أمم أفريقيا..مصر تسعى لتكريس تفوقها والكاميرون تسعى للثأر

رياضة‌‌ 01:42 PM - 2017-02-05
منتخب الكاميرون

منتخب الكاميرون

يلتقي منتخبا مصر والكاميرون، اليوم الأحد، في نهائي كأس أمم أفريقيا، في تاريخهما، حيث سيسعى منتخب "الأسود غير المروضة" للثأر من الهزيمتين السابقتين، أمام "الفراعنة" في نسختي 1986، و2008.
ولم يكن أي من الفريقين، مرشحاً للفوز باللقب عند بداية البطولة، على الرغم من أنهما معاً يمتلكان 11 لقباً من أصل 30 بطولة، شهدتها القارة السمراء؛ 7 في خزائن منتخب مصر، و4 للكاميرون.
واستطاع كلاهما، شق طريقه للمباراة النهائية، على الرغم من مرور منتخب الكاميرون بمرحلة تجديد، بعد اعتزال كل نجومه القدامى.
فيما يمر الفراعنة بمرحلة انتقالية مع مدربهم الأرجنتيني هيكتور كوبر، حيث لم يستطع الفراعنة، التأهل لمنافسات البطولة على مدار ثلاث نسخ متتالية (2012، و2013، و2015).
وتولى كوبر، مسؤولية القيادة الفنية للفراعنة في مارس/آذار عام 2015 حيث لجأ للاعتماد على الصلابة الدفاعية، واللعب ككتلة واحدة، وعلى قائمة لاعبين معظمهم من الدوري المحلي، مطعمة بعدد من المحترفين.
كانت هذه الصلابة الدفاعية، هي مفتاح كوبر للوصول بمصر لنهائي الجابون 2017، بدءاً من الحارس عصام الحضري، أسطورة كرة القدم الأفريقية "44 عاماً"،الذي يبدو أنه يمر بفترة شباب ثانية.
ولم يستقبل الحضري، طوال البطولة إلا هدفاً واحداً كان في مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (1-1)، ثم تألق الأسطورة الملقب بـ"السد العالي" في الركلات الترجيحية وتصدى لآخر ركلتين ليتأهل الفراعنة (4-3).
ولم يخسر المنتخب المصري، إلا نهائياً واحداً في بطولة 1962، وهي النسخة الثالثة للبطولة القارية، أمام المنتخب الإثيوبي، المضيف، (4-2)، إبان الوحدة مع سوريا.
وتكمن مشكلات منتخب الفراعنة تحديداً في قلة المحاولات الهجومية والأهداف، حيث يعتمد بشكل كبير على نجمه محمد صلاح المحترف في فريق روما الإيطالي.
كان صلاح، حتى الآن، محل ثقة كوبر بانطلاقاته وأهدافه الحاسمة، حيث استدعي لخوض النهائيات على الرغم من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أسابيع قبل انطلاق البطولة.
وبالإضافة لصلاح، يعد كل من لاعب وسط آرسنال محمد النني، والموهبة الشابة في ستوك سيتي رمضان صبحي "19 عاماً" إضافة قوية لتشكيلة كوبر.
وعلى الرغم من إصابة النني، في آخر مباريات المجموعة، إلا أنه من المتوقع أن يعود للمشاركة بالمباراة النهائية، التي ستقام على ملعب دانجوندجي "أو الصداقة" بمدينة ليبرفيل.
أما رمضان صبحي، فعلى الرغم من عدم مشاركته أساسيا، إلا أن نزوله يعطي للفريق حيوية، ونشاط، ويساهم في امتلاك الكرة.
على الجانب الآخر، يتمتع أسود الكاميرون أيضاً بصلابة دفاعية على الرغم من عدم وجود نجومه القدامى الذين فضلوا استكمال مسيرتهم مع أنديتهم وعدم إجابة نداء المنتخب القومي.
واستدعى البلجيكي هوجو بروس، لاعبين واعدين استطاعوا الظهور بمستوى لائق، خصوصا حارس مرماه المتألق فابريس أوندوا "21 عاماً"، وقائد المنتخب بنيامين موكاندجو "28 عاماً" مهاجم لوريان الفرنسي.
واعتمد بروس على كل من كلينتون موا نجي "23 عاماً" جناح توتنهام، المعار لمارسيليا، وجاك زوا "25 عاماً" مهاجم كايزرسلاوترن، وروبرت نديب تامبي "22 عاماً" مهاجم سبارتاك ترنافا السلوفاكي.
وفي ظل هذه المعطيات، فمن المتوقع أن تكون مباراة نهائي البطولة القارية صعبة وقاسية ومتكافئة للغاية، وقد تشهد ندرة في الأهداف أيضاً.
ويتيح اللقاء للكاميرون، فرصة الثأر من مصر والحصول على اللقب الخامس بتاريخه ليصبح بذلك في المرتبة الثانية بعد مصر (7 ألقاب).
ويسعى كوبر من جانبه للتغلب على عقدة المركز الثاني، التي لازمته خلال مسيرته التدريبية حيث خسر 3 نهائيات قارية على صعيد الأندية، اثنين في التشامبيونز ليج 1999-2000، و2001 وواحد كأس الاتحاد الأوروبي 1998-99، ليصبح بذلك ثان مدرب لاتيني يفوز باللقب القاري الأفريقي بعد البرازيلي أوتو جلوريا مع منتخب نيجيريا، في نسخة 1980.

PUKmedia عن كوورة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket