الحويجة.. تحرير على خطى الموصل

تقاریر‌‌ 07:09 PM - 2017-01-18
الحويجة.. تحرير على خطى الموصل

الحويجة.. تحرير على خطى الموصل

يرى البعض ان عمليات تحرير قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك) تأخرت كثيراً بسبب انشغال القوات الامنية المشتركة بعمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، فيما يرى البعض ان تحرير القضاء يعتمد بشكل كبير على التوازنات السياسية الإقليمة والمحلية في المنطقة، وكذلك على بقاء زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
ومع تحرير الجانب الأيسر من الموصل، والاقتراب من انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن لن يبقى ل‍داعش خيار في الحويجة سوى الاستسلام.
 الى ذلك لايزال توقيت انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة مجهولاً، ولكن ذلك لايخفي أن تحرير الموصل بالكامل سينعكس ايجابياً على تحرير الحويجة، لأن بقاء داعش في الموصل يزيد من قوته في الحويجة والعكس صحيح.

قوات البيشمركة على استعداد للمعركة
ويشير القيادي في قوات البيشمركة جعفر الشيخ مصطفى ان تحديد انطلاق عمليات تحدير قضاء الحويجة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بيد القائد العام للقوات المسلحة حصراً، مؤكداً أن قوات البيشمركة كانت ومازالت جاهزة في أية لحظة للبدء بعمليات تحرير الحويجة إلا أن العبادي لم يعلن عن ذلك بعد.

واشار الشيخ مصطفى قائد قوات "70" في البيشمركة إلى أن القوات العراقية تحيط بقضاء الحويجة من ثلاث جهات "جنوب وشرق وغرب"، إلا أن البيشمركة تحيط به من جهة الشمال فقط مؤكدا في تصريحٍ خاص لـPUKmedia  ان الجيش العراقي ليس جاهزاً بعد للبدء بعمليات تحرير قضاء الحويجة من قبضة التنظيم، وذلك لانشغاله بعمليات تحرير الموصل التي اخرت انطلاق عمليات تحرير الحويجة.

واوضح أنه على الرغم من سيطرة القوات العراقية على محيط القضاء من ثلاث جهات، الا انها لم تتمكن من تحرير القضاء لحد الآن.



في موازاة ذلك يرى القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري أن الأولية كانت لتحرير مدينة الموصل قبل قضاء الحويجة، لقطع رأس الأفعى في الموصل والمتمثلة "بزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي" ولكون الموصل تعتبر مقر داعش الرئيسي.

 من جانبه قال خبير عسكري أن عمليات تحرير الساحل الأيسر للموصل أخر كثيراً انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة، فيما توقع ان تبدا عمليات تحرير الحويجة تزامناً مع عمليات تحرير الجانب الأيمن للموصل.

وقال العميد المتقاعد جلال حسن الخبير في الشؤون العسكرية في تصريحٍ خاص لـ PUKmedia  ان تحرير الساحل الأيسر للموصل سيمهد كثيراً لإنطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة من سيطرة التنظيم تزامناً مع انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن للموصل.
واكد على وجود تنسيق عالٍ بين الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي لتنفيذ هذه المهمة.

النوري اضاف في تصريحٍ خاص لـPUKmedia  انه لو بدأت عمليات تحرير الحويجة قبل الموصل لاستنزفت القوات الأمنية كثيراً، مؤكداً في الوقت نفسه ان التوجه نحو الموصل ومن ثم الحويجة يسهل عمليات تحرير القضاء بسرعة كبيرة جداً، كون الموصل تعتبر البوابة الوحيدة للدخول إلى الحويجة بالنسبة لداعش.

الحشد الشعبي سيشارك في العمليات
يؤكد النوري أن قوات الحشد الشعبي تعتبر جزءا من المنظومة الأمنية في العراق وتخضع لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، مبيناً أن الحشد الشعبي بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة للبدء والمشاركة في عمليات تحرير القضاء من قبضة التنظيم.

