رئيس الجمهورية: نتطلع للانتصار على الارهاب في 2017

العراق 01:20 PM - 2017-01-01
رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية

القى سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم يوم السبت 31/12/2016، أشاد من خلالها بروح المبادرة والبطولة التي تميز بها شعبنا وقواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها خلال العام المنصرم وتمثلت بتحريرها لمعظم المناطق التي احتلتها العصابات الارهابية، مستذكرا شجاعة مقاتلينا، لاسيما شهداء شعبنا الميامين الذين قدموا الأرواح قرابين من أجل حرية بلدهم وتحرير شعبهم والانسانية من آفة الارهاب.

كما أشاد رئيس الجمهورية باعتزاز بالعائلات التي قدمت أبنائها شهداء في السفر البطولي الذي سطره العراقيون ضد الارهاب الذي ألهم العالم بالأمل والعزيمة بامكانية دحر فلوله وعصاباته.

وأضاف الرئيس معصوم أن شعبنا واجه في عام 2016 كثير من المشاكل والأزمات الا انه تمكن من مواجهتها بفضل صموده وتضحياته، معربا عن التطلع لأن يكون العام الجديد عام نصر ناجز على الارهاب وتحقيق الاستقرار والتطور الاقتصادي وعودة جميع النازحين والمهجرين إلى ديارهم وتأمين الخدمات اللازمة للمواطنين، مشيرا إيضا إلى ان التغيرات المقبلة على العالم ستلقي بضلالها على المنطقة خلال عام 2017 بما يعزز فرص التعاون والتفاهم والانتصار على الارهاب.

وفي ما يلي نص الكلمة:

مع إطلالة عام ميلادي جديد نتقدم إلى جميع العراقيين وإلى الإنسانية جمعاء بالتمنيات لأن يكون عام خير وسلام ومحبة وأن تتعزز فرص الأمل بعالم أكثر تقدماً وتمدناً بما يخدم الإنسان وقيمه الرفيعة على الأرض.

بهذه الإطلالة نكون في العراق قد ودّعنا عاماً حافلاً بالكثير، وكان من أبرز علاماته هو استعادة روح المبادرة من قبل شعبنا وقواتنا البطلة التي حررت الكثير من المدن والقرى التي احتلها الإرهابيون، وبما سمح بعودة عائلات كثيرة إلى منازلها بعد نزوح قسري عنها.

إن من الفخر أن نستذكر شجاعة مقاتلينا بمختلف تشكيلاتهم، وهي شجاعة ألهمت العالم أملاً وعزيمة أكبر بإمكانية دحر فلول وعصابات جرائم الإرهاب وتنظيف الحياة والمجتمع الإنساني من شرورها. ونشيد هنا بشكل أخص بتضحيات شهدائنا الميامين الذين قدموا الأرواح قرابين من أجل حرية بلدهم وشعبهم والإنسانية من آفة الإرهاب، كما نشيد باعتزاز وتقدير بالعائلات التي نكبت وتشرّفت بمَن فقدت من أبنائها الشهداء، فكانت مثالاً للصبر والإيمان بقيمةِ التضحية من أجل الكرامة والحرية. لقد كانت عزيمة شعبنا بمختلف مدنه وأطيافه، وهو يقف ملهماً ومحفّزاً ومشجّعاً وداعماً للبطولة والتضحية،مثالاً رفيعاً ومحطّة مهمّة تُسجَل في السِفر البطولي الذي ستتشرّف به الأجيالُ دائماً.

لقد كان عام 2016 عاماً للانتصارات ولوحدةِ الموقف الوطني في مواجهةِ الإرهاب، وبهذا كان عاماً عبّرتْ فيه الإنسانيةُ بمختلف الدول عن إعجابها وتقديرِها وتضامنِها مع هذه الانتصارات ومع صانعيها العراقيين، شعباً ومقاتلين.

وكان عاماً واجهنا فيه كثيراً من المشكلات والأزمات التي جرت مواجهتها بحكمة وبتظافر الجهود بين الشعب وسلطاته، وكان المهم في كل هذا هو هدف النصر وتحرير الأرض وتوفير الأمن والسلام.

نتطلع ونعمل على أن يكون العام الجديد عاما للنصر الناجز على الإرهاب وتحقيق الاستقرار وعودة جميع النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم وتأمين الخدمات اللازمة لهم.

 

نعتقد أن تغيراتٍ مقبلةً على العالم ستلقي بظلالها على المنطقة خلال عامنا الجديد، ونأمل بهذا أن تتعزز فرص التعاون والتفاهم دولياً وإقليمياً وبما يساعدنا ويساعد الأسرة الدولية في التخلص من الإرهاب وينهي جذوره وعوامل نموه وأسباب ظهوره.

كلنا أمل وثقة وسعي للنجاح خلال العام المقبل على تحقيق الأساس اللازم للنهوض نحو مرحلة البناء الوطني، وهو أساس تقوم عليه المصالحة المجتمعية دستوريا وديمقراطيا وبروح وطنية مسؤولة.

 

ليكن عام 2017 عاماً مترعا بالأمل.

ليكن عاماً واعداً بالخير والسلام..

ليكن عاماً للمحبة والتآخي والوئام.


PUKmedia  بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket