia  جميل زنگنة/ كربلاء