إلهام أحمد: QSD لن تقاتل إلى جانب تركيا لتحرير الرقة

کوردستان 03:13 PM - 2016-09-15
الهام احمد

الهام احمد

أشارت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أن تركيا تحلم باستعادة أمجاد العثمانيين من خلال احتلال الشمال السوري، منوهة أن تركيا تحاول ربط حلب بتركيا كما فعلت مع لواء الإسكندرون، وأوضحت أن تركيا أقدمت على هذه الخطوة لاستشعارها بخطر قوات سوريا الديمقراطية على داعش، وأكدت أن قوات سوريا الديمقراطية لن تقاتل إلى جانب الاحتلال التركي لتحرير الرقة.

 

وجاءت تصريحات الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في لقاء أجرته معها صحيفة السفير اللبنانية حول الأوضاع السورية، وهدف تركيا من احتلال الشمال السوري، هل سيكون هناك تنسيق بينهم وبين تركيا لتحرير الرقة؟.

 

وأكدت إلهام في مستهل حديثها أن غزوة “درع الفرات” التي بدأتها تركيا في سوريا ترتبط بأجندة مخفية، مشيرة أنها لن تتوقف قبل أن تحقق حلم امبراطورية عثمانية تكون فيها حلب جزءاً من تركيا، لتلحق بذلك بمصير لواء الإسكندرون، لافتة أن القوات التركية وصلت إلى أعزاز وهدفها التالي دخول مدينة حلب، موضحة أن قوات سوريا الديموقراطية مصرة على قتال كل من يهدد أمن المواطن السوري وسلامته في أي مكان على امتداد الرقعة السورية.

 

وبيّنت إلهام أحمد أن ما يسمى “بدرع الفرات” لم تكن لتبدأ لولا استشعار أنقرة بخطر قوات سوريا الديموقراطية على داعش، إذ بدأت غزوتها لحماية داعش وكبح مسير “ق س د” التي كانت تتقدم بخطى ثابتة لدحر الإرهابيين من المدن التي سيطروا عليها، كما أوضحت أن عناصر داعش خلعوا عباءة التشدد في جرابلس وارتدوا بزاة الجيش الحر وفق المخطط التركي، مستغربة عدم سقوط قتلى من العسكريين الأتراك فيما كان يفترض أن يكون حرباً على داعش.

 

وكشفت إلهام أحمد أن أنقرة تسعى لبناء دولة سنية في سوريا لا تكون فيها الحكومة من العرب، فتركيا تسعى لتأسيس مجلس محلي جديد في جرابلس يكون كل أعضائه من التركمان ويتبعون للحكومة التركية مباشرة، لإرجاع مجد الامبراطورية التركية إلى المنطقة، وهي خطة تتضمن أيضاً السيطرة على الموصل في العراق إلى جانب حلب.

 

وشددت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية على أن قوات سوريا الديموقراطية لن تقاتل أبداً إلى جانب الأتراك، خاصة في تحرير الرقة من داعش، موضحة أنه حتى لو سار الأميركيون بسيناريو كهذا فإن مجلس سوريا الديمقراطية لن يسير به.

 

ومن جانب آخر أوضحت إلهام أحمد أن تركيا باتت تشكل قاعدة كبرى لداعش، حيث أن مدينة غازي عنتاب تعد أكبر قاعدة تدريب لداعش وعلى مرأى ومسمع من أنقرة التي تدرب عناصر داعش في معسكرات خاصة في الداخل التركي قبل إرسالهم إلى سوريا ولاحقاً إلى أوروبا لتنفيذ أجندة ستصيب كل من سكت عن الغزو التركي في سوريا بالندم.

 

وحول التصريحات التي تشير إلى نية مجلس سوريا الديمقراطية تقسيم سوريا، أكدت إلهام أحمد أنها عارية عن الصحة، منوهة إلى التمايز بين النظام الموجود في شمال العراق (إقليم كوردستان) القائم على أساس قومي ويتضمن مكوناً اجتماعياً واحداً هو الكوردي، وبين جهود “المجلس” في سوريا الهادفة لإيجاد نظام يوحد الأراضي المقسمة أصلاً بفعل الحرب، وذلك بعدما بات النظام المركزي القائم في الدولة يشكل حالة تفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

 

وبيّنت إلهام أحمد أنه هناك جهود حثيثة لتطوير عمل المجلس وتحويله إلى جبهة معارضة ديموقراطية تسعى للحل السلمي في سوريا وتشارك في العملية التفاوضية في جنيف كطرف أساسي، مشددة على عدم جواز اعتبار الهيئة العليا للمفاوضات أنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وهي تخلو من أي ممثل عن الشمال، وحذرت من فشل المفاوضات في حال تم إقصاء مجلس سوريا الديمقراطية.

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket