كابول.. تعرض فندق لأعنف هجوم منذ 15 سنة

تقاریر‌‌ 03:35 PM - 2016-08-01
كابول.. تعرض فندق لأعنف هجوم منذ 15 سنة

كابول.. تعرض فندق لأعنف هجوم منذ 15 سنة

شن مسلحون من حركة طالبان الاثنين هجوما بشاحنة مفخخة على فندق يرتاده أجانب في كابول، تلته مواجهات مع قوات الأمن استمرت سبع ساعات في المدينة التي تشهد تدهورا في الوضع الأمني ولا تزال تحاول تجاوز أعنف هجوم دام شهدته في 15 سنة.

ولم يصب أي من نزلاء أو موظفي فندق "نورث غيت" في الهجوم.
وقتل شرطي في الهجوم الذي مهد له مسلح فجر الشاحنة المفخخة ليفتح الطريق امام مسلحين تمكنا من دخول حرم الفندق الخاضع لإجراءات امنية مشددة قرب مطار كابول.

وهز الانفجار العنيف اجزاء كبيرة من العاصمة الافغانية وخلف حفرة وحل كبيرة واكواما من الركام المتناثر في حرم الفندق الذي سبق ان تعرض لهجوم في تموز/يوليو 2013.

وقال قائد شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي أن "شاحنة مفخخة بالمتفجرات ضربت السوار الخارجي للفندق".

وأضاف أن "شرطي لقيا حتفه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، لكن ايا من موظفي الفندق أو نزلائه لم يصب بأذى".

ويأتي الهجوم بعد أيام على اعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيرين اوديا بحياة ثمانين شخصا في كابول وشكلا اعنف هجوم في العاصمة الافغانية منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001.

وفرضت القوات الخاصة الافغانية طوقا امنيا مشددا حول الفندق فيما كان يسمع دوي انفجارات متقطعة واطلاق نار في المنطقة اثر الهجوم الذي بدأ حوالى الساعة 1:30 من الاثنين (21:00 ت غ الاحد).

ونقلت محطة التلفزيون المحلية "تولو" عن مصدر في الفندق القول إن جميع الموظفين والضيوف، وبينهم 11 أجنبيا، احتموا في غرف آمنة خلال الليل.

وأوضح: ان قوات خاصة من حلف شمال الاطلسي اشرفت على اجراءات التحقق من انتهاء العملية في "نورث غيت" المنشأة الفخمة المحصنة بجدران مقاومة وأبراج مراقبة وكلاب مدربة.

واهتزت النوافذ في ارجاء المدينة وتسبب الانفجار بقطع خط للكهرباء يزود نصف كابول، بحسب الشركة.

وقال عبد المهيب احد سكان الحي ان "الانفجار كان من القوة بحيث ان الجميع قفزوا من اسرتهم مذعورين". وأضاف "الأولاد اصيبوا بالصدمة، غادرنا جميعا المنزل ونحن نصرخ فيما تحطمت نوافذنا".

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان مقاتلين مسلحين بقاذفات صواريخ واسلحة اخرى اقتحموا حرم الفندق بعد انفجار الشاحنة المفخخة.

ويصعد المتمردون هجومهم الصيفي السنوي بعد تراجع لفترة وجيزة خلال شهر رمضان الذي انتهى مطلع تموز/يوليو.

والهجوم السابق على الفندق نفذه ايضا عناصر من طالبان بشاحنة مفخخة تلاه مواجهات بالاسلحة. وقد قتل فيه تسعة اشخاص بينهم اربعة نيباليين.

والتفجير المزدوج الذي تبناه داعش في 23 تموز/يوليو استهدف حشدا من اقلية الهزارة الشيعية كانوا يتظاهروا للمطالبة بتحويل خط كهرباء رئيسي ليمر في ولاية باميان، احدى اكثر المناطقة المحرومة في افغانستان.

ومنذ ذلك التفجير تكثف القوات الافغانية بتغطية من طائرات اميركية، هجوما على عناصر داعش في معاقلهم بولاية ننغرهار شرقي البلاد.

والهجمات الاخيرة في كابول تبرز تدهور الوضع الامني في افغانستان الذي اسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين.

وأحصت الامم المتحدة "عددا قياسيا" من القتلى والجرحى في افغانستان في النصف الاول من العام 2016 بلغ ألفا و601 قتيلا و3 آلاف و565 جريحا ثلثهم من الأطفال، أي بزيادة بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام 2015.

PUKmedia/ وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket