إدانة عربية لانتهاك تركيا للسيادة العراقية

العالم 11:35 AM - 2017-03-26
إدانة عربية لانتهاك تركيا للسيادة العراقية

إدانة عربية لانتهاك تركيا للسيادة العراقية

عقد اليوم الاحد 26/3/ 2017 اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الـ (28) والمنعقدة بالمملكة الأردنية الهاشمية. وياتي الدور الأردني واهميته بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في توحيد الجهود العربية، لمواجهة الأزمات المتلاحقة في المنطقة، والتي تهدد أمن جميع الدول ولا تقتصر على دولة بعينها، معتبرين بان انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في المملكة، "تعلق عليها الآمال في توحيد الصف، ومعالجة الأزمات، وموائمة المواقف".

 بدأت الجلسة الإفتتاحية بكلمة السفير ودادي ولد سيدي هيبة - المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الموريتانية (رئاسة القمة في الدورة السابقة) شكر فيها المملكة الأردنية الهاشمية على حسن الاستقبال ونوه بالجهد الكبير للأمين العام والجامعة العربية للتحضير لأعمال القمة.

 وأشار إلى القفزة الهائلة التي حققتها بلاده خاصة فيما يتعلق بصون أمنها واستقرارها وسط أجواء إقليمية مضطربة وإرسائها لمنظومة إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة ركزت على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات وتحرير الإعلام بفضاءاته المختلفة وتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي وتمكين المرأة وتبني سياسات من شأنها الحد من الفقر وبطالة الشباب.

 وأضاف السفير ودادي ولد سيدي هيبة أن هذه السياسات الحكيمة أثمرت بتبوأ بلاده المكانة اللائقة على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وأكد أن رئاسة القمة الـ (27) قد اضطلعت بمسؤولياتها كاملة حيال قضايا الأمة وعلى رأسها قضية العرب المركزية الأولى "القضية الفلسطينية" كما أولت عناية خاصة لمتابعة وتنفيذ قرارات القمة، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف صوناً للأمن القومي العربي.
 
وقد قام السفير ودادي بتسليم الرئاسة إلى السفير علي العايد المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية الذي ألقى بدوره كلمة رحب فيها بضيوف المملكة الأردنية الهاشمية وقدم الشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية على رئاستها الموفقة للقمة العربية في دورتها السابعة والعشرين، كما قدم الشكر إلى الأمين العام والأمانة العامة على التعاون البناء والمثمر، مشيرا إلى أن عمّان تتشرف باستضافة القمة للمرة الرابعة والتي تنعقد الآن في وقت حساس وحرج وتناقش ملفات هامة على رأسها القضية الفلسطينية ودعم مفاوضات السلام الجادة والمحددة بسقف زمني لتجسيد حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 والتصدي للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس.
 
كما أكد على دعم الشرعية في ليبيا ودعم الحوار بين المكونات الأساسية بها. وبشأن الأوضاع في سوريا فقد أكد العايد أن الحل الوحيد لمأساتها هو الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري ويعيد إليها الإستقرار ويسمح بعودة اللاجئين السوريين التي يستضيف منهم الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ بما يفوق قدراته الاقتصادية وموارده المحدودة، وفي نهاية كلمته أشار العايد الى "أن الحرب على الإرهاب هي حربنا لنصرة الدين وغيرة على ثقافتنا وحماية لشبابنا وأمن شعوبنا".
 
كما قام  السفير خليل ابراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بإلقاء كلمة تمنى فيها أن تمثل قمة عمّان محطة هامة وفارقة من محطات العمل العربي المشترك، بالنظر لما يتمتع به الأشقاء في الأردن من حنكة وحكمة، تمكنهم من تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة وقيادة دفة العمل العربي المشترك. وأشار الى أن جدول أعمال القمة يتضمن عدداً من البنود الهامة، وأضاف أن الأمانة العامة قامت بالتنسيق مع رئاسة القمة ومع الدول الأعضاء، بإعداد المذكرات الشارحة والتقارير ومشاريع القرارات المعروضة أمام الاجتماع، تمهيداً لعرضها على الي الوزراء ورؤساء الوفود، ثم رفعها لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو.

 وناقش السادة المندوبون بنود مشروع جدول الأعمال والتي تضمنت سبعة عشر بنداً كان أهمها: بند القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتفعيل مبادرة السلام العربية، وتطوير جامعة الدول العربية، كما تم مناقشة موضوع تطورات الأزمة السورية وأزمة اللجوء السوري بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في كل من دولة ليبيا والجمهورية اليمنية، إضافة إلى دعم جمهورية الصومال الفيدرالية ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان.
 
كما ناقش الاجتماع التدخلات الإيرانية  في الشؤون الداخلية العربية بالإضافة إلى  قرار حول اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية.
 
كما أكد الاجتماع عزمه الثابت على صيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن استقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية وجهود مكافحة الإرهاب.
 
ومن ضمن البنود التي تمت مناقشتها اقتراح تنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري استناداً إلى الإعلان الصادر عن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والذي عقد في ديسمبر 2016 .
 
كما عرض على الاجتماع تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وملاحقه.

 وانعقد قبيل اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين اجتماع "هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوي المندوبين الدائمين" برئاسة الإسلامية الموريتانية وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية (ترويكا القمة) والجمهوية التونسية، جمهورية جيبوتي والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (ترويكا المجلس)ز

 والجدير بالذكر أنه تمت الموافقة على انشاء الهيئة بقرار من مجلس الجامعة رقم 6577 دع (24) بتاريخ 8/9/2005 وتتولى الهيئة متابعة تنفيذ الدول الأعضاء لالتزاماتها المنصوص عليها بالميثاق وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة وما يستجد بشأنها من تطورات مع الدول الأعضاء.
 
PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket