الرئيس معصوم يشدد على اهمية إعلان الأهوار ضمن التراث العالمي

العراق 06:22 PM - 2016-07-02
الرئيس معصوم يشدد على اهمية إعلان الأهوار ضمن التراث العالمي

الرئيس معصوم يشدد على اهمية إعلان الأهوار ضمن التراث العالمي

وجّه سيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم السبت الثاني من تموز 2016 كلمة للمشاركين في أعمال المؤتمر العالمي للدفاع عن حقوق العراق المائية الذي تقيمه رابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة يومي الثاني والثالث من شهر تموز الجاري في جامعة لندن بمشاركة منظمات ومؤسسات وهيئات عالمية معنية بشؤون المياه واكاديميون متخصصون وخبراء عراقيون واجانب.
وفيما اكد سيادته في الكلمة التي القاها نيابة عنه المستشار الاقدم في رئاسة الجمهورية وزير الموارد المائية الاسبق الدكتور عبد اللطيف رشيد، على جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي تواجهها بلادنا حيال موارده المائية دعا الى ضرورة رفع صوت العراق في المحافل الاقليمية والدولية قويا في الدفاع عن مصالحه المائية الوطنية ضد التجاوزات الجائرة احيانا على حقوقه المشروعة من قبل عدد من دول الجوار لا سيما تركيا وايران وسوريا. كما اكد اولوية العمل على إعادة الانظمة البيئية المدمرة وإنشاء المحميات البيئية، والى استخدام انظمة الري الحديثة وتطوير خطط واستراتيجيات الاستغلال الامثل للمياه والاستمرار في عملية تأهيل الاهوار في جنوب العراق فضلا عن مراجعة وتطوير التشريعات العامة للدولة العراقية مطالبا الهيئات الاقليمية والدولية الى إعلان منطقة الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي هذا العام.. وفي ما يلي نص الكلمة:

السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم
أحييكم وأحيي ما بذلتم وتبذلون من جهد كريم لأنجاح هذا المؤتمر العالمي في الدفاع عن حقوق العراق المائية ازاء المشاكل والاخطار المتراكمة التي يواجهها.
وأتمنى النجاح لأعمال مؤتمركم العالي الاهمية هذا لما يتسم به من مسؤولية وطنية تمس جوانب حيوية من حياة بلادنا ومستقبلها لا تقتصر على جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي يواجهها العراق حيال موارده المائية بل الى واقع التقصير المستمر منذ ما ينيف على نصف قرن في عدد من المجالات ذات الاهمية الحيوية لمواجهة تلك التحديات.
فهناك من جهة ضعف الاستثمارات المخصصة لإنشاء وتطوير السدود والمشاريع الاروائية، وهناك الافتقار المنهجي للخطط والمشاريع التقنية الاكثر حداثة وفاعلية في تطوير وحماية الثروة والموارد المائية المتوفرة، وغياب الاهتمام المستديم والمثابرة المتجددة والحيوية لضمان قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه تكفل للعراق نيل حقوقه عبر عقد اتفاقيات دولية عادلة تضمن له قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه مع دول الجوار المتشاطئة ، وتستند الى المواثيق والاعراف الدولية وبمايضمن الحقوق المكتسبة للمشاريع القائمة ومنها تأمين المياه للزراعة بمايحقق الانتاج والامن الغذائي والاحتياجات الاخرى .
وفي هذا السياق نجد من الضروري رفع صوت بلادنا في المحافل الاقليمية والدولية قويا في الدفاع عن مصالحنا المائية الوطنية ضد التجاوزات الجائرة احيانا على حقوقها المشروعة من قبل عدد من دول الجوار لا سيما تركيا وايران وسوريا.
لقد عانت البيئة العراقية الكثير من المشاكل والتهديم على مر الاجيال نتيجة الحروب المتكررة والاهمال وسوء الادارة خلال العقود الخمسة الماضية ما زاد من هشاشتها لمواجهة الآثار التي تركها التغيير المناخي على كافة القطاعات الحيوية حيث زادت موجات الحر والجفاف مما اثر بشكل مباشر على تزايد هبوب العواصف الغبارية وزيادة المساحات القاحلة والمعرضة للتصحر على حساب الاراضي المزروعة كما انخفضت نسب المياه الواردة إليه من دول الجوار، مما اضر باقتصادنا الوطني وقلص من فرص العمل وزاد من مستويات الفقر واثر بشكل ملحوظ على صحة المواطن العراقي، وتسبب باختلال ديموغرافي خطير.
والعراق يعمل على إعادة الانظمة البيئية المدمرة كالأهوار في الجنوب وإنشاء المحميات البيئية في كوردستان وحملات التشجير، كما يسعى الى اتخاذ جملة من الاجراءات للتوسع في تنفيذ اعمال استصلاح الاراضي واستخدام انظمة الري الحديثة وتطوير خطط واستراتيجيات الاستغلال الامثل للمياه والاستمرار في عملية تأهيل الاهوار في جنوب العراق كما هو بحاجة الى مراجعة وتطوير التشريعات العامة للدولة العراقية ومنها اصدار قانون مجلس المياه وقانون صندوق المياه والقوانين الاخرى ذات الصلة. وفيما يخص الأهوار نؤكد ضرورة انعاش هذه المسطحات المائية لما لها من أهمية في تأمين قوت شريحة كبيرة من المواطنين، فضلا عن فوائدها الاقتصادية والسياحية والبيئية. ولقد دعونا الهيئات الاقليمية والدولية الى تصويت المجتمع الدولي على إعلان منطقة الأهوار الوسطى والأهوار الجنوبية وموقعي أور وأريدو ضمن لائحة التراث العالمي هذا العام.
لقد اندحر الارهاب في الفلوجة و بات تحرير الموصل اقرب من اي وقت مضى وانتصار العراق على جبهة الحرب ضد الارهاب هو انتصار من أجل كرامة الإنسانية حيثما تكون. وعلى المجتمع الدولي دعم العراق للانتصار على الجبهات الاخرى ومنها جبهة حماية وتطوير موارده المائية.
مرة اخرى أحيي جهودكم وأتمنى لكم الموفقية والنجاح في عملكم.
ودمتم بخير.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket