إلهام أحمد: التحالف أخطأ بالسماح لتركيا دخول سوريا

الهام احمد

قالت الهام احمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن التوغل التركي في مناطق الشهباء ومسألة احتلال مدينة الباب والعملية الروسية في إدلب وهجمات النظام على حلب بشكل متواز، تتم في إطار اتفاق بين تلك القوى.

واوضحت احمد في لقاء مع وكالة هاوار للانباء ان الاجتياح التركي لمدينة جرابلس يستمر حتى الآن، وان  الاحتلال التركي للأراضي السورية لم يأتي من عدم، ظاهر ان هناك اتفاقاً سبق ذلك. تم إسكات الروس والنظام، مقابل وعود بإخراج الارهابيين من الأحياء الشرقية في حلب.

واضافت ان المسلسل ذاته يدور في الباب. الدولة التركية والفصائل المسلحة لم تدخل مدينة الباب بعد، لا نعلم ماذا ستكون المواقف في حال حدث ذلك. لكن يبدو انك هناك مساع تركية جدية في هذا المنحى. ويقال ان اتفاقاً تم على اساس ان تستلم تركيا مدينة الباب من داعش، لتسلمه فيما بعد إلى النظام. لكن هناك خداع كبير بهذا الخصوص. تركيا وروسيا والنظام يخدعون بعضهم البعض. روسيا والنظام وتركيا يعتقدون أن احتلال الباب سيفشل النظام الفيدرالي. وإذا لم تتحقق الفيدرالية، فإن تركيا ستكون قد احتلت مساحات شاسعة من سوريا. ليعلم النظام البعثي أن دمشق أيضاً، لن تكون بمنأى عن أخطار هذا المسلسل.

وقالت خلال الحوار ان اتفاق هذه القوى ليس استراتيجياً، أو بالأحرى هذا اتفاق مرحلي. من المؤكد، ان مصالحهم ستتناقض في نقطة ما، وستعيد هذه القوى للمواجهة. حينها ستظهر حقيقة تلك الاتفاقات وستدور معركة قوية. إلى متى بإمكانهم مواصلة متاجرتهم.

واشارت احمد الى ان ما يحصل الآن هي حرب عالمية ثالثة. ولكن تزداد وطأة المعارك في محيط مدينة الباب. القوى التي كانت تتصارع بالوكالة، ستنتقل إلى المواجهة المباشرة. إذا بدأت المعركة، لن تنتهي بسرعة. وهذا، ما يفسر مسارعة النظام للسيطرة على حلب وتأمين وجوده هناك.

وبشان دعم التحالف لتركيا قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية: زالت الشكوك حول دعم التحالف لهذا الاحتلال. وان التحالف رسالة تحذير إلى تركيا، مفادها انهم ضد هذا الاحتلال. ولكن التصريحات وحدها غير كافية، لذا على التحالف أن يبدي مواقف اكثر وضوحاً. التحالف اخطأ منذ اليوم الأول، عندما سمح لتركيا باحتلال أراضي سوريا. على التحالف تصحيح الخطأ. لكي لا تتجه المنطقة نحو معارك كبيرة، هذه ضرورة ملحة.

وفي جانب اخر من اللقاء بشان المدنيين في مناطق الشهباء، قالت احمد: هناك مساع متواصلة من قواتنا لنجدة اهالي الشهباء. ليس من السهل دخول قواتنا إلى هذه المناطق. هذه ساحة تتشابك فيه التوازنات السياسية الدولية. ولكن إذا تأخرت القوات المدعومة من تركيا، في الوصول إلى الباب، فذلك كان بفضل مقاومة قواتنا. وبالنسبة لاستنجاد الأهالي، هناك محاولات لتحريرهم وهذه المحاولات ستتواصل.

كما وقالت الهام احمد: ان تركيا تسعى لتغيير ديموغرافية المنطقة. هذا مشروع مريب وخطير. فور الاحتلال التركي لمدينة جرابلس، قام بحل مجلس الائتلاف الوطني، واسس مجلساً من التركمان. علقت اعلامها وصور مصطفى كمال اتاتورك في الساحات العامة. الآن جرابلس مدينة تركية. كما احتلت تركيا لواء الإسكندرون ( هجرت الكورد ورمتهم إلى محيط مدينة وان وقامت بتوطين الأتراك مكانهم) الشيء ذاته يطبق في جرابلس.

PUKmedia  عن ANHA