المرجعية الدينية تطالب باتخاذ اساليب حديثة لمعالجة الخروقات الامنية

السيستاني يدين تفجيري الكرادة وبلد

انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء السيد احمد الصافي , عدم استجابة الحكومة العراقية لمطالبات اتخاذ اجراءات للحد من الخروقات الامنية , لافتا الى ان التهاون مع الفاشلين والفاسدين على حساب دماء وارواح المواطنين امر لايطاق , ولا بد من وضع حد له

واكد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها في صحن الامام الحسين اليوم حضرها PUKmedia " ان كثرة مطالبات الحكومة باتخاذ اجراءات لردع العمليات الارهابية قد تكررت دون ان تحقق شيئا،مبينا ان التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وارواح المواطنين أمر لا يطاق.. ولا بد من وضع حد له.

وبين الصافي , في اوائل هذا الاسبوع وقبيل انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر استهدف الارهاب الداعشي تجمعاً كبيراً للمواطنين الابرياء في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد , فحصد بذلك ارواح المئات منهم وأصاب مئات اخرين بجروح وحروق مختلفة , مطالبا الحكومة على كشف مخططات الارهابيين والقاء القبض عليهم ومن يدعمهم وتقديمه للعدالة , واتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع وقوع هذه المآسي الفظيعة , قد تكررت خلال السنوات الماضية , موضحا على الرغم من كل النصح المرجعي والضغط الشعبي ولاسيما خلال العام المنصرم بإحداث تغيير جوهري في أداء المسؤولين , وقيامهم بمكافحة الفساد بصورة جدية , وتطبيق ضوابط مهنية صارمة في التعيينات الحكومية , ولاسيما في المواقع والمناصب المهمة كالمهام الامنية والاستخبارية , لكن تلك المطالبات لم تحقق شيئاً في ظل غياب الرؤية الصحيحة لأصحاب القرار وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل .

وتطرق الصافي , الى الهجوم الارهابي الذي استهدف ليلة امس مرقد السيد محمد في قضاء بلد جنوب مدينة سامراء قائلا ,  مع انه لم يمضي على فاجعة الكرادة اسبوع واحد حتى وقع حادث الاعتداء الاثم في الليلة الماضية على مرقد السيد محمد (عليه السلام) في بلد وقد نجم عنه سقوط عشرات الابرياء من الزوار وغيرهم.. وهكذا تتوالى وتستمر جرائم الارهابيين بحق الشعب العراقي ومقدساته , اذا لم يوضع لها حد باتباع الاساليب المهنية في معالجة الخروقات الامنية .

هذا وكانت عصابات داعش الارهابية قد استهدفت في وقت متاخر من ليلة امس مرقد السيد محمد (ع) في قضاء بلد جنوب مدينة سامراء , بالهاونات , اعقبه هجوما انتحاريا بثلاث انتحاريين , اسفرت عن سقوط  ( 30 ) شهيدا واصابة ( 50 ) اخرين .

وفي سياق متصل ادانت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان , التفجيرات الاجرامية التي طالت مرقد السيد محمد ابن الامام علي الهادي عليهما السلام في قضاء بلد ضمن محافظة صلاح الدين .

وشدد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم , على ان تلك الهجمات الاجرامية يراد منها اشعال الفتنة الطائفية , لضرب وحدة الشعب العراقي , داعيا السلطات الامنية لاتخاذ اجراءات عاجلة لالقاء القبض على المجرمين الجنات , كي ينالوا القصاص العادل , معربا عن الحزن والاسى لاستشهاد وجرح العشرات من المواطنين الابرياء جراء هذه التفجيرات الاجرامية التي استهدفت مصلين وزوار اثناء ممارستهم شعائرهم العبادية .

PUKmedia  جميل زنگنة / كربلاء