كتاب جديد يوثق تاريخ السينما الكوردية

كتاب جديد يوثق تاريخ السينما الكوردية

صدر للمؤرخ والناقد السينمائي مهدي عباس، كتاب جديد بعنوان (أفلام كوردية) الدليل الشامل لأفلام كوردستان الروائية الطويلة 1991-2015.
يقول المؤرخ في كتابه: من الملفت للنظر إنّ الأفلام المنتجة في إقليم كوردستان استمرت لسنوات متتالية تمثل العراق في جوائز الأوسكار العالمية، ففي العام 2013 مثل العراق فيلم (شمعة شمعتان) للمخرج جانو روزبياني، وفي العام 2014 مثل العراق فيلم مردان للمخرج بتين غوبادي، وفي العام 2015 مثل العراق فيلم ذكريات على الحجر للمخرج شوكت أمين كوركي.
ويرى عباس في لقاء معه، ان الاهتمام الذي توليه حكومة اقليم كوردستان للسينما كبير جداً ودعم لامحدود، ففي إقليم كوردستان، ثلاث مديريات للسينما هي مديريات سينما أربيل - ودهوك – والسليمانية، وكلها تنتج أفلاماً طويلة وقصيرة وتسجيلية، وتقيم مهرجانات سينمائية محلية ودولية، في الوقت الذي يكون فيه قسم السينما في مركز البلاد في بغداد جزءً من دائرة تشمل السينما والمسرح، وهي مديرية لاتلقى أي اهتمام أو دعم من الدولة، وقد كان العام 2013 عاماً استثنائياً لها، حين اختيرت بغداد عاصمة للثقافة العربية فمنحت وزارة الثقافة ما قيمته 20 مليار دينار وتم إنتاج حوالي 37 فيلماً بينها حوالي 17 فيلم روائي طويل ويبدو إنها فورة لم تتكرر أبداً، وعاد الكساد إلى الإنتاج السينمائي من جديد.
وتابع: بين 1991 و2015 أنتج إقليم كوردستان ثمانية وسبعين فيلماً طويلاً، بالإضافة إلى مئات الأفلام القصيرة منها إنتاج محلي بحت، والبعض إنتاج مشترك مع دول الجوار إيران وتركيا أو مع أوربا أو أمريكا، مشيراً إلى تنوع مواضيع الفيلم الكوردي، لكن الهم المسيطر على صانعي معظم الأفلام هو النضال الطويل الذي خاضه الشعب الكوردي، لتحقيق استقلاله وحكمه الذاتي، وهو نضال قاسِ ومرير، شهدت له جبال وسهول الإقليم ... ومن خلال هذا النضال يبقى حادثاً مأساوياً رهيباً شغل ولايزال يشغل الآداب والفنون الكوردية ألا هو مجزرة حلبجة الشهيدة.
وفي كتابه يشير المورخ والناقد السينمائي مهدي عباس إلى إن السينما الكوردية لم تقتصر على نضال الشعب الكوردي، بل تعدتها إلى معالجة الظواهر والمشاكل الاجتماعية والقبلية، وخصوصا المرأة الكوردية.
وفي إشارة تاريخية كتب عباس: إن أول من أثار اهتمام العالم بالسينما الكوردية، هو السينمائيون الكورد في تركيا وخصوصاً المخرج يلماز غونالي، وبعد ذلك في ايران المخرج الكوردي بهمان غوبادي، ثم ظهر المخرجون الكورد العراقيون ليعززوا هذه السينما ويظهروها بشكل كبير للعالم، منوهاً بمخرجين من أمثال هاينر سليم، وحسن علي، ومسعود عارف، وشوكت أمين كوركي، وحسين حسن، وغيرهم أصبحوا معروفين على مستوى العالم، وفاقت شهرتهم الكثير من المخرجين السينمائيين العراقيين العرب.


PUKmedia وسام قصي