جاندا: أغني لإيصال رسالة شعب غربي كوردستان

ادب و فن 11:48 AM - 2016-12-21
جاندا: أغني لإيصال رسالة شعب غربي كوردستان

جاندا: أغني لإيصال رسالة شعب غربي كوردستان

مع ما يشهده غربي كوردستان من ثورة بالتزامن مع ما تشهده عموما سوريا من حرب أهلية، انعكست تداعيات الثورة والحرب على جميع مناحي الحياة، وشرائح المجتمع، والفن والفنانون ليسوا باستثناء من التأثر بهذه الحالة، حيث بات الفنان الكوردي في غربي كوردستان يواجه مصاعب الحياة ويحاول رغم قساوة الحرب ان يواصل مسيرته، ويواكب الثورة القائمة في غربي كوردستان، ليقدم اغان قومية، واخرى اجتماعية وثالثة عاطفية تحاكي الحالة الكوردية بشكل خاص والسورية بشكل عام.

 جاندا داود، صوت كوردي واعد، ذات الـ 27 ربيعا، من مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في غربي كوردستان، اجبرتها ظروف الحرب على ترك دراستها في كلية الحقوق، وسخرت قدراتها ومواهبها الفنية لخدمة شعبها وحقوقه في نيل حياة حرة كريمة، ومستقبل مشرق في بلد انهكته الحرب الأهلية المندلعة منذ ربيع 2011.

 منذ 3 أعوام انخرطت الفنانة الصاعدة في مجال الفن والغناء، وسخرت مواهبها الشعرية والموسيقية من اجل تقديم فن راق لشعبها والمساهمة في ازالة بشاعة الحرب وتخفيف همومها على الشعب، فيما ترى ان الشعب يحتاج للفن والغناء ليواجه ظروف الحرب ويستمر في الحياة.

 تحدثت النجمة الصاعدة لـ PUKmedia عن الفن وهموم الحرب، فهي تجد ان أغلب الفنانين الكورد بغربي كوردستان في الوقت الراهن سخروا فنهم في مصلحة الشعب، وأغلبهم يغني أغان قومية بعيداً عن الأغاني العاطفية وأغاني الدبكات الشعبية، رغم أن الشعب يحتاج لهذه الأغاني أيضاً لتستمر الحياة.

 تقول جاندا ان الحرب والشهداء هم السبب الاساسي في توجهها الى الفن، لافتة الى انها توجهت له لتتمكن من خدمة شعبها من خلال إيصال رسالته بصوتها، رغم انها لم تكمل دراسة الحقوق بسبب هذه الحرب،  الا انها تؤكد انها الآن تسعى جاهدة لتشجيع الشباب والشابات على دخول مجال الفن وأن يطوروا أنفسهم بتعلم العزف على الآلات الموسيقية والغناء، ليسهموا في ايصال صوت الشعب الكوردي بغربي كوردستان الى العالم.

 وعن شكل وطبيعة الاغاني التي تقدمها، تقول جاندا ان "الفن رسالة لذلك أفضل غناء الأغاني الإجتماعية، التي تشرح واقع شعبنا المظلوم والمنتهكة حقوقه عل وعسى أوصل رسالة شعبي"، مشيرة الى انها قامت بتسجيل ثلاث أغان، حملت الاولى عنوان، شهيدين مه، " شهداءنا" وهي من كلمات جاندا نفسها وألحان مصطفى عمر، اما الثانية فكانت بعنوان "نوروز" وهي من كلمات عبدالسلام والحان سرحان ابو فريد، فيما اشارت الى ان اخر واحدث اغانيها هي دريا غدار، "البحر الغدار" وهي من كلماتها والحانها، وتتناول قضية اللاجئين وما يتعرضون له من مخاطر في عرض البحار قبل الوصول الى اوروبا هذا ان لم يواجهوا الغرق، وتبين جاندا ان "الاغنية تروي واقع شاب، دفعته ظروفه للهجرة والسفر في البحر حيث لقى حتفه، مثله مثال الكثير من أبناء شعبنا".

 وكشفت جاندا عن انها بصدد تسجيل أغنية جديدة من كلماتها وألحانها تروي حالة شعبها من تشرد وظلم وحزن، جراء الحرب.

 وتختم جاندا حديثها بالاشارة الى ان معظم العازفين والشعراء والفنانين هاجروا، نتيجة الظروف التي تعيشها البلاد جراء الحرب، وما خلفته من ترد للاحوال الاقتصادية والامنية، مشيرة الى انه في ظل هذه الظروف فإن الفنان بات يواجه مصاعب اقتصادية في انتاج وطرح الاغاني، "فالتكلفة باتت باهضة جدا، ومع هجرة معظم الفنانين والشعراء والموسيقيين، أصبح الإنتاج الفني صعبا".

 


PUKmedia  فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket