تجارة الجنس ومحلات الدعارة في ‫‏تركيا

منوعات 11:31 AM - 2016-07-21
تجارة الجنس ومحلات الدعاره في ‫‏تركيا

تجارة الجنس ومحلات الدعاره في ‫‏تركيا

‬تمارس الدعارة في تركيا بشكل قانوني، وفقا للمادة 227 من قانون رقم 5237، والذي يبيح مزاولة مهنة الدعارة وفتح بيوت الدعارة، وذلك رغم كونها بلدا إسلاميا، ورغم تسلم حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية مقاليد الحكم.
وتعطي الحكومة التركية التصاريح لفتح بيوت الدعارة وللعاملين بها، وتعاقب على ممارسة أنشطة الدعارة غير المشروعة بالسجن الذي قد تصل مدته إلى سنة. كما تهدم كل بيوت الدعارة غير المرخصة.
وتضم تركيا حوالي 15 ألف بيت دعارة مرخص، فضلا عن البيوت غير المرخصة، حيث يكثر الطلب على النساء بين أعمار 15 و20 عاما، ويصل سن التقاعد في مهنة الدعارة التركية لـ60 عاما.
ووفقا لآخر الأرقام المعلنة العام الماضي، فإن تجارة الجنس تدر على تركيا 4 مليارات دولار سنويا، حيث تحتل المرتبة العاشرة حول العالم في هذه التجارة.
وكذلك تنتشر في تركيا نوادي التعري، أو نوادي الجنس، وتخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث لابد من حصولها على تصاريح، وشهادات صحية، ولابد ألا يقل سن العاملين بها عن 18 عاما.
أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية، كمال أورداك، أن عدد العاملين بالدعارة ارتفع بمعدل 3 أضعاف خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ليصل إلى 300 ألف شخص، والتي كان يحكم فيها حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية البلاد، وينادي دائما بالعفة وتطبيق الشريعة الإسلامية.
وأكدت تقارير أعدتها مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم المهمشين، أن نسبة انتشار الدعارة ارتفعت بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية، وبلغ عدد المتهمين بالعمل في الدعارة دون ترخيص في عام 2002 لنحو 2669، بينما وصل هذا العدد إلى 4494 بحلول عام 2007، ليصل مع نهاية عام 2010 إلى 8409.
وفي عام 2008 اتخذ النشطاء والعاملين بالجنس قرارا بتأسيس نقابة لهم، للدفاع عن حقوقهم، وتحقق الحلم عام 2013 بتأسيس نقابة "الشمسية الحمراء" والتي تعمل على حماية حقوق العاملين بالدعارة رجالا ونساء، وتحافظ في الوقت ذاته على حقوق المتحولين جنسيا، وتهتم بحل مشكلاتهم.
وصرح رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية، كمال أورداك، أن هدفهم الأساسي هو الاعتراف بحق الحياة، حيث يلاقى العاملين بالدعارة نهايات مأساوية مثل القتل أو الانتحار.
وتنتشر الدعارة في العديد من المدن التركية، وتعتبر مدينة إسطنبول من أكثر المدن التي تحتوي على بيوت للدعارة المرخصة وغير المرخصة على السواء، حيث تنتشر هذه البيوت في مناطق " أقصراي"، و "بي أوغلو"، "قاراقوي".
وفي السياق ذاته، تم تصوير فيلم وثائقي قصير تحت عنوان "ثمن الجنس" للمصور الصحفي الذي كان يعيش في بلغاريا، ميمي تشاكروفا، يتحدث فيه عن تفشي بيوت الدعارة في منطقة " أقصراي" بمدينة اسطنبول، من قبل بعض عصابات الجنس، حيث يعرض الفيلم قصة حياة فتاة يتم جلبها لاسطنبول للعمل في الدعارة، والأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بها.

PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket