وزارة الثقافة تحتفي بالفنان جواد سليم

ادب و فن 01:17 PM - 2017-02-01
وزارة الثقافة تحتفي بالفنان جواد سليم

وزارة الثقافة تحتفي بالفنان جواد سليم

أفتتح مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي معرض جسد لوحات تحاكي المسيرة الفنية للرائد جواد سليم، وبعض من أعماله التشكيلية، بمناسبة مرور الذكرى السادسة والخمسون لرحيله، اليوم الأربعاء 1 شباط على قاعة مركز الوزارة.
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي: بحثياً أود أن أقول أن الفنان جواد سليم أستطاع أن يدخل في الوعي العراقي مرحلة القداسة هذه حقيقة رغم أننا لانؤمن بتقديس الأفراد بهذا الاتجاه، غير أن ما أنجزه جواد سليم جعله يصل الى هذه المرحلة.
وأضاف المهدي: جواد سليم انجاز عراقي عربي عالمي، هو وريث حضارة عراقية قديمة أستلهم السومريات والبابليات، واستلهم الحس الشعبي والأرث الشعبي أرث الشارع العراقي فيما أنجزه، صاحب (نصب الحرية) أكبر لافتة جمال للعالم، نحن في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة كل عام تقام هذه الفعاليات الاستذكارية للفنان وأنجازاته وبحضور المعنيين بالثقافة والفن التشكيلي العراقي.
وبين مدير عام دائرة الفنون التشكيلية:سليم وافاه الأجل في شبابه مبكراً هم يموتون هكذا مبكراً حتى لو كان عمرهم مئة سنة نحن نشعر أنهم رحلوا سريعاً، هؤلاء هم روح الأمة ويشكلون وجدانها بماقدموه، في الدائرة لدينا ثمانية أعمال لجواد سليم دخلت الترميم زائداً الأعمال الموجودة في المتحفية والأعمال التي سرقت ونحن جادين في هذه الدائرة لاسترجاع كل ماسرق ومايعنينا بالأساس استرجاع أعمال الرواد الكبار. 
وقال مدير المتحف الوطني للفن الحديث علي الدليمي: أنها مبادرة جميلة أن نستذكر عظمائنا من المبدعين لما أهدوه من منجزات خاصة إذا كان قامة مثل جواد سليم, انه نموذجاً للفنان المسؤول الذي لم يكتف بالإبداع الفني بل تحدى ذاته, من خلال تجواله في عواصم الإبداع الفني روما وباريس ولندن, لصقل موهبته, ليتجلى برائعته في ساحة التحرير .
يذكر ان سليم أشهر نحات في تأريخ العراق الحديث وربما القديم, فهو صاحب نصب الحرية الذي يقف شامخا وسط بغداد منذ ما يقارب نصف قرن, النصب هو (بطول 50 مترا) وعلو منحوتاته ثمانية أمتار، وهو أضخم نصب قام بعمله فنان عراقي وقد استغرق تنفيذه سنة ونصف سنة من عمر هذا الفنان.
يتألف نصب الحرية من أربع عشرة وحدة من البرونز، في كل منها، يوجد شخصين او أكثر. وهو يروي قصة مسيرة الإنسان نحو الحرية وعلاقته بالطبيعة مستفيدا من النحت السومري القديم مع اضافات حداثوية قام بها جواد سليم. واقام له النحات  خليل خميس تمثال وضع في مدخل قاعة كولبنكيان. 
يذكر أن الفنان جواد سليم من  مواليد (1921)، كان له اطلاع شاسع على الفنون الحديثة وقد أثرت فيه الحركة الحداثية بعدما زار أوربا واطلع على فنونها. كان رساما بارعا وتبقى سلسلة لوحاته المسمات (البغداديات) من اشهر النتاجات الفنية العراقية. ومن أعماله:"لسجين السياسي، شارك فيها بلندن عام 1953 في المسابقة الدولية فاز بالمرتبة الأولى عربياً والمرتبة السادسة عالمياً. كما له تصاميم عديدة لأغلفة الكتب منها دواوين الجواهري وحسين مردان وجبرا إبراهيم جبرا وبلند الحيدري. أبوه سليم الموصلي فنان تشكيلي ووالدته البغدادية نحاتة وجميع أخوته فنانون تشكيليون.
في سنة 1931 فاز جواد سليم بالجائزة الفضية في النحت في أول معرض للفنون في بغداد، وفي عام 1938 أرسل في بعثة دراسية إلى باريس في معهد “البوزار انتقل إلى روما. وبعد عودته إلى بغداد عمل مدرساً للنحت في معهد الفنون الجميلة ومرمماً للتحف الآشورية والسومرية، وفي عام 1946 واصل دراسته الفنية في انكلترا على يد الفنان “هنري مور” في مدرسة “سليد” بلندن، وعندما عاد إلى بغداد في عام 1949 بصحبة زوجته الانكليزية الفنانة “لورنا سليم” عمل مرة أخرى في معهد الفنون الجميلة وأسس قسم النحت. وفي عام 1951 أسس “جماعة الفن الحديث” مع مجموعة من الفنانين.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket