يهود حلبجة ‌

جینوساید‌‌ 01:49 PM - 2017-03-16
.

.

حملة الديانة اليهودية كانوا جزءا من سكان كوردستان الأصلاء.. وكانوا ممن يتحكمون بالاقتصاد والسوق الكوردية، وحلبجة حالها حال مدن الأخرى لم تخل من اليهوديين، فحسب بعض المصادر الاسرائيلية اليوم هناك مايقارب من 215-300 الف يهودي كوردي يعيشون في اسرائيل.. والغريب في الأمر هو ان هؤلاء اليهود لم يستغنوا لحد اليوم عن هويتهم الكوردية ولغتهم وتراثهم، بل ظلوا متمسكين بكورديتهم اليهودية واسسوا جمعيات ومنتديات تثبت كورديتهم.
بعدتأسيس دولة اسرائيل رسميا في 1948 ساءت أوضاع اليهود في بعض دول العالم،بدأت هجرتهم من العراق وايران الى دولتهم (1949-1951).
أما في حلبجة فعاشوا في كنف المسلمين وتحت حمايتهم وحماية البكوات الجاف.. والدليل هو وقوع بيوت اليهود بمحاذاة بيوت المسلمين، مارسوا طقوسهم الخاصة في كنيستهم الواقعة في حييهم المسمى بـ(حي اليهود-جولەكان) وبقي الحي الى يومنا الحاضر.
كان ليهود حلبجة احترام اكثر من يهود المناطق الاخرى وعوائلهم اختلطت بعوائل المسلمين بشكل كبير، كما كان لنسائهم حرية اكبر من نساء حلبجة واهتمن بزينتهن اكثر من غيرهن، ولبسن أجمل الحلي والملابس، فتزوج كثير من المسلمين من بنات اليهود مثلا (حەلاوەخان) اخت (بلەی يعقوب) اسلمت وتزوجها حامد بك الجاف في 1923 و(ئەستيرە) بعد ان اسلمت غيرت اسمها الى(امينة) و تزوجت بـ(باقي حاجي مراد) الذي كان وكيلا للباشا، وكثيرات هن فتيات اليهود اللاتي تزوجن من مسلمي حلبجة.
من جانب آخر كان يهود حلبجة من اغنى الناس في المدينة واغلب الدكاكين كان بحوزتهم، وكانت لهم مقبرتهم الخاصة، مارسوا الطقوس والاعياد بكامل الحرية، فكان لهم عيد يصادف يوم السبت وهو عدم اشعال نيران الطبخ إلا اذا ذهب احد منا لمسلمين واشعل لهم نيران الطبخ، وصلت حريتهم الى درجة اخذوا يملكون مجزرة خاصة بهم لذبح الحيوانات، واجتماعيا اختلطوا مع المسلمين بدرجة باتوا شعبا واحدا.
ولكن بعد ان سحب منهم صالح جبر الجنسية العراقية، وقرر تسفيرهم الى دولتهم المشكلة حديثا (اسرائيل-فلسطين) كان ذلك من اشد حالات الحزن عليهم وعلى سكان حلبجة، وهناك الكثير من القصص المحزنة و الرومانسية التي تعبر عن مدى عمق هذا الاختلاط والفراق..اصبحت كنيستهم فيما بعد مسجدا واصبح (الملا عبدالعزيز) في 1958 اماما لهذا المسجد الذي سمي فيما بعد بـ(مسجدالأحمدي).



كاروان انور

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket