العبادي: سنحرر الحويجة قريبا

العبادي: سنحرر الحويجة قريبا

اكدت الحكومة الاتحادية انها ملتزمة بنقل الصلاحيات للمحافظات.. في حين شددت ان تحرير الحويجة بات قريبا.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة اليوم الجمعة 14/10/2016 الى مدينة كركوك وكان في استقباله الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك رئيس اللجنة الامنية بالمحافظة.. وتوجه فور وصوله الى جبهات القتال بالمحور الجنوبي في مكتب الخالد  ولقائه بقاده ومسؤولي البيشمركة في المحور الرابع والخامس وبمشاركة قاده الحشد التركماني ثم زيارته لقصبة بشير واطلاعه على حجم الدمار الذي اصابها جراء تعرضها لاحتلال عصابات داعش الارهابية، كما وعقد رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ كركوك وبحضور رئيس مجلس المحافظة ريبوار فائق الطالباني ونائب المحافظ اجتماعا من اعضاء مجلس المحافظة الى جانب اجتماعا آخر ضم عددا من شيوخ العشائر والوجهاء في محافظة كركوك .
وفي مؤتمر صحفي مشترك.. اكد محافظ كركوك اننا نتوجه بالشكر لرئيس مجلس الوزراء لزيارته اليوم الى كركوك وتطمينه مواطنيها وعشائرها.. مباركا الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي في عموم جبهات القتال.
واكد الدكتور نجم الدين كريم على اهمية تحرير الحويجة وضروره العوده الامنة للنازحين لجميع مناطقهم المحررة .. قائلا ان كركوك استقبلت اكثر من نصف مليون نازح ولدينا تحديات كبيرة في المسائل الخدمية خاصة نقص الدوام ومواد التخدير التي اضطرتنا لتقليص اجراء العمليات الجراحية ..مطالبا الاسراع في صرف مستحقات الفلاحين والمزارعين ودعم كركوك في مواجهة التحديات بكافة القطاعات الخدمية لما تقدمها من نموذج امني وانساني .
واكد رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة العراقية ملتزمة بنقل الصلاحيات للمحافظات فهي حكومة نقل الصلاحيات والتي يجب من خلالها ان تتحمل المحافظات مسؤوليتها في الادارة وتوفير الخدمات.. مؤكدا ان زيارتنا جاءت للاطلاع على التعايش السلمي الذي تشهده كركوك والعمل على تحرير الحويجة قريبا  وجميع اراضي كركوك .
وقال ان قواتنا اليوم تقاتل بجزيرة الانبار وتعمل على تحرير طريق بيجي حديثة حتى الحدود السورية  وتستعد لتحرير الحويجة والموصل.. قائلا ان كركوك تمتاز بوجود عده مكونات متأخية ومنسجمة وموحدة.
ودعا رئيس الوزراء دول الجوار خاصة تركيا بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العراقية، فالعراقيون يريدون ان يتعايشوا  بسلام بتحرير مدننا  وعوده النازحين، فاليوم نحن نحرر ونعمل وداعش يقتل ويدمر.
مشيرا: اننا سنساعد كركوك فهي محافظة عراقية لكن ايراداتنا هي اقل من الانفاق .. مؤكدا ان رعاية النازحين مهمة جدا لكن عودتهم لمناطقهم المحررة هي الاهم.. مؤكدا اهمية تبقى كركوك متوحدة.
مبينا: انه لدينا تفاهم كامل بين الاقليم والحكومة في تحرير الموصل وعدم وقوع تغير جغرافي وستدخل الموصل قواتنا الوطنية الجيش والشرطة وابناء الموصل لتحريرها.. قائلا ان قواتنا تتعلم من معاركها في الفلوجة والانبار والقيارة لادامة انتصاراتها .. مشددا لن نسمح باي تجاوز على المواطنين وسنلاحق الدواعش اينما كانوا، معربا عن التفاؤل بالانتصار، لانه منهار في الموصل.
وقال: نحن وصلنا للحافة الاخيره وسنحرر الحويجة  والموصل وسننتصر على داعش عسكريا  وسنعمل على القضاء على الفكر المتطرف.. مؤكدا اننا بحاجة لمصالحة مجتمعية  وعدم اثارة الفتن فاحيانا تجد كلمة، اشد من الرصاصة لانها تؤدي للفتنة.. لافتا الى اهمية عدم التفكير بطريقة الاغلبية والاقلية  فالحق حق حتى لو كان لفرد واحد وعلينا التعايش فيما بيننا، واصفا تنظيم داعش الارهابي، بالتكفيري والخطير وان السنة براء منهم، وهم اكثر المتضررين من داعش، مؤكدا ان النظام السياسي في العراق يتمتع بحرية كبيرة، كما تحدث عنه زعماء العالم خلال الزيارة الى نيويورك لما نشهده من عدة تظاهرات  بمشاركة الالاف فيها، فتجربتنا فريدة بالشرق الاوسط.. مجددا تأكيدة بعدم وجود قوات اجنبية مقاتلة في العراق عدا خبراء يقدمون الدعم والاسناد اللوجستي والتدريب وهذا ما اكدناه باعتراضنا على وجود القوات التركية، وهو موقف العراق ليس لانهم اتراك بل لانها قوات قتالية .
واشار اننا سنعمل على اعادة اعمار المناطق المحررة عن طريق المساعدات الدولية، لان افضل رد على الارهاب هو الاعمار والبناء وعوده النازحين، وان العراقيين اليوم اكثر وحدة وتكاتف من قبل.
وخلص العبادي بالقول: زرت اليوم قصبة بشير والتقيت اهلها واطلعت على حجم الدمار فيها، مشيرا الى حجم الدمار في البشير، وان داعش هو فكر استئصالي.. مؤكدا لا نريد نصائح من احد، فالعراقيون يقاتلون ويحققون الانتصار وهو بلد المكونات الموحدة.. وتساءل اين كانت هذه الاصوات حينما تعرض العراقيون للارهاب والدمار الداعشي بتحطيم بنية العراق ومؤسساته واستهداف مكوناته وهل اعترفت تلك الدول بحقوق مكوناتها،  فالعراق لايريد نصائحهم وهو بلد بحضاره تمتد لاكثر من ستة الاف عام .


PUKmedia