السعودية ومصر.. عودة العلاقات

سلمان بن عبد العزيز وعبد الفتاح السيسي

كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة عن مباحثات حثيثة تجريها بعض الأطراف لعودة دفء العلاقات المصرية السعودية والتي تأثرت مؤخرا بسبب عدد من الملفات المتباينة بين البلدين.

وأكدت المصادر أن الامارات والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يقودان هذه المباحثات بين القاهرة والرياض، لافتا إلى أن هذا الملف كان الأساسي على جدول أعمال الأمين العام خلال زيارته التي لم يعلن عنها مسبقا للرياض.

 وقال بيان الجامعة العربية تلقى PUKmedia نسخة منه اليوم الخميس: إن زيارة أمينها العام جاءت في إطار جهود لم الشمل العربي دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات أو الخطوات التي يبذلها في إطار لم هذا الشمل.

وأشار البيان إلى أن الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط لعب دورا قويا في الوساطة بين مصر والمملكة لمحاولة تقريب وجهات النظر، مشددا على أنه في المقابل لمس الأمين العام حرصا خليجيا بوجه عام وسعوديا بوجه خاص لإرضاء مصر وتصفية الأجواء العربية في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية وتغيير الإدارة الأمريكية، لافتا إلى أنه هناك بادرة أمل بأن تفضى تفاهمات تنهي حالة الجمود في العلاقات.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي: إن المقابلة بين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمين العام للجامعة العربية تناولت الوضع العربي العام، ودور الجامعة العربية في ( لم الشمل العربي) والتحديات التي تواجهها الدول العربية في المرحلة الحالية، مضيفا بأن أبو الغيط استمع إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بدور المملكة وتقييمها للوضع الحالي.

 وكشفت مصادر أن الإمارات تقوم بجهود موازية لجهود الأمين العام للجامعة العربية وتصب في الاتجاه نفسه، لافتا إلى أنها لعبت دورا قويا في رأب الصدع المصري السعودي خاصة في أعقاب توقف شركة أرامكو عن مد مصر بالبترول وما أشيع في أعقابها عن اعتزام القاهرة التوجه صوب إيران للاستبدالها كمصدر للبترول السعودي. 

وأشارت المصادر إلى الزيارة التي قام بها محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر الخميس الماضي التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشار بن زايد إلى أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه، والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعيا لزعزعة الاستقرار. 

وعقب ذلك توجه إلى الرياض للقاء المسؤولين السعوديين، وشدد المصدر على أن الإمارات ساهمت في تقريب وجهات النظر بين مصر والسعودية.

 وأشارت المصادر الى أن الوساطة الإماراتية أسفرت عن إتمام اتفاق تم الإعلان عنه أمس بموافقة مجلس الوزراء الكويتي لتمديد عقد بيع النفط الخام إلى مصر اعتبارا من أول يناير المقبل، مع فترة سماح تبلغ 9 أشهر قبل بدء السداد.

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة