منظمة دولية تطالب بالتحقيق بخصوص قصف داقوق

تقاریر‌‌ 06:38 PM - 2016-10-24
منظمة دولية تطالب بالتحقيق بخصوص قصف داقوق

منظمة دولية تطالب بالتحقيق بخصوص قصف داقوق

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، اليوم الاثنين، السلطات العراقية إلى فتح تحقيق في الغارة الجوية التي استهدفت مجلس "عزاء شيعي" في قضاء داقوق، وأسفرت عن مقتل واصابة عددا من الأشخاص معظمهم من النساء والاطفال.

وقالت المنظمة، في تقرير لها، تابعه PUKmedia، إن "الهجوم على المسجد الذي كان يضم مشيعين يحيون شعائر شهر محرم، وقع رغم عدم وجود أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة".

وصرحت نائب المدير التنفيذي للمنظمة، لمى فقيه، أن "القوات العراقية يجب أن تطلق تحقيقًا في هذه الغارة التي قتلت المدنيين، وأن تصدر تقريرًا بالنتائج، وفي حال كانت هي المخطئة، يجب أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لتعويض الضحايا".

وأضافت فقيه "كل القوات التي تقوم بتنفيذ هجمات جوية أو برية يجب أن تكون يقظة للغاية في اتخاذ كل الإجراءات لتقليل الإصابات المدنية، فأي خطأ، مثلما شاهدنا هنا، يمكن أن يكون مميتا".

وتظهر الأدلة التي جمعتها منظمة هيومن رايتس ووتش أن غارة جوية استهدفت المسجد.

وقال أحد السكان الذي يبعد منزله 500 متر عن الموقع للمنطمة، إنه "لم يسمع طائرة، بل أزيز صاروخ في الهواء، ثم انفجارا هائلا عند إصابة المسجد. قاد سيارته إلى موقع الانفجار حيث رأى أن المسجد و4 مبان محيطة قد دمرت وتضررت أخرى".

وأضاف "لم نستطع إيجاد أي جثة سليمة للضحايا، ووجدنا بعضها الآخر مجرد قطع من اللحم البشري. رأيت كثيرا من اللحم على الأرض. تشوهت 6 جثث بحيث لم تستطع العائلات التعرف عليها إلا عن طريق أيديهم". وقال إنه "لا يعلم بوجود أي أهداف عسكرية في المنطقة ذلك الوقت".

ذكر ساكن آخر، قضى سنوات عديدة في الجيش العراقي، وكان في منزله الذي يبعد 300 متر عن موقع الهجوم، أنه "سمع طائرة بينما كانت عائلته في المسجد. قتلت الضربة شقيقته وأصابت زوجته وابنته".

واضاف إنه "خلال الأيام الأربعة الأخيرة لم يذهب أي من المشيعين إلى المسجد، لكنهم قرروا التجمع في المسجد في اليوم الخامس، عندما وقع الهجوم. كما أنه لا يعرف ما الهدف من الهجوم".

وقال رجلان آخران إن "الضربة قتلت 13 امرأة وطفلا وأصابت 45 آخرين على الأقل. قالا إنهما يعرفان كل الضحايا، الذين كانوا من المدنيين الشيعة، ومعظمهم من عشيرة الخانلي".

وعاينت هيومن رايتس ووتش فيديو وصورا لآثار الضربة، لم تُظهر أي بنى عسكرية أو قوات في المنطقة المجاورة.

ورغم أن وسائل الإعلام أفادت أنها كانت ضربة جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، نفى متحدث باسم قوات التحالف ذلك، قائلا "في الوقت الحالي، لا يمكننا ربط سقوط ضحايا مدنيين مزعومين بأي من ضربات التحالف في المنطقة. يلتزم التحالف بعمليات وإجراءات تهدف للحد من المخاطر التي يتعرض لها غير المقاتلين. يبذل التحالف جهودا استثنائية لتحديد وضرب الأهداف المناسبة لتجنب سقوط ضحايا من غير المقاتلين. نأخذ كل تقارير سقوط ضحايا من غير المقاتلين على محمل الجد ونقيّم جميع الحوادث على أكمل وجه ممكن".

كما لم يذكر الموقع الإلكتروني لـ "عملية العزم الصلب" التي ينفذها التحالف أي ضربات جوية في المنطقة ذلك الوقت.

يذكر ان الهجوم، الذي وقع يوم الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل 15 سيدة وعشرات الجرحى، قد استهدف مجلسًا للعزاء في مدينة "داقوق" التابع لمحافظة كركوك. وكانت القوات العراقية قد أطلقت عملية عسكرية لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، في 17 تشرين الأول الجاري.

و"هيومن رايتس ووتش" أو "مراقبة حقوق الإنسان" هي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، مقرها مدينة نيويورك.

 PUKmedia/ متابعة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket