كورد وكوردستان لم يعودا ممنوعتان

الاراء 01:22 PM - 2016-08-22
كورد وكوردستان لم يعودا ممنوعتان

كورد وكوردستان لم يعودا ممنوعتان

دخلت البشرية القرن الواحد والعشرين من ميلاد السيد المسيح والقرن الخامس عشر من الهجرة المحمدية على ان متغيرات لابد وان تحصل او حصلت فعلا في الجغرافية السياسية ومناطق النفوذ .
ثمة الاهم من كل هذا هو العالم ذا القطب الواحد الا وهي الولايات المتحدة الامريكية ومن تتحالف معها من الدول والتي هي الان قمة التطور التكنولجي والحضاري وازدهرت الاختراعات الانسانية التي تيسر معيشة الانسان مما ادى الى زيادة معدلات الاعمار لعيش الفرد التي اقتربت من المائة سنة لابل تعدتها ناهيك عن تيسر الاتصالات والتنقل والرفاهية الاجتماعية التي تبان بشكل جلي من الاحتفالات والاعياد في الملبس والمأكل الذي بدأ يتناقص ذلك ان اباء النظرية التشاؤمية في الاقتصاد مثل توماس مالتوس قد تصوروا بأن البشرية ستنقرض جراء الحروب وقلة الغذاء .
فدولة عظمى مثل الصين كانت مرعبة من زيادة عدد السكان فوضعت قوانين قاسية لتحديد النسل التي بدأت تتخلى عنها ولتفادي المفاجأت المتعمدة ( لا الطبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين ) كالحروب والنزاعات الاقليمية فقد نصت اتفاقات ثنائية او ثلاثية للحيلولة دون وقوع هذه الحوادث عدا المنطقة العربية والشرق الاوسط فظهرت منظمات لا عقلانية تتجاوز كل القيم المعروفة المدونة والمتداولة من الديانات والايديولوجيات لابل حتى المرعبة منها والتي كادت ان تتسبب في قيام حرب نووية كأزمة خليج تونكين بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وارتعبت البشرية من قيام الهند وباكستان من انتاج السلاح النووي او حاليآ من محاولة ايران للحصول على القنبلة النووية وحصول كوريا الشمالية عليها مما اضطرت البشرية لمراقبة نقاط الخلاف التي يمكن ان تفضي الى صراعات دموية فلم يبقى منها سوى قضيتين منيعتين من درجة تعقدهما هما في الشرق الاوسط وهي القضية الكوردية والفلسطينية وهي في حالة استنزاف يومي لا معنى لها لكنها داخلة ضمن ممنوعات ومحاذير العلاقات الدولية مثلا منع الوحدة العربية حتى لو كانت بين بضع دول متجاورة وفلتت منها الوحدة اليمنية فأتحاد اليمن الشمالي والجنوبي بداية لم تكن مقلقة لكن ازدياد انتاج النفط فيها دفعت الى حرب قائمة وازدياد وفرة الانتاج الليبي لم يدفع لاتحادها مع جمهورية مصر التي تعتبر الجزء الانجح للوطن العربي لابل كادت ان تطور القوة العراقية وهي داخلة في اتون حرب اسلامية .
والمغرب والجزائر اوجدوا لها خلافآ معقدآ وهي مسألة الصحراء الغربية والبوليساريو ثم كانت الدولتان الوحيدتان من بلاد العرب سالمة هي لبنان وعمان وكليهما في حالة عجز عن رئيس كامل الصحة ناهيك عن السودان واسقلال الجنوب المتمرد والذي تبخر  نفطها بين الانحسار والهباء المنثور وتوريط قطر في قضايا داعش وارتجاج البحرين بالمسائل الطائفية .
وبيت القصيد العراق وسوريا اللتين لابد وان تحل مسألتين جوهريتين قبل حلهما
1 ـ النفط المضاف في الجرف القاري السوري
2 ـ النفط المضاف لكوردستان بالاضافة الى حرب التحالف السعودي ضد اليمن.
فلم تشهد البشرية صراعآ اعقد من البحث عن البترول ولا اعقد من محاولة لم شمل الكورد في كيان واحد فقد دأبت القوميات الفارسية والتركية والعربية على التخويف لابل تحريم ذكر القضية الكوردية التي تعتبر من صميم اداء اليمين الدستورية لبلدان هذه الدول الا ان الدنيا تبدلت ومصالح الدول الكبرى قد تغيرت .
فلم يعد بأمكان تركيا لوحدها او ايران لوحدها او العراق من الحيلولة دون انعتاق شعب من خمسين مليون فلنتصور منظر الطفل السوري الثاني عمران ( المرعب ) وكم رجت دنيا التواصل الاجتماعي لنصل الى قصف الطائرات السورية  ( للحسكة ) والتي كانت لحد اليوم شبه متحالفة معها الا بعد سفر الرئيس اوردغان الى موسكو .
قابل انتم تعرفون القريب ام نحن المكتوين بنار البشاعة التي لا تقل ببشاعة لكل الكورد اقل من الطفل عمران ومن قبله الطفل ( الآن ) فسبحان الله الآن وعمران صارا كوخزة الابرة للضمير البشري وما يجري على الشعب الكوردي !!

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket