عارضة أزياء عالمية احبها رجل أعمال مصري طلق زوجته فخانته

منوعات 07:46 PM - 2016-07-16
عارضة أزياء عالمية احبها رجل أعمال مصري طلق زوجته فخانته

عارضة أزياء عالمية احبها رجل أعمال مصري طلق زوجته فخانته

خلال الأسابيع الماضية كتب كريم الشيتي وأسامة فتحي الشريف فصلًا جديدًا في حكايات رسمت العلاقة بين أغنياء مصر وعارضات الأزياء العالميات، بزواجهما من عارضتي الأزياء  آنا بياترس-باروس وزينيا ديلي على الترتيب، تلك الحكايات التي تمتد لعقود طويلة تصل حتى إلى ثلاثينات القرن الماضي حين ارتبط أحد أغنياء مصر بعارضة أزياء وصفت يومًا بـ"إلهة السريالية".
لي ميلر، اسم أصبح مرادفًا للجمال في منتصف عشرينات القرن العشرين، فتاة ولدت في مدينة بوكيبسي بولاية نيويورك الأمريكية، في الـ23 من أبريل عام 1907، وفي سن الـ18 شدت رحالها إلى عاصمة الموضة، باريس، في سن الـ18 لتبدأ طريقها كعارضة أزياء، قبل أن تعود إلى نيويورك لتصنع اسمًا من ذهب في مجالها.
كانت اللحظة الفارقة في حياة الفتاة اليافعة حين كادت سيارة أن تصدمها، لتكتشف أن قائد السيارة لم يكن سوى كوندي ناست، الرجل الذي صنع إمبراطورية "ناست للنشر"، تلك المسؤولة عن إصدار أشهر المجلات كـVogue وVanity Fair، لتجد نفسها سريعًا في جلسات تصوير لتلك المجلات الشهيرة، ووصفت نفسها حينها قائلة: "كنت أبدو من الخارج كالملاك، لكنني كنت شيطانة من الداخل"، كما نقلت مجلة New York في عددها الصادر في 16 ديسمبر عام 1985.
نجاح "ميلر" في نيويورك لم يمنعها من الذهاب إلى باريس كثيرًا وفي إحدى تلك المرات قابلت الفنان الأمريكي مان راي، أحد الأعلام في تاريخ التصوير والفن السريالي وأرادت أن تصبح طالبته، وروت تفاصيل مقابلتها الأولى معه: "قال لي إنه لا يقبل طلابًا وإنه في جميع الأحوال سيغادر باريس لقضاء أجازته فقلت له أعلم ذلك وسأذهب معك وفعلت".
وتحت إشرافه أصبحت مصورة محترفة، وتحولت من خلال عدسته هو من مجرد عارضة أزياء إلى إلهة السريالية وتحولت إلى نجمة كبيرة، كما كانت كذلك عشيقته.
وحل العام 1936 وكان الوقت مناسبًا لها لأخذ خطوة جديدة في حياتها، خطوة لم تكن لتسعد الجميع، خاصة تلك الزوجة التي رأت زوجها يغرم بـ"ميلر".
كان رجل الأعمال المصري عزيز بك علوي، في رحلة لنيويورك لشراء معدات للسكة الحديد المصرية، ليقع في غرام «ميلر»، التي كانت قد افتتحت استوديو خاص بها، وقررت "ميلر" التخلي عن الاستوديو من أجل حبيبها المصري لترحل عن نيويورك وتعود معه إلى القاهرة، أما هو فقرر أن يطلق زوجته من أجل الفاتنة الأمريكية، الخبر الذي وقع وقع الصدمة على الزوجة لتقرر أن تنهي حياتها بأيديها وتنتحر.
وفي القاهرة لم تستطع ابنة نيويورك التأقلم مع الأجواء المصرية، فقامت برحلات إلى الصحراء حيث التقطت أشهر صورها بعنوان "بورتريه الفضاء"، أثناء رحلة لها في واحة سيوة عام 1937، العام نفسه الذي شهد عودتها إلى باريس بعد أن تركت زوجها دون أن تتطلق نتيجة شعورها بالملل من القاهرة.
بعودتها إلى العاصمة الفرنسية، التقت السيدة الأمريكية بالرسام السريالي البريطاني رولاند بينروس ووقعت في حبه.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، كانت نقطة التحول الأبرز في تاريخ "ميلر"، فتحولت من عارضة أزياء ومصورة للمشاهير إلى مراسلة حرب، وشهدت بعض أشهر أحداث الحرب الدموية، إحداها كانت معركة "نورماندي" الشهيرة، والتي شهدت الاستخدام الأول لقنابل النابالم الحارقة، بالإضافة إلى العديد من المعارك الأخرى، لتتحول حياتها من قمة الرفاهية إلى قمة الدراما على خط النار، مع تقدمها رفقة قوات الحلفاء ودخولها وتصويرها لمعسكرات الإبادة الألمانية.
وتبقى إحدى أشهر صور "ميلر" من الحرب العالمية الثانية تلك التي التقطت لها وهي تتحمم في بانيو الفوهرر نفسه، أدولف هتلر، في شقته في مدينة ميونخ الألمانية.
وبعد الحرب، عادت «ميلر» إلى بريطانيا، واستمرت في العمل في مجلة Vogue ومجلات أخرى، إلا أن سريعًا ما ظهر عليها علامات مرض الاكتئاب، وبدأت في شرب الخمر بإفراط، قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة بصحبة «بينروس» لتكتشف لاحقًا أنها حامل منه، فتقرر الطلاق من زوجها المصري والزواج من عشيقها البريطاني.
ولم تستطع "ميلر" التخلص من الاكتئاب الذي أصابها بعد الحرب، وظلت مشاهد معسكرات الإبادة البشعة تطاردها، كما كانت خيانة زوجها لها مع الفنانة ديان ديرياز سببًا في زيادة اكتئابها، كذلك حملت لها فترة الأربعينات والخمسينات حالة من القلق، بعدما تم التحقيق معها من قبل المخابرات البريطانية بعدما أصابهم الشك من إمكانية أن تكون المرأة الفاتنة عميلة للمخابرات السوفيتية.
حياة "ميلر" انتهت نهاية مأساوية تليق بما كانت عليه في سنوات الحرب وما بعدها، فرحلت عن الدنيا في سن الـ70 عام 1977 متأثرة بمرض السرطان، الذي وضع كلمة النهاية لقصة حملت من الدراما ربما أكثر من أعظم أفلام هوليوود.

PUKmedia عن المصري اليوم

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket