نص كلمة رئيس الجمهورية بمؤتمر " كوب 22"

العراق 12:34 PM - 2016-11-16
نص كلمة رئيس الجمهورية بمؤتمر " كوب 22"

نص كلمة رئيس الجمهورية بمؤتمر " كوب 22"

أكد سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم على أهمية التصدي بشكل أقوى واشمل لأخطار الأحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الارض، ولتحقيق التوازن الأفضل بين التنمية الاقتصادية والأجتماعية والحفاظ على البيئة، بما يوفر ظروفاً كفيلة بنشر الأستقرار والأمن الدوليين.
وشدد سيادته على أن القضاء على الارهاب لن يكتمل الا بالقضاء على خلاياه النائمة المنتشرة في كل دول المنطقة والعالم، مشيرا إلى أهمية وقوف الأسرة الدولية أجمع صفاً واحداً لتنظيف عالمنا من براثن التطرف والفكر التكفيري والإرهاب.
وقال الرئيس معصوم في كلمة القاها يوم أمس الثلاثاء 15/11/2016، في مؤتمر المناخ (كوب 22) على مستوى القمة في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، ان الشعب العراقي يوشك على تحرير الموصل وكل أراضيه من فلول الأرهابيين، مدافعاً بذلك ليس عن مصالحه ونفسه وحسب بل عن مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع.

وفي ما يلي نص الكلمة:

"بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة رئاسة المؤتمر المحترمة
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي..
السيدات والسادة،
السلام عليكم،
بإسم جمهورية العراق، شعباً وحكومةً وبإسمنا شخصياً أتقدم بجزيل الشكر الى جلالة الملك محمد السادس ولشعب وحكومة المملكة المغربية الشقيقة على كرم الضيافة والجهد الكبير في تنظيم لقاء القمة التاريخي للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) الذي يعقد في ظروف تستدعي ضمان التقدم
نحو معالجة مخاطر تغيرات المناخ وما يترتب عنها من أضرار بالموارد المائية والبيئة وتهديدات للعديد من دول وشعوب العالم بالحد من قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والحفاظ على أمن وسلام البيئة.
اننا بحاجة اليوم الى المضي عملياً في تنفيذ اتفاقية باريس لتغير المناخ، للتمكن من التصدي بشكل أقوى واشمل لأخطار الأحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الارض، ولتحقيق التوازن الأفضل بين التنمية الاقتصادية والأجتماعية والحفاظ على البيئة، بما يوفر ظروفاً كفيلة بنشر الأستقرار والأمن الدوليين. وبداهة، فان ضمان ذلك يتطلب بالمقابل تعميق كافة أشكال التعاون والتضامن بين دول العالم أجمع في مواجهة خطر الأرهاب بتنظيماته
المعروفة وأبشعها حالياً تنظيم داعش ومؤسساته الممولة والتعبوية الخفية وخلاياه النائمة في أي مكان.
يسعدني أن يتزامن اجتماعنا اليوم مع نجاح العراق بتحقيق انتصارات كبرى وباسلة على تنظيم داعش الأرهابي حيث يوشك شعبنا على تحرير الموصل وكل أراضيه من فلول الأرهابيين، مدافعاً بذلك ليس عن مصالحه ونفسه وحسب بل عن مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي تتأكد معه أهمية وقوف الأسرة الدولية أجمع أيضاً صفاً واحداً لتنظيف عالمنا من براثن التطرف والفكر التكفيري والإرهاب.
ان القضاء على الارهاب لن يكتمل الا بالقضاء على خلاياه النائمة المنتشرة في كل دول المنطقة والعالم تقريباً وبازالة عوامل تجدده. ولذا فان حربنا ضد الارهاب تظل
على أشدها ما دام الإرهابيون والانتحاريون يمتلكون فرصة ارتكاب جرائم جديدة ضد الأبرياء ليس في العراق فقط بل أينما وصلت أيديهم الاجرامية.
ان العراق، الذي يواجه أزمة مالية بسبب استمرار تدهور أسعار النفط عالمياً، يأمل من دول العالم الحرة أن تقف الى جانبه سياسياً واقتصادياً وأمنياً وبيئياً أيضاً في حربه ضد الارهاب.
ان بلادنا التي قررت التوقيع على اتفاقية باريس للاحتباس الحراري تدعو المجتمع الدولي إلى دعم مشاريع العراق في الحفاظ على البيئة وسعيه لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية عبر انفاقه للجهود والأموال الطائلة بمواجهة الأعمال الارهابية التي تسببت في اشعال العشرات من الآبار وفي تلوث البيئة وكل الأجواء.
ان العراق الذي يحتل مرتبة عالمية متقدمة بين الدول المنتجة للنفط والغاز، بادر الى وضع استراتيجية وطنية للطاقة للأعوام من  2013 إلى 2030، تركز في رؤيتها على تطوير قطاع الطاقة بطريقة متكاملة ومستدامة ومتجددة وصديقة للبيئة. وهو يسعى بجد ايضاً لتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال حماية البيئة وتطوير الزراعة، ما يجعله بحاجة ماسة الى المساعدة في الإستثمار بالتكنولوجيا الحديثة والإبتكارات المتعلقة بذلك، والى دعم خططه في مجال استغلال الغازات المصاحبة لعمليات استخراج النفط بما يضمن تطوير الأقتصاد والحفاظ على البيئة.
إننا نجدد الدعوة الى تعاون الجميع من أجل مواجهة مشكلات تغير المناخ العالمي فيما ندعو دول العالم كافة
الصناعية منها والمصدرة للنفط الى التخلي عن أي نهج ضار بالبيئة وبما يضمن سلام الحياة على الأرض. نتمنى من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فى مراكش ان يكون محطة مهمة أمام بلدان العالم لترسيخ الاتفاق بشأن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري كما  يساهم في تعزيز إلتقاء شعوبنا وبلداننا لكي نصنع مستقبلاً آمناً وبيئة نظيفة لأجيالنا القادمة".
وشكراً.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket