الذكرى الـ56 لكارثة حريق سينما عامودا

کوردستان 12:40 PM - 2016-11-12
الذكرى  الـ56 لكارثة حريق سينما عامودا

الذكرى الـ56 لكارثة حريق سينما عامودا

في الساعة 5.6 مساءاً وبتاريخ 13/1/1960، خيم على مدينة عامودا يوم مأساوي، يوم اسود ومشؤوم ألقى بغضبه وبنيرانه الملتهبة على سينما عامودا والتي راح ضحيته 500 طفل مابين شهيد ومشوه تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة سنة، 283 شهيد والبقية مشوهين.
في ذلك الوقت، قرر مدير ناحية عامودا في اجتماع مع مدراء المدارس ووجهاء المدينة أن يتم حجز سينما عامودا (شهرزاد) يوماً كاملاً لدعم ثورة الجزائر، وذلك بعرض فيلم عن الثورة لطلاب المدارس من طلاب مدرستي المتنبي والغزالي، يذهب ريع النشاط للثورة. وبدلاً من عرض فيلم الثورة، عُرض فيلم "جريمة منتصف الليل" الذي قام ببطولته الراحل "محمود المليجي"، والذي لم يكن ليناسب أعمار الطلاب. ويقال بأن السينما قد حُشدت بأعداد هائلة تفوق استيعابها الطبيعي، حيث دفع فيها اكثر من  500 طالب مرة واحدة في حين أنها تستوعب 200 مقعد. وقد نتج الحريق عن المولد الكهربائي مع العلم أن صالة السينما تتسع فقط لـ 200 شخص. واشتعل الحريق في المحرك القديم للسينما واشتعلت النار في البناء والاثاث فتتدافع الأطفال الى الباب وهذا التدافع كان سببا في اغلاق الباب وكانت النتيجة احتراق الأطفال داخل السينما وتفحم الجثث فكانت الفاجعة، واستطاع الشهيد محمد سعيد آغا الدقوري من انقاذ أكثر من 12 طفل.
ستبقى ذكرى كارثة حريق سينما عامودا في ذاكرة كل كوردي بشكل خاص وبذاكرة كل انسان بشكل عام.
فهي كارثة ذات قصة مأساوية بكل المقاييس وجريمة ضد الانسانية،  ويجب ان نتذكر هذه الكارثة ونحيي الامل في قلوب كل ام فقدت فلذة كبدها في ذكرى مرور  56 عاما على هذه الكارثة والمأساة والجريمة التي راح ضحيتها 283 من أبناء مدينة عامودا الكوردية حيث اقامت مآتم الشهداء  وبشكل جماعي حيث لم يفتح أي تحقيق في المجزرة لافي وقتها ولغاية الآن.
والنظام السوري آنذاك هو المسؤول الأول والأخير عن هذه المجزرة التي استهدفت طلاب عامودا الكوردية لقتل الجيل الكوردي الواعد وقد اختاروا عامودا لدورها الثقافي والقومي آنذاك.

لوند كاردوخي
كركي لكي 


شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket