يموت التركي وعينه على النفط

الاراء 11:17 AM - 2016-07-02
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

اشعر بأسى شديدة على ما حصل في مطار اسطنبول اذ رغم كل شئ نشعر انها بقايا الباب العالي وكانت عرين الاسد الذي يخشاه القريب والبعيد من الطامعين فتفتت الدولة العليا العثمانية بسبب أكتشاف النفط وبذلت تركيا الحديثة الغالي والنفيس من اجل الاستحواذ على اي جزء من نفط كردستان وقد كانت كركوك الاقرب بعد ان وقعت معاهدة جالديران وخرجت من ولايات العراق عدى ولاية كردستان فقد بقيت حامية راوندوز الى 1936 وبعد انتهاء مفعول لجنة ( كنغ ـ كرين ) التابعة لعصبة الامم ثمة جرثومة عنصرية اختلطت مع نشوء الدولة التركية الحديثة وهي التعصب ضد العرب فصاروا يسمون الكلب الاسود او القطة السوداء ب ( ارب ) وصار الكرد يسمون بترك الجبل مع اسقاط الجنسية التركية عنهم في حين ان التركمان في كركوك لم يصوتوا عند لجنة كنغ ـ كرين بأنهم يريدون الانضمام الى التركية لانهم اتراك اسيا الوسطى لغويآ ومذهبيآ غير ان المسز بيل تذكر في كتاب كرد عرب وترك ان السفارة البريطانية وهي مستشارتها قد ناصرت التركمان ضد كرد السليمانية واربيل وكركوك كانوا يريدون الانضمام الى تركيا على اعتبار ان العرب قد نسوا الحكم بعد سبعمائة سنة من حكام غير عرب منذ سقوط الدولة العباسية تناقص اساسي في السياسة التركية فقط حفرت في جدار ستراتيجيتها الوطنية ان لا يجب ان تكون للكرد دولة ليس في تركيا وحسب لابل حتى في العراق او سوريا او ايران .
وتمخضت الاحداث في سوريا الى ان برز دور الكرد الاشاوس في المعارك وهي الفطرة الاهية للكرد ولانها اي تركيا الحت في رفض كافة الحلول لاهي تريد ان تدخل سوريا ولا تقبل لحلفائها في حلف شمال الاطلسي بالدخول الى كردستان سوريا لكنها رغم اصرار الحكومة الفدرالية على رفض دخول او تواجد القوات التركية الى الموصل فأنها تصر على البقاء وداعش لا تقصفهم ثم يحصل الانفجار في مطار اسطنبول وقبل التحقيق تركيا تقول انهم ( داعش ) والذي لحد الان لم تعلن مسؤوليتها  فاذا كانت داعش فلماذا لا تهاجم داعش قواتها في القرب من الموصل في تقدير تركيا ان الدواعش مجموعة متزمة دينيآ لكن الكرد اصحاب قضية وقضيتهم ستقضي على احلامهم في النفط ناهيك عن انهم لايريدون ان يكون النفط ادات تشغيل عجلة اقتصاد كردستان الفتية .
رغم انها قد حققت لاول مرة فرقآ في الميزان التجاري وحققت وفرآ في الصادرات على الواردات لكنها اي تركيا تعودت على الباطنية اي عدم اظهار ( الي بِقلبي بقلبي ) والا فهي تعاند الدنيا على ان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية كما داعش بربكم وانتم متدينون أأنتم مقتنعون ام تريدون مقولة ( غويلز ) اكذب ثم اكذب واعد الكذبة الى ان تصدق بما تقول بقي ان اضيف ان العديد من شهداء المطار اكراد ولكننا  لسنا في وضع لنناطح الباب العالي !!!!!!!!!..

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket