انقسام روسي غربي في مجلس الأمن يحول دون تبني قرارين حول سوريا

العالم 01:48 PM - 2016-10-09
انقسام روسي غربي في مجلس الأمن يحول دون تبني قرارين حول سوريا

انقسام روسي غربي في مجلس الأمن يحول دون تبني قرارين حول سوريا

استخدمت روسيا، حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الامن الدولي الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو.
واستخدمت روسيا، الداعم الرئيسي للنظام السوري، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف عمليات القصف في حلب.
ومن بين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي فيما امتنعت الصين وانغولا عن التصويت.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في الأمم المتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالنزاع السوري، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص خلال خمسة أعوام.
وبعيد ذلك، طرحت روسيا للتصويت مشروع قرار آخر يدعو الى وقف الاعمال القتالية في شكل اكثر شمولا، وخصوصا في حلب، ولكن من دون ذكر الغارات.
لكن تسعة أعضاء من أصل 15 رفضوا وصوتوا ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين ايدته فنزويلا ومصر والصين وامتنعت انغولا والاوروغواي عن التصويت.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، مجلس الأمن في جلسته، إلى "تحرك فوري لإنقاذ حلب"، مطالبا، بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
وانتقد أيرولت استخدام روسيا لحق النقض، وجدد التذكير بمقترح بلاده بإلغاء حق النقض حين يتعرض مدنيون للقتل، ووصف أيرولت استخدام روسيا "الفيتو" في التصويت على مشروع قرار هدنة في حلب بأنه متناقض.
وفي المرات الأربع السابقة ساندت الصين موسكو في حماية الحكومة السورية من إجراءات عقابية للمجلس بما في ذلك استخدام حق النقض ضد محاولة لإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وصوتت الصين لصالح المشروع الروسي، السبت.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة، ليو جياي، إن بعض محتوى المشروع الفرنسي "لايعكس الاحترام الكامل لسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا"، في حين أن المشروع الروسي فعل ذلك.
ووصف فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي التصويت المزدوج على المشروعين الروسي والفرنسي بأنه أحد "أغرب المشاهد في تاريخ مجلس الأمن".
وأبلغ تشوركين المجلس "بالنظر إلى أن الأزمة في سوريا في مرحلة حرجة تجعل من المهم بشكل خاص أن يكون هناك تنسيق للمساعي السياسية للمجتمع الدولي فإن هذا الإهدار للوقت غير مقبول".
وعقد مجلس الأمن جلسته الطارئة حول سوريا بعد التحذيرات التي وجهها مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا من ان الاحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام اذا ما استمر الوضع على الوتيرة نفسها، ودعا الجهاديين إلى مغادرة المدينة.
ويدعو مشروع القرار الفرنسي الى وقف اطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في اجوائها.
اما مشروع القرار الروسي فيدعو "إلى التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصا في حلب" كما يدعو جميع الاطراف الى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن طلب عدم كشف هويته إن القرار الروسي "في شكله يحتوي على العديد من التعابير البناءة المستمدة من قرارات سابقة ومن النص الفرنسي، لكن النقطة الأساسية هي أنه لايدعو إلى وقف القصف الجوي".
وأضاف أن "الغالبية العظمى" من أعضاء المجلس يريدون "وقفا فوريا لعمليات القصف المتواصلة للمدنيين في حلب".


PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket