لاهور جنكي يقيم مأدبة إفطار لمجموعة من شيوخ العشائر

.الطّالباني يقيم مأدبة إفطار لمجموعة من شيوخ العشائر

أقام الشّيخ لاهور طالباني مأدبة إفطار رمضانية مميزة، في مدينة السّليمانيّة، مساء اليوم الاثنين 20/6/2016، لعدد كبير من الشّخصيّات العامّة وشيوخ ووجهاء وأعضاء برلمان وسياسيين من محافظات (كركوك، الأنبار، نينوى، صلاح الدّين، ديالى) وكان في استقبالهم الشيخ لاهور، فضلاً عن عدد من قيادات الإتّحادات الوطني الكوردستاني.
قبل الإفطار، أستهل اللقاء بوقوف دقيقة صمت إحتراماً لأرواح شهداء العراق الّذين ضحّوا بأرواحهم وأنفسهم وممتلكاتهم من أجل سلامة العراق وأرضه وسمائه.
ومن ثمّ رحّب الشّيخ لاهور طالباني بالضيوف الأفاضل، قائلاً: من دواعي سروري أن أدعوكم لهذه المأدبة، وأرحب بكم أيّها الشّيوخ الاكارم، والسّادة الأفاضل، نيابة عن الرئيس مام جلال، وقيادات الإتّحاد الوطني الكوردستاني، وشكراً لكم لقبولكم هذه المأدبة.
كلّنا أمل أن تستمر هكذا علاقات بيننا، لنزيد من علاقاتنا وزياراتنا، ونحن أبوابنا مفتوحة لكم، وإنّ الإهتمام بمثل هكذا علاقات بين الكورد والأخوة العرب، هو إمتداداً لسياسة الرئيس مام جلال منذ تأسيسه الإتّحاد الوطني الكوردستاني، فقد عمل سيادته على توطيد العلاقات العربيّة الكورديّة على  مدى عقودٍ من الزّمان، واستطاع أن يؤسس لعلاقة جيّدة مع الأخوة العرب يشهد لها الجّميع.
وقال شيخ لاهور خلال كلمته، إنّ أبرز التّحدّيات الّتي نواجهها، هو محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ونحن كـ"كورد وعرب" قدّمنا العديد من الشهداء من قوّات البيشمركة وأبناء العشائر، أثناء محاربتنا لتنظيم داعش، وذلك من أجل أن يعمّ الإستقرار والامان في مناطقنا، وإنّ الموقف الّذي نمرّ به الآن يحتّم علينا أن نتعاون مع بعضنا البعض من خلال الحوارات، وضمن الدّعم المشترك ليتحقّق لنا ما نصبو إليه، وهذا هو الوقت المناسب والمهم لتطبيق ذلك.
وقد ختم شيخ جنكي كلامه، قائلاً: إنّ الثّقة المتبادلة بيننا هي أساس الإستقرار والامان الّذي نطمح إليه جميعاً.
ومن ثمّ ألقى مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر من محافظات (كركوك، نينوى، صلاح الدّين، الأنبار، ديالى)، كلمات أثنوا من خلالها على الدّور الّذي لعبه  الرّئيس مام جلال، من أجل ترسيخ وتعميق الأخوة الكورديّة العربيّة، والمساعي والتّضحيات الّتي بذلها من أجل ذلك، وكذلك قدّموا شكرهم للشيخ لاهور، لما بذله من أجل إقامة هذه المأدبة.
وقدّ قدّم جميع شيوخ العشائر الّذين حضروا مأدبة الإفطار تأدييدهم لمواقف الإتّحاد الوطني الكوردستاني، وقوّات البيشمركة، الّتي لازالت مرابطة في جبهات القتال من أجل الحفاظ على أرواح الأبرياء والمساكنين، وكذلك قدّموا شكرهم وإمتنانهم لحكومة إقليم كوردستان بشكل عام، وشعب ومحافظ السّليمانيّة بشكل خاصّ وكذلك قوّات الآسايش، لما بذلوه من أجل تقديم الخدمات للنازحين الّذين نزحوا من ديارهم، تاركين بيوتهم وأموالهم خوفاً من بطش داعش، الّذي استباح دمائهم، وعمل على تفتيت شملهم.
وأكّدوا من خلال كلماتهم، على "إنّ الّذي يربط بين الكورد والعرب هي علاقات إنسانيّة وإجتماعيّة على مدى التّاريخ، والكثير من صفحات التّاريخ تشهد على ذلك لو راجعناها، وتصفحّناها بتمعّن. وتمّ التّاكيد على ذلك في الكثير من الفعاليّات والمؤتمرات واللقاءات.
وفي مسك الختام، أكد جميع شيوخ عشائر محافظات (نينوى، صلاح الدّين، الأنبار، ديالى، كركوك) على أهميّة العلاقة الكورديّة العربيّة، وطالبوا الشّيح لاهور بالتدخل قدر الإمكان للحفاظ على ذلك، لكونه من الشخصيّات القريبة من الرئيس مام جلال، وعليه أن يتحمّل الدور الّذي لعبه مام جلال أثناء تواجده في العمليّة السياسيّة.

PUKmedia/ حليمة عبدالوهاب