جرائم قتل الصحفيين تتراجع عن مستوياتها القياسية

تقاریر‌‌ 03:25 PM - 2016-12-20
جرائم قتل الصحفيين تتراجع عن مستوياتها القياسية

جرائم قتل الصحفيين تتراجع عن مستوياتها القياسية

تراجع عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء قيامهم بعملهم في عام 2016 مقارنة بالمستويات القياسية التي بلغها في الأعوام الأخيرة إذ انخفض عدد الصحفيين الذين استُهدفوا بالاغتيال، وأصبحت تغطية الحرب هي التغطية الأشد خطراً على الصحفيين، حسبما وجد التحليل السنوي الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين.

وقد ازداد عدد وفيات الصحفيين الناجمة عن العمليات القتالية أو النيران المتقاطعة ووصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013 مع استمرار النزاعات في الشرق الأوسط.

لقي ما لا يقل عن 48 صحفياً حتفهم بسبب عملهم خلال الفترة ما بين 1 يناير/ كانون الثاني وحتى 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، في حين وصل عدد الصحفيين القتلى في العام الماضي 72 صحفياً.

وتُجري لجنة حماية الصحفيين تحقيقات بمقتل 27 صحفياً إضافياً على الأقل خلال هذا العام لتحديد ما إذا كان مقتلهم مرتبطاً بعملهم. وتستند بيانات لجنة حماية الصحفيين إلى أبحاث وعمليات تحقق تمتثل للمعايير الصحفية الصارمة.

أكثر من نصف الصحفيين الذين قتلوا في هذا العام لقوا حتفهم أثناء تغطيتهم لعمليات قتالية أو من جراء النيران المتقاطعة، مما يمثل أعلى نسبة من الصحفيين القتلى منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بالاحتفاظ بسجلات بهذا الشأن.
 
وظلت سوريا هي البلد الأشد فتكاً بالصحفيين للسنة الخامسة على التوالي، فقد قُتل 14 صحفياً على الأقل في سوريا في عام 2016، وهو عدد القتلى نفسه في عام 2015، مما زاد مجموع الصحفيين الذين قتلوا أثناء أدائهم لعملهم في سوريا منذ اندلاع النزاع إلى 107 صحفيا على الأقل.

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، "لا شك أن انخفاض عدد الصحفيين القتلى يمثل خبراً ساراً، ويوضّح هذا الانخفاض الأهمية الكبيرة لمكافحة الإفلات من العقاب. ولكن لا زال الصحفيون الذين يغطون الحروب يتعرضون للقتل بمعدلات عالية جداً، مما يعكس وحشية النزاعات وعدم القدرة على التنبؤ بتطوراتها في العصر الحالي".

وتاريخياً، كان ثلثا الصحفيين الذين يلقون حتفهم يُستهدفون بالاغتيال انتقاماً منهم بسبب عملهم، مقارنة مع حوالي الثلث في عام 2016. وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين استهداف 18 صحفياً بالاغتيال في هذا العام، وهو أدنى رقم يبلغه منذ عام 2002. أما أسباب هذا التراجع فليست واضحة، ويمكن أن يكون ناجماً عن مزيج من العوامل والتي يتناولها التقرير بالتفصيل.

كانت تغطية الحروب هي المهمة الأخطر للصحفيين في هذا العام، فقد كان 75 في المائة من الصحفيين القتلى يغطون الحروب. وكانت الجماعات السياسية، بما فيها المنظمات الإسلامية المقاتلة، مسؤولة عن أكثر من نصف حالات قتل الصحفيين في هذا العام.

واستجابة إلى المستوى المرتفع من حالات وفيات الصحفيين المرتبطة بالنزاعات في السنوات الأخيرة، أسست لجنة حماية الصحفيين "فريق استجابة للطوارئ"، وتخطط لنشر تقرير حول سلامة الصحفيين في عام 2017.

بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع سجلات مفصلة حول جميع حالات قتل الصحفيين في عام 1992. وتَعتبر لجنة حماية الصحفيين أن الجريمة مرتبطة بالعمل إذا كان موظفو اللجنة متأكدين إلى درجة معقولة أن الصحفي قتل كانتقام مباشر بسبب عمله/عملها، أو من جراء نيران متقاطعة أثناء عمليات قتالية، أو أثناء القيام بمهمة خطرة.

القائمة التي تعدّها لجنة حماية الصحفيين لا تتضمن الصحفيين الذين يلقون حتفهم من جراء المرض أو في حادث سيارة أو طائرة.

PUKmedia/ لجنة حماية الصحفيين

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket