داعش يلجأ الى حِيَلٍ أخرى بمعركة الموصل

تقاریر‌‌ 06:05 PM - 2016-11-15
جندي عراقي ينظر الى طائرة مسيرة بجنوبي الموصل

جندي عراقي ينظر الى طائرة مسيرة بجنوبي الموصل

طائرة استطلاع مسيرة «درون» تابعة لتنظيم داعش تحلق فوق القوات العراقية المتقدمة جنوب الموصل ثم تلقي قنبلة يدوية. إنها أحدث خطوات المتطرفين في تسليح تلك الطائرة الصغيرة الجاهزة. انفجرت القنبلة على سطح مبنى كانت القوات العراقية تحتمي داخله خلال تقدمها على بعد عشرة كيلومترات جنوب مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق.

وأفاد ضابط عراقي ومراسل من وكالة الصحافة الفرنسية الموجود في قرية العربيد، انه لم يصب أحد بجروح،  إلا أن تلك الحادثة تمثل تصعيدًا آخر في حرب طائرات التجسس التجارية المستخدمة بصورة مكثفة في المعركة ضد المتطرفين. 

يقول الضابط برتبة مقدم في الشرطة حسين مؤيد: «لقد سجلنا ثلاثة حوادث». ويوضح مؤيد أن المتطرفين يستخدمون على الأرجح تقنية يستعملها الصيادون لإلقاء الخطاف لمسافة بعيدة في البحر، من أجل إسقاط حمولة الطائرة عن بعد. فهم يضعون القنبلة داخل كيس ويربطونها بالخطاف بحيث يسحب منها دبوس الأمان بمجرد إسقاطها لتنفجر.

وفيما يعتبر هذا الهجوم بدائيا نسبيا، حتى الآن، وغير فعال إلى حد ما، غير أن طائرات التنظيم المتطرف المسيرة أثبتت أنها أكثر فتكا بطرق أخرى. فالشهر الماضي، استشهد جنديان من قوات البيشمركة وأصيب جنديان فرنسيان بجروح بطائرة مسيرة مفخخة. وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، وقعت الحادثة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) عندما تحطمت أو أسقطت طائرة صغيرة بلاستيكية في مدينة أربيل. 

وقام مقاتلان من البيشمركة بنقلها إلى معسكرهم لفحصها وتصويرها حيث انفجرت.

ويسير تنظيم داعش طائرات من دون طيار للتجسس على القوات العراقية، فتقوم الأخيرة بدورها بإرسال طائراتها الاستطلاعية الخاصة لمراقبة العدو. يتابع مؤيد شاشة داخل شاحنة مدرعة تم تحويلها إلى مركز لمراقبة الطائرات من دون طيار. يقول وهو يوجه إحدى تلك الطائرات عبر جهاز تحكم للتركيز على مواقع المتطرفين على بعد نحو خمسة كيلومترات: «أنا أدخل الآن منطقة الخطر، هنا يوجد (داعش)».

وعلى غرار عملية تنظيم داعش، أضافت الشرطة العراقية لطائراتها الاستطلاعية معدات جاهزة. وأجرى مؤيد، الحاصل على ماجستير في المعلوماتية، تعديلات على طائرات تم شراؤها من دبي وتركيا لتوسيع مداها وإطالة أمد بطاريتها وجعلها قادرة على التصوير الليلي. وحين يرصد تحركا معاديا، ينسق مع المدفعية والقوات الجوية العراقية، وأحيانا مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لقصف تلك المواقع.

 يستخدم جنود قوات مكافحة الإرهاب العراقية في شرق الموصل، طائرات مسيرة للغرض نفسه. 

وقال قائد في قوات مكافحة الإرهاب الضابط المقدم منتظر: «كانت هناك ثلاث سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا».

بدوره، يقول مؤيد إن تكلفة الطائرات التي تمتلكها القوات العراقية، والتي تتفوق على تلك التي يمتلكها تنظيم داعش، هي نحو 26 ألف دولار. لكن رغم التفوق على المتطرفين، يقول إنه في إمكان القوات العراقية أن تضيف معدات تمكنها من السيطرة على طائرات مسيرة مجهولة، وخصوصًا فيما يقوم المتطرفون حاليا بتسليحها.

ويقول مؤيد: «قد يتمكنون من الحصول على طائرات مسيرة أكبر (..) وفي حال تمكنوا من تحميلها بأسلحة كيماوية، فسيكون الأمر مخيفًا أكثر، بالطبع».

 

PUKmedia صحيفة الشرق الاوسط- ا ف ب

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket