علم كوردستان في كركوك

الاراء 11:57 PM - 2017-03-29
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

تتداخل مصالح القوميات في جميع اصقاع العالم فتؤدي الى حصول تفاهمات تنم عن السمو الثقافي في الذات الانسانية فنحن سكنة كوردستان ابتلينا بنعمة النفط فحركت عليها احقادآ خارجية وداخلية.
وكنموذج للمصائب التي ابتلي بها الشعب الكوردي هو ربط التركمان انفسهم بمصالح دول الجوار وبالرغم من ان عصبة الأمم ولدت وتحولت الى الامم المتحدة استقصت في لجنة كنغ كرين اهالي كركوك حول الانظمام الى ولايتي بغداد والبصرة او الانضمام الى تركيا فأن الوثائق الدولية تشير الى عدم رغبة الاهالي التركمان الانظمام الى تركيا ذلك ما اكدت عليه المسزبيل المستشارة السياسية للسفارة البريطانية سنة 1932 في كتابها كورد وعرب وترك فتقول انها والسفارة استنصرت التركمان لانهم ارادوا الانضمام لولاية بغداد ورفضوا الانضمام الى تركيا في حين ان اهالي السليمانية ارادوا الانضمام الى تركيا.

انها لعبة الامم التي تتحرك وفق مصالحها وليس مصالح من يؤازرها تركية تريد النفط والتركمان بالكاد بقوا يتنفسون جراء حملات علي كيمياوي وجلب مرتزقة (عشرتالافية) ليسكنوا قرى كركوك نحن ككرد لسنا عنصريين ولكننا لن نقبل بأن تلوى اذرعنا خدمة لمصالح الغير فالخير النازل بكوردستان بعد 2003 لم يحجب لا عن العرب ولا التركمان القاطنين في اربيل ودهوك والسليمانية لا بل ان نظريتنا تقول بأن لهم الحق في الانضمام الى صفوف اليكتي والبارتي ونحن لسنا زنادقة ولا ملحدين لأننا نؤمن بالمصالح الاقتصادية علماً بأننا نلقن اولادنا بأن التركمان والعرب اخوتنا وسادتنا فعار على من يستخف بنا لاننا نكن لهم الاحترام فاليوم بعد ان تكاد تركيا تغسل يدها من الاتحاد الاوروبي فأنها ستجدنا انشاء الله من الصادقين المؤمنين بنجاح الامم الفارسية والتركية والعربية بأن تقيم امبراطوريات عبر عشرات القرون حتى اننا نسينا اننا ككورد كنا بنات الحضارة البابلية والسومرية والاكدية والاشورية بحيث ان مفردات تسميات ملوكهم تؤكد انهم كانوا كرداً.

راية كوردستان لم يقتل في ظله لا التركمان ولا العرب ولا المسحيين علم كوردستان تحمل شمس الحرية المشرقة ذات 21 شعاع لاشك فنحن نعرف ان لاصديق دائم لنا سوى الجبل فعيب ان تحتوي خير امة اخرجت للناس نفوساً تسعى للمظلمة التاريخية وبعد ان عرف العالم قوة الارادة الكوردية والشجاعة الفائقة حتى في الاضافة الجديدة بأن صارت لهم نسوة يحملون سلاح رجالهم ولا يولولن على جثامين شهداء الحركة الكوردية.

نحن بشر نؤمن بالله ونحن في شكر لما اتانا الله به ولن نفرط فيها حتى لو اقتضت حماية التركمان والعرب (جربونا) اذا لم تكفي 15 سنة الماضية اجعلوها خمس وعشرون وسترون الخير يمطر كما مطر نوروز هذا العام فباركوا قيادة كركوك المعجونة اعصابهم بعجينة شهداء كركوك على يد الظالمين على الاقل لنثبت اننا جميعاً خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر.

فالمتخرجون من المدارس الحضارية شرقاً وغرباً لا يتوانون عن الحاق كوردستان بالركب الحضاري وستكونون معنا اذ ان سفينة (نوه) خرجت من (خرمتي) خورماتو وحملت كل الموحدات لا الحاسدين بعضهم بعضاً والذين يبخسون الكورد اشياءهم ونضالهم.

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket