تظاهرات عارمة في سيئول تطالب باستقالة الرئيسة بارك

تظاهرات عارمة في سيئول تطالب باستقالة الرئيسة بارك

نزل مئات الآلاف من الكوريين الجنوبيين اليوم السبت 2016/11/19، إلى شوارع سيئول للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك كون هيه على خلفية فضيحة الفساد.
وتنعقد المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيسة بسبب فضيحة الفساد في كل يوم سبت في وسط سيئول منذ أن انطلقت أول تظاهرة في يوم 29 أكتوبر الماضي.
وقال منظمون إن حوالي 350 ألف شخص بمن فيهم طلاب مدارس ثانوية، بعد انتهاء امتحانات الدخول إلى الجامعات يوم الخميس، شاركوا في رابع تظاهرة في ميدان كوانغ هوا مون في وسط سيئول، بينما قدرت الشرطة عدد المشاركين فيها بـ 135 ألف شخص مساء السبت.
كما شارك قيادات أحزاب المعارضة وأعضائها ومرشحو الرئاسة عن المعارضة في المظاهرات، لممارسة الضغط على الرئيسة بارك لقبول تحقيق النيابة العامة معها على الفور، والتراجع عن شؤون الدولة والاستقالة بطريقة منظمة.
وبشكل منفصل، تظاهر حوالي 67 ألف شخص من أنصار الرئيسة بارك من نحو 80 منظمة محافظة ومعظمهم من تجاوزوا سن الخمسين، في وسط سيئول بينما قالت الشرطة إن عددهم بلغ 11 ألف شخص، ودعوا إلى عدم استسلام الرئيسة للضغوط المتنامية التي تطالبها بالتنحي ، وأثارت مظاهراتهم المخاوف من إمكانية حدوث احتكاك مع المحتجين المناهضين للرئيسة.
وخرج عديد من السكان في 60 منطقة في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع هناك، مطالبين الرئيسة باستقالتها والنيابة العامة بإجراء التحقيق الصارم في فضيحة الفساد. وتظاهر 8 ألاف شخص في مدينة دايغو، و20 ألف شخص في مدينة بوسان.
واتهمت تشوي التي لم يكن لها أي منصب حكومي، باستغلال علاقاتها بالرئيسة بارك لممارسة نفوذها في شؤون الدولة وتسريب مستندات الرئاسة وممارسة نفوذها في تعيين كبار الموظفين الحكوميين وإجبار عدد من الشركات الكبرى على التبرع لصالح مؤسستي "مير" و"كي-الرياضة" واستغلال أموالهما لأغراض شخصية وغيرها، وتم اعتقالها وتخضع للتحقيقات من قبل النيابة العامة.
وكانت الرئيسة بارك قد تقدمت باعتذارين من خلال إلقاء خطابين للشعب الكوري الجنوبي، إلا أن تلك المحاولات فشلت فيما يبدو في تهدئة الغضب الشعبي.
وقالت مؤسسة "جالوب كوريا" إحدى مراكز استطلاعات الرأي المحلية يوم أمس الجمعة إن شعبية الرئيسة بارك بقيت في حدود 5% للأسبوع الثالث، مسجلة أدنى مستوى لرئيس كوري جنوبي قبيل انتهاء ولايته في تاريخ البلاد.
ومن جانبه، يحافظ المكتب الرئاسي على نظام خدمة الطوارئ فيما يتعلق بالمظاهرات، والمراقبة عن كثب للمظاهرات.


PUKmedia عن وكالة يونهاب