واوضح النوري ان الحشد الشعبي السني "الحشد العشائري" سيقوم بمهمة اقتحام القضاء، بينما تقوم الفصائل الاخرى "الشيعية" بمساندته وتقديم المساعدات والإمدادات له.

العبادي من يقرر مشاركة البيشمركة
النوري اشار ايضا الى ان مشاركة البيشمركة في عمليات تحرير القضاء بيد القائد العام للقوات المسلحة حصراً، فيما لفت إلى أن الحشد يفضل مشاركة البيشمركة في عمليات التحرير لزيادة التنسيق المشترك بين القوات الأمنية المشتركة كما حصل في عمليات الموصل. موضحاً أن الحشد له تنسيق عالٍ مع البيشمركة وبشكلٍ مستمر حول عمليات الحويجة.

تحرير الحويجة صعب للغاية
بدوره اوضح الشيخ مصطفى أن عمليات تحرير الحويجة صعبة للغاية على الحكومة العراقية، مبيناً أنه سمع ذلك أكثر من مرة من الجهات العليا في الحكومة، كما اشار الى أن قوات الحشد الشعبي حاولت ولأكثر من مرة اقتحام القضاء لاسيما من جهة جبال حمرين إلا انها فشلت في ذلك وتكبدت خسائر فادحة على يد داعش.

وقال ان القوات العراقية والحشد الشعبي لا تمتلكان القدرة الكافية في الوقت الحالي على تحرير قضاء الحويجة، ولكنه استدرك أن البيشمركة لها القدرة على ذلك وجاهزة في أية لحظة للمشاركة في عمليات تحرير القضاء.

وحول الموقف في الحويجة قال النوري أن معنويات وقدرات التنظيم منهارة بشكلٍ كامل، ما سيسهل عمليات تحرير القضاء كثيرا، فيما كشف عن تواجد الكثير من القيادات البارزة للتنظيم في الحويجة.

وتتباين آراء الخبراء والمختصين العسكريين حول العملية المرتقبة لتحرير الحويجة، فيرى العميد جلال أن عمليات تحرير الحويجة ستكون سهلة جداً مقارنة بعمليات الموصل، فيما لفت إلى أن معنويات الجيش العراقي عالية جداً، ما يعطي اشارة واضحة على سهولة العمليات المرتقبة.
واوضح ان مشاركة البيشمركة والحشد الشعبي ستزيد من سرعة التحرير باسناد طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية مع تراجع قدرات وقوة داعش.

لا وقت محدد لعمليات التحرير
ولا يوجد حتى الان توقيت محدد للبدء بعمليات تحرير الحويجة كما يؤكد قائد قوات "70" في البيشمركة، معللا ذلك بعدم جاهزية القوات العراقية في الوقت الحالي. لافتا ان البيشمركة أكدت للحكومة العراقية تمام استعدادها للبدء والمشاركة في عمليات تحرير القضاء.

بينما رجح القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري أن تنطلق عمليات تحرير القضاء بعد الإنتهاء من عمليات الموصل بشكل كامل، وقال: " سيسهل تحرير الموصل والقضاء على داعش فيها عمليات تحرير الحويجة بنسبة كبيرة جداً" متوقعا اعلان داعش انسحابه من الحويجة بعد خسارته للموصل.


خبير عسكري: القوات المشتركة ستسهل التحرير
واوضح العميد المتقاعد جلال حسن ان مشاركة القوات الأمنية المشتركة في عمليات تحرير الحويجة من "الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة" ستسهل كثيراً من عمليات التحرير، مؤكدا ان مشاركتها معا ستزيد من نسبة التنسيق بينها.

التفخيخ والدروع البشرية استراتيجية داعش
وأشار الخبير العسكري إلى أن تنظيم داعش لا يمتلك استراتيجية للحفاظ على وجوده في الحويجة غير استخدام السيارات المفخخة والإنتحاريين الإنغماسيين، فضلاً عن تفخيخ البيوت والطرق الرئيسية واستخدام العوائل والنساء والأطفال كدروعٍ بشرية لإعاقة تقدم القوات الامنية في القضاء.

PUKmedia/ صلاح بابان

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket