بغداد وباريس تبحثان التنسيق الاستخباري بينهما

العراق 03:25 PM - 2017-01-02
معصوم يستقبل فرانسوا هولاند

معصوم يستقبل فرانسوا هولاند

استقبل سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم بترحيب بالغ في قصر السلام ببغداد صباح اليوم الاثنين 2/1/2017، فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند والوفد المرافق له وضم وزير الدفاع السيد جان ايف لودريان وعدد مهم من كبار المسؤولين الفرنسيين.

وأكد الرئيس معصوم أهمية هذه الزيارة وهي الثانية للرئيس هولاند لبغداد، مشددا على انها تأتي لتسهم في تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين من جهة وبين العراق والاتحاد الاوربي في المجالات كافة.

وأعرب الرئيس معصوم عن شكر بلاده لفرنسا على المساعدات الهامة العسكرية والانسانية التي قدمتها له في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي، اعتبر ان الانتصار على فلول داعش بات قضية وقت منوها بالانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها على العصابات الارهابية وبالمعنويات العالية التي يمتلكها شعبنا لدحر الارهاب والنهوض من جديد لبناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على أساس المواطنة والمصالحة المجتمعية وتحرص على حماية كافة مكوناتها.

وشدد الرئيس معصوم على ان شعبنا عازم على تعميق تعاونه مع فرنسا ودول العالم كافة من أجل ملاحقة وتدمير الخلايا الارهابية أينما وجدت لضمان التخلص من آفة الارهاب ومكافحة الدعوات والبؤر التكفيرية في المنطقة والعالم.

ورحب سيادته بتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة والثقافة، مؤكدا ان بلاده تخطط للتعاون الواسع مع فرنسا في مجالي اعادة اعمار العراق وبناء جيش وطني مهني موحد يكون ضمانا لحماية سيادة ووحدة ومصالح البلاد.

من جانبه عبر الرئيس هولاند عن ارتياحه البالغ للحفاوة المتميزة التي استقبل بها، مؤكدا تقدير بلاده الخاص لعلاقتها مع العراق والرغبة في تعزيز هذه العلاقة بمختلف الاتجاهات، فضلا عن اعجابها وتقديرها للمعنوايات العالية التي تميز بها العراقيون في مواجهة التحديات الارهابية، معتبرا أن إرهاب داعش هو خطر على الجميع وهو يستهدف أبناء الديانات جميعها ويشكل تهديدا لدول المنطقة والعالم، وهذا ما يدعو إلى تفعيل الجهود المشتركة لمواجهة المخاطر على مدى المستقبل ايضا.

وفي ختام اللقاء توجه الرئيسان فرانسوا هولاند وفؤاد معصوم بحديث لحشد كبير من الصحفيين العراقيين والفرنسيين ومن وسائل إعلام عالمية مختلفة، وفي ما يلي كل من حديثي الرئيسين

الرئيس فؤاد معصوم
"أولا نرحب بفخامة الرئيس فرانسوا هولاند في زيارته هذه للعراق وهي ليست الاولى انما كان قد قام قبلها بزيارة هامة في 12/9/2014، كانت أساسا متينا للتحشيد الدولي لدعم العراق واسناده في مواجهة داعش الارهابي.

اذ وفي 15 من نفس الشهر بادر بعد عودته إلى فرنسا بيومين، إلى عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية، شرفني بان أكون معه في افتتاحه، اذ مثّل ذلك المؤتمر الهام خطوة أولية ناجحة في القرار بدعم العراق واسناده.

وهكذا فنحن مدينون لدوره ذاك والذي تأتي زيارته للعراق الآن تتويجا لها، حيث سيلتقي بالمسؤولين العراقيين كما يلتقي، بمناسبة أعياد رأس السنة، بالقوات الفرنسية المتواجدة في العراق.

ونحن نغتنم هذه الفرصة لنتقدم من خلال فخامته بجزيل الشكر للشعب الفرنسي لدوره المؤيد والداعم للعراق.

وفي الحقيقة، لقد تباحثنا قبل قليل حول عدد من النقاط الهامه من بينها استمرار الدعم الفرنسي للعراق على مستويات عدة، بدءا بالمساعدات العسكرية والانسانية في هذه المرحلة تليها اسهام فرنسا الصديقة بدور هام في اعادة اعمار العراق وكذلك في تدريب القوات الأمنية والجيش وسواها من المجالات.

وهناك مسألة مهمة أخرى تم بحثها أيضا الا وهي تحقيق المصالحة المجتمعية التي ليست مجرد مصالحة بين مجموعة من القوى السياسية أو مجموعة من الافراد في المدن، انما مصالحة داخل المجتمع، ما يستدعي عملا تربويا واسعا يشمل المجالات كافة.

