700 موقع تربوي متجاوز عليه في بغداد والمحافظات

700 موقع تربوي متجاوز عليه في بغداد والمحافظات

كشفت وزارة التربية عن وجود 700 موقع تربوي تابع لها متجاوز عليها في بغداد والمحافظات.
جاء هذا مع تنفيذ مجلس محافظة بغداد وبالتنسيق مع الجهات الامنية، حملة لازالة مولدات الكهرباء المتجاوزة على الابنية المدرسية.

تنسيق مشترك
مصدر خاص في قسم الاملاك والاراضي التربوية في الوزارة، اوضح بتصريح خاص لـ"الصباح"، ان الوزارة تعمل جاهدة لازالة التجاوزات على قطع الاراضي التربوية التي كان مخططا ان تشيد عليها بنايات مدرسية في بغداد والمحافظات، مؤكدا التنسيق مع مجلس القضاء الاعلى والمجالس المحلية بالمحافظات والاجهزة الأمنية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والدوائر البلدية بالمحافظات كافة، بهدف ازالة التجاوزات عن 700 بناية مدرسية وقطعة ارض تربوية متجاوز عليها.

واشار الى تفاقم مشكلة التجاوزات بعد العام 2003، لأسباب اجتماعية واقتصادية، ما ادى الى تزايدها وتحولها لظاهرة خطيرة يستوجب محاربتها والقضاء عليها، كاشفا عن خروج العديد من الصفوف الدراسية في بعض المدارس عن الخدمة، بسبب تجاوز الاهالي عليها واتخاذها مسكنا لهم.

انتشار الامراض
المصدر نبه الى وجود تجاوزات على الارصفة الخارجية المحيطة بالمدارس من قبل الباعة الجوالين واكشاك بيع الاطعمة غير المرخصة ما يتسبب بانتشار الاوبئة والامراض المختلفة في البيئة المدرسية، فضلا عن استغلال تلك الاسيجة وما فوق الساحات المدرسية لمد الاسلاك الكهربائية من قبل اصحاب المولدات الاهلية ما يشكل خطرا بالغا على التلاميذ والطلبة.

وافاد بأن اغلب التجاوزات المرصودة في بغداد تقع ضمن مدارس تربية الكرخ الثانية والرصافة الثالثة، فضلا عن وجود تجاوزات اخرى في بقية المحافظات، مضيفا في الشأن نفسه انه بالرغم من كسب عشرات الدعاوى الجزائية التي اقامتها الوزارة ضد المتجاوزين لاخلائها، بيد ان عدد العقارات المستغلة ما زال في تزايد، عازيا ذلك الى قلة الوعي الاجتماعي لبعض المواطنين المتجاوزين، فضلا عن ضعف اجهزة التنفيذ المختصة باخلاء العقارات المستهدفة.

إجراء استباقي
وبخصوص معالجة قلة الابنية المدرسية، أفاد مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة التربية، ابراهيم سبتي، بأن الوزارة تعمل جاهدة لحل مشكلة المدارس المتجاوز عليها كاجراء استباقي للعام الدراسي المقبل (2016 ــ 2017)، مؤكدا افتتاح محافظة بغداد مدرسة مشيدة بالهياكل الحديدية ضمن تربية بغداد الرصافة الثالثة في مدينة الصدر، بهدف معالجة قلة الابنية المدرسية بالرغم من انعدام التخصيصات المالية.

واشار الى ان افتتاح المدارس من قبل محافظة بغداد، يندرج ضمن مشروع نقل الصلاحيات، مفصحا عن بلوغ نسب انجاز تلك المدارس 80 بالمئة قبل ان تتسلمها المحافظة التي بادرت الى اكمالها وجعلها جاهزة للاشغال في مدة قياسية، لافتا الى ان المدرسة هي واحدة من بين 16 مدرسة تسلمتها المحافظة، مؤخرا من وزارة التربية بنسب انجاز بلغت مابين (60ــ80) بالمئة.

سبتي اكد ان موضوع الابنية المدرسية يسهم في انجاح العملية التعليمية في العراق، اذ تشهد مدارس البلاد عمليات صيانة وتأهيل خلال مدة عطلة الصيفية لاستقبال العام الدراسي الجديد بمدارس جديدة تتناسب مع طلبة بغداد او المحافظات من خلال تهيئة بيئة نظيفة ملائمة لهم، مشيدا بدور الحكومات المحلية في مساندة عمل الوزارة بمشاريعها التربوية، في ظل قلة التخصيصات المالية خلال العامين الماضيين.

وبشأن وجود قلة بالمدارس في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وتحتاج الى مدارس ذات سعة كبيرة مستقبلا، افصح عن انجاز العديد من المدارس ذات سعة الـ 18 صفا او اكثر خاصة في مناطق "الاورفلي والحبيبية والصدر".

عمليات ترميم وبناء
من جانبها، اشارت عضوة لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد تغريد صالح في حديث خاص لـ"الصباح"، الى ان وزارة التربية كانت قد هدمت 400 مدرسة بمناطق مختلفة من بغداد لاعادة بنائها من قبل شركات مختصة، بيد انه لم تجر عليها حتى الان اية عمليات ترميم او بناء، ما حدا بالكثير من المواطنين للتجاوز عليها والسكن فيها ونقل اثاثهم ومستلزماتهم اليها، فضلا عن بناء بعض المشيدات البسيطة كالاكشاك والمحال على الساحات المحيطة بها، اضافة الى نصب مولدات المناطق السكنية داخلها.

واكدت تنفيذ اللجنة وبالتنسيق مع الجهات الامنية والمجالس البلدية والمحلية، حملة لازالة المولدات من هذه المدارس كون قطاع المولدات تابعا للحكومة المحلية، منوهة بأن التجاوزات الكبيرة التي تشمل السكن والمحال، تلزم تدخل جهات عدة من اجل ايجاد حلول لها وازالتها وايجاد بديل للاهالي قبل تخليتهم منها وذلك بموجب حملات واسعة ومنظمة.

PUKmedia