وفي هذا الشأن أيضا أبدى فخامة الرئيس هولاند استعداد فرنسا في أن يكون لها دورها الهام في هذه الميادين دعما للشعب العراقي. فأهلا وسهلا بكم فخامة الرئيس ضيفا عزيزا على العراق.

وأود بهذه المناسبة أن أحيي الجنود الفرنسيين المتواجدين في العراق وكافة الذين يشاركوننا الدفاع عن العراق، بعيدين عن أسرهم وذويهم خلال مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، متمنيا لهم عاما جديدا سعيدا".

الرئيس فرانسوا هولاند

"شكرا لكم سيادة الرئيس على هذه الكلمات. كما أود أن أشكركم على الاستقبال الحار الذي حضيت به. وأود أن أذكّر بلقائنا منذ سنين عندما قمت بتلك الزيارة إلى بغداد.
لقد كان الوضع آنذاك سيء جدا بعد أن استولى تنظيم داعش على الموصل وعدد من المدن العراقية الأخرى ما شكل خطرا على العراق والمنطقة والمجتمع الدولي.

لقد تحملت فرنسا مسؤوليتها آنذاك على الصعيد السياسي بتنظيم مؤتمر عام 2014 بحضوركم.
وعلى الصعيد العسكري شاركت قواتنا في الأعمال العسكرية الحاصلة كما  قدمنا لكم الدعم العسكري والدعم في مجال التدريب للقوات العراقية وقوات البيشمركة.
كما التزمت فرنسا فأرسلت طيارين وطيارات حربية ومدفعيتها وجنودها لاسناد القوات العراقية. وها نحن نرى النتائج ذلك، إذ تم استعادة عدد من المدن العراقية.

كما أن معركة الموصل قد بدأت ولاتزال مستمرة وها أنا اليوم في بغداد وبعدها سأكون في أربيل لأجدد التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب العراق حتى النصر ومن أجل ضمان سلامة ووحدة اراضيه.

وأود كذلك التأكيد على أهمية اعادة بناء العراق باعتبارها المرحلة الضرورية اللاحقة بعد تحقيق النصر العسكري.
لقد تكلمنا، كما قلتم سيادة الرئيس، عن أهمية العمل من أجل المصالحة في الموصل وكذلك ادارة شؤون هذه المدينة بطريقة تحترم كل مكوناتها وكل الجماعات التي تعيش فيها وبطبيعة الحال سيتعين علينا العمل أيضا على اعادة بناء العراق وخاصة على الصعيد الاقتصادي.

ان عدونا المشترك هو الارهاب وداعش والاصولية. وعلينا ملاحقة هذا العدو في العراق وسوريا فضلا عن ملاحقة كل من لهم علاقة بهذا التنظيم وعلاقات هذا التنظيم مع كل الأفراد الذين قاموا بعمليات ارهابية في دول عدة.

هنالك مشكلة أخرى علينا مواجهتها وهي عودة المقاتلين الأجانب الذين جاءوا من دول أوروبية عديدة ومن فرنسا بالذات ليشاركوا بمعركة ليست معركتهم ومنهم من ارتكب تجاوزات ومنهم من اصطحب أطفال معه، العمل لنمنع هؤلاء الأطفال من الحاق الأذى بغيرهم في المستقبل ونزع الفكر المتطرف من عقولهم وأذهانهم، وهذا عمل مشترك علينا القيام به.

تهدف هذه الزيارة لبحث موضوع تطرقنا له ويخص التنسيق الاستخباري على الصعيد الثنائي وفي اطار التحالف الدولي ونحن نقوم بذلك بروح المسؤولية بالتعاون مع السلطات العراقية.

سيادة الرئيس: لقد لعبتم دورا هاما جدا في لم شمل العراقيين كما في اعادة الثقة مع حكومة السيد العبادي.
ستبقى فرنسا حليفكم دائما فهناك معارك تجمعنا، كما ان هناك صداقة فرنسية عراقية وطيدة.
ولقد أردت أن أكون هنا في هذا اليوم الثاني من العام الجديد لأجدد التأكيد على عملنا معكم وعلى دعمكم.

شكرا لكم سيادة الرئيس، طبعا هناك جنود من فرنسا هنا في العراق بعضهم من بضعة شهور وبعضهم يؤدي بفترة خدمته الثانية في العراق، قاضين هنا عيد الميلاد ورأس السنة بينما من المهم بالنسبة لهم التواجد بين أسرهم في عيد الميلاد، ولا ننسى أن بلادكم تضم ديانات وطوائف مختلفة وخاصة المسيحيين العراقيين من أبناء الكنيسة الشرقية، وأؤكد هنا بالعمل على حماية الأقليات المسيحية والايزيدية".

PUKmedia/ إعلام رئاسة الجمهورية